in

مقابلة خاصة مع القيادي في قوة مكافحة الإرهاب وآمر شعبة الاحتياط في القوة “مختار علي الجحاوي”

في ذكرى العدوان الثانية حاورت شبكة الرائد الإعلامية القيادي في قوة مكافحة الإرهاب وآمر شعبة الاحتياط في القوة “مختار الجحاوي”، أحد رجالات عملية بركان الغضب، ومن أوائل الذين تصدوا لأرتال حفتر المعتدية في أبريل 2019… فإلى نص الحوار:

ما الذي حدث في 4/ 4/ 2019؟

ما حدث يوم الرابع من أبريل 2019، لم يكن مفاجئاً لنا، وكنا متوقعين حدوثه قياساً إلى ما وصلنا من معلومات مفادها أن أرتالاً مدججة بالسلاح تتجهز وبدأت في التحرك من المنطقة الشرقية نحو المنطقة الغربية، وقد حذرنا الجهات العليا من هذه التحركات، بما فيها المجلس الرئاسي الذي أحطناه بتحرك الأرتال، وحذرناه من مغبة ما يفعله “خليفة حفتر”.

هل كان الهجوم متوقعا لا سيما وأنكم لحظة الهجوم كنتم تتمركزون بأحد معسكرات تاجوراء؟

بالنسبة لنا كان متوقعاً كما أسلفت، إلا أن الهجوم كان مفاجئاً لجل الليبيين الذين كانوا يترقبون عقد حوار ليبي – ليبي في غدامس؛ لإنهاء الأزمة في البلاد، والوصول نحو حل سلمي، وهذا ما يتطلع له الليبيون اليوم؛ لأنهم سئموا حكم العسكر والديكتاتورية، وينشدون الدولة المدنية والديمقراطية، دولة المؤسسات والقانون.

كنتَ على رأس قوة هي من أوائل القوات التي جابهت المعتدين وواجهتهم، هل المجلس الرئاسي هو من كلفكم بالتعامل مع الهجوم أم التحرك كان بمفردكم لإدراككم حجم الخطر القادم إلى العاصمة؟

نحن قبل الرابع من أبريل كنا مكلفين ببسط الأمن في العاصمة طرابلس، وتأمين مؤسسات الدولة في أعقاب الهجوم الأول للواء السابع والتاسع (الكانيات) على العاصمة، والذي كان في العام الذي سبق عدوان حفتر، وتحركنا يوم الرابع من أبريل كان استجابة لهذا التكليف.

كم كان قوام القوات المعتدية حينها؟

حسب ما وردنا من معلومات حينها فإن قوة كبيرة قوامها 800 آلية مسلحة ومصفحة، ومدرعات، وللأمانة والتاريخ حينها نحن لم نفتح النار؛ لأننا كنا مجموعة حماية وتأمين فحسب، بل إن القوات المعتدية هي من بادرت بفتح النار علينا، ونحن رددنا عليها بالمثل، وحدث بعدها ما حدث.

كيف كانت تلك اللحظات الأولى للمواجهة؟

الحمد لله على كل حال، طبعا هي معركة لم تكن متكافئة، وبمقارنة تجهيزات القوتين المعتدية وقواتنا نحن، نرى أن المعتدية حظيت بدعم غربي، من دول متورطة يعرفها جل الليبيين، إن لم يكن جميعهم.

كيف كان دعم الحكومة لعملية بركان الغضب، هل كان الدعم وفق تطلعاتكَم؟

في الأشهر الأولى من المعركة كان هناك تخلٍ دولي واضح عن حكومة الوفاق، رغم أنها تمثل الشرعية ومعترف بها دولياً، وفي هذا المقام نثني على الدعم التركي للشعب الليبي وجيشه الحقيقي، الخاضع للسلطة العليا في الدولة الليبية.

استعان حفتر بمرتزقة الفاغنر وعصابات تشادية وسودانية، ما الذي دفعه للاستعانة بالمرتزقة وتجنيد آلاف منهم في صفوفه؟

هو أوهم نفسه أنه يمثل الجيش الليبي، وأنه قادر على بسط الأمن، إلا أنه في الأصل لم يكن سوى انقلابي وبلطجي، وبعد أن تلقى الضربات الموجعة لم يكن أمامه إلا الاستقواء بالمرتزقة، والدفع بالمئات منهم ضمن العصابات المعتدية في محاور القتال، إلا أنه في نهاية الأمر فشل هجومه وعاد من حيث أتى.

طيلة أشهر المعركة الـ24 هل حدث تفاوض بينكم وبين القوات المعتدية من أجل منع إراقة الدماء وسفكها؟

بالنسبة لنا نحن لم يكن لنا أي تواصل أو تفاوض مع القوات المعتدية.

مقابلة خاصة مع المتحدث باسم الجيش الليبي العميد طيار “محمد قنونو”

الترجمان: نستهدف التخلص من 300 طن من مخلفات الحرب