in

في الذكرى الثانية للعدوان على طرابلس يتواصل انتشال الضحايا من مقابر جماعية في ترهونة

رغم مرور سنتين منذ بدء خليفة حفتر عدوانه على العاصمة طرابلس، وعشرة أشهر على دحره، لا تزال الفرق الميدانية بهيئة البحث والتعرف على المفقودين تواصل انتشال الضحايا من المقابر الجماعية في ترهونة.

الانتشال متواصل

مدير إدارة البحث عن الرفات بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين لطفي المصراتي يقول: إن انتشال الضحايا والرفات من المقابر الجماعية في ترهونة لا يزال متواصلاً.

وأضاف المصراتي في تصريح للرائد أن الفرق تتعامل مع 25 مقبرة جماعية، و21 مقبرة فردية بمشروع الربط الواقع جنوبي مدينة ترهونة.

وأوضح المصراتي أن عدد الجثامين التي انتشلتها فرق الهيئة من المقابر الـ 46 بلغ 141 جثمانا، مشيراً إلى أن فريقهم تعامل 9 بلاغات فقط من أصل 17 بلاغاً، وأنه من الصعب تحديد أجل ينتهي فيه الكشف عن كامل المقابر الجماعية في المدينة.

معلوم ومجهولان

فيما تعرفت أسرة الأسمر الساعدي من منطقة سيدي الصيد في ترهونة على جثمان ابنها “محمود” -40 عاماً- لا يزال مصير ابنيها “جبر” -50 عاماً- و “عبد العظيم” -36 عاماً، مجهولاً بعد أن غيبتهم عصابات الكاني في الثالث عشر من سبتمبر 2019م.

وقال “محمد الأسمر الساعدي” – (30 عاماً)- للرائد: إن خطفه شقيقيه اللذين لا يزال مصيرهما مجهولاً كان ضمن عملية انتقام قامت بها عصابات الكاني في يوم مقتل المدعو “محسن”.

يتابع إن التعرف على جثمان شقيقه تم من خلال ملابسه التي اختطف بها، وملامح وجهه، بعد التعرف على جثمان أحد الشباب الذين اختطفوا معه في ذات اليوم.

يستبعد محدثنا أن يكون شقيقاه من الأحياء، مضيفاً أنهما موجودان بمقبرة جماعية لم يتم التعرف عليها بعد، مطالباً الدولة بالتحرك والقبض على عصابات الكاني الفارة إلى بنغازي؛ لينالوا جزاءهم العادل، ويكونوا عبرة لغيرهم.

مقابر أخرى

يتفق عضو رابطة ضحايا ترهونة “عبد المنعم الهامل” مع حديث سابقه بوجود مقابر جماعية لم يتم التعرف عليها حتى الآن، موضحاً أن ما بين 40 – 70 من أبناء ترهونة ممن كانوا محتجرين في سجن القضائية قتلوا جماعياً ليلة مقتل محسن الكاني.

وبيّن للرائد أن السبب هو غياب جدية الدولة في القبض على عصابات الكاني ومن تورط معها في إعطاء الأوامر لإعدامات فردية أو جماعية، لمعرفة مصير المفقودين، وأماكن المقابر الفردية والجماعية

وأضاف بنبرة يأس .. “أهالي المفقودين فقدوا الأمل من وعود العثور على ذويهم”، موضحاً أن رابطتهم جمعت بيانات 350 مفقود، 200 منهم أخفوا قسرياً و205 أعدموا خارج القانون، بحسب قوله.

شبه ممنهجة

يصف رئيس منظمة نداء لحقوق الإنسان “موسى القنيدي” ملف المقابر الجماعية في ترهونة بـ “الشائك” و”المعقد” الذي لم يسبق له مثيل، مضيفاً أنه من خلال متابعة ما تقوم به هيئة المفقودين من استخراج الجثث من المقابر الجماعية تبين بأن هناك شبه سياسة ممنهجة ومخطط لها على أعلى مستوى.

وأوضح للرائد أن اتباع هذه السياسة كان بهدف تصفية أي خصوم، ومحاولة إنزال الرعب وبث الخوف والذعر في قلوب كل من يفكر في الخروج على الجماعات التي تسيطر على المدينة، وترتكب فظاعات فيها على مرأى ومسمع الجميع.

وأكد “القنيدي” بأن المسؤول عن هذه الانتهاكات ليس طرفا واحداً وإنما أطراف عدة، بينها جهات مسؤولة في الدولة الليبية – رفض ذكرها، متوقعا استمرار العمل على ملف المقابر الجماعية في ترهونة لسنوات.

“كوبيش”: نجاح الانتخابات البلدية مؤشر واضح على اهتمام الليبيين باختيار قادتهم في انتخابات ديسمبر

طرق علاج طبيعية بسيطة للتخلص من حساسية حبوب الطلع