بدأ الخناق يضيق على قادة مليشيات الكاني وعناصرها، التي ارتكبت أبشع المجازر في مدينة ترهونة، من قتل وتنكيل وإخفاء قسري للمدنيين،مخلفة وراءها مقابر جماعية تحوي المئات من الجثث.
هذه الجرائم ارتكبت تحت غطاء من قبل قائدها خليفة حفتر الذي قدم لها الدعم والسلاح في عدوانه الفاشل على طرابلس قبل أن تفر نحو الشرق بعد الهزيمة النكراء على يد قوات الجيش الليبي في يوينو الماضي.
عقوبات أوروبية
الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قائدي ميليشيا الكاني محمد وعبد الرحيم؛ بسبب تورطهما في المجازر الجماعية في ترهونة.
ووفقًا لجريدة الاتحاد الأوروبي، فإن ميليشيات الكاني مسؤولة عن عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري للعديد من الأشخاص خلال فترة سيطرتها على المدينة.
وذكر موقع “انساميد” الإخباري الإيطالي أن هذه الميليشيا ذبحت الرجال والنساء والأطفال؛ للحفاظ على سلطتها.
وأشار الموقع إلى أن ميليشات الكاني فتحت أبوابها أمام حفتر في 2019 ، ما جعل ترهونة أحد أهم الجسور لهجومه الفاشل على العاصمة.
عقوبات أمريكية
الولايات المتحدة أدرجت في نوفمبر 2020 ميليشيا الكانيات وزعيمها في قائمتها السوداء بموجب “قانون ماغنيتسكي العالمي” الذي يخول الحكومة الأميركية استهداف منتهكي حقوق الإنسان في أنحاء العالم ، بعدما عرقلت روسيا فرض عقوبات عليهم في مجلس الأمن؛ بسبب جرائمها ضد الإنسانية.
وأتهمت الخزانة الامريكية “الكاني” بالمسؤولية عن قتل المدنيين في مقابر جماعية في ترهونة، فضلا عن التعذيب، والاختفاء القسري، وتشريد المدنيين.
أوامر قبض محلية
مكتب المدعي العام العسكري أصدر في فبراير الماضي مذكرة قبض داخلية بحق 3028 شخصاً ينتمون لما يُسمى بــ”اللواء التاسع” المعروف بالكانيات؛ لتورطهم في المقابر الجماعية التي وجدت بترهونة، ومشاركتهم في العدوان على طرابلس.
وسبق أن أصدر النائب العام في يونيو 2020 أوامر باعتقال 20 متهما من ميليشيات الكاني بارتكاب جرائم المقابر الجماعية في ترهونة.
جرائم ضد الانسانية
ميليشيات الكاني ارتكبت خلال سيطرتها على مدينة ترهونة مئات الجرائم التي يندى لها الجبين، من قتل وخطف وإخفاء وتعذيب، طال حتى الأطفال.
وخلفت هذه الميليشيات أكثر من 27 مقبرة جماعية حتى الآن، انتشل منها أكثر من 200 جثة تعود لأطفال ونساء ورجال كان آخرها لعائلة الفلوس المكونة من أب وثلاثة أطفال، أصغرهم من مواليد 2010 .
