in

تخوف دولي ومحلي من حدوث انهيار للشبكة الكهربائية الصيف المقبل. أين المسؤولين؟

توالت التحذيرات الدولية والمحلية، من انهيار الشبكة الكهربائية في ليبيا الصيف المقبل، فبعد أن حذرت السفارة الأمريكية، وصحف بريطانية، وديوان المحاسبة من ذلك.

مجموعة العمل الدولية المعنية بليبيا، دقت ناقوس الخطر من جديد، داعية الجميع إلى العمل على تلافي أي اشكال يمكن أن يقع للشبكة، ويؤثر بالتالي على الحياة المعيشية اليومية للمواطن.

قلق دولي

مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مجموعة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، عبرت الخميس، عن قلقها بشأن الوضع في قطاع الكهرباء في ليبيا، مضيفتا أنه بدون الإسراع في تخصيص التمويل اللازم لإجراء إصلاحات عاجلة، فإن وضع الكهرباء يمكن أن يتدهور بدءاً من أوائل صيف العام الحالي.

وأشارت المجموعة، في بيان صادر عنها الخميس، إلى ضرورة توفير التمويلات اللازمة للتصدي لجائحة كورونا، ودفع مرتبات موظفي القطاع العام، واستمرار عمل المؤسسة الوطنية للنفط، بحسب البيان.

صيف بلا كهرباء

صحيفة “الإندبندنت “البريطانية قالت في الـ 21 من فبراير الماضي، إن الشبكات الكهربائية المتهالكة في ليبيا معرضة للانهيار في فصل الصيف المقبل بسبب ضغط الطلب الإضافي على الطاقة.

وحذرت الصحيفة نقلا عن تقارير أمريكية من صيف آخر بلا كهرباء في ليبيا، ومن وجود احتمال لانهيار في الشبكات الكهربائية، حيث تعمل الآن وفق التقارير أربعون وحدة كهربائية، فيما تحتاج ثلاث وعشرون وحدة لصيانة وتصليح مشيرة إلى أن من أسباب تأخر معالجة الأزمة، عدم إصلاح المولدات الكهربائية وتشغيلها، والمخاطر الأمنية التي يواجهها المهندسون، واحتياج الشركات الأجنبية إلى ضمانات لسلامة موظفيها قبل السفر إلى ليبيا.

1000 ميغاوات قبل الصيف

رئيس ديوان المحاسبة الليبي خالد شكشك، اتفق مع مدراء الشركة العامة للكهرباء، على تنفيذ خطة عاجلة لصيانة المحطات، وإضافة 1000 ميغاوات على الشبكة قبل الذروة الصيفية المقبلة، وأخذ الأمر بحزم وجدية وعدم التأخير؛ تفاديا لأية إخفاقات قد تحصل.

وأوضح الديوان وفق –الصفحة الرسمية- أنه تم تحديد موعد أقصاه الاثنين القادم لتقدم شركة الكهرباء جدولا لمشاريع الصيانة العاجلة والشركات المنفذة لاعتماده من الديوان بحضور وزارة المالية التي ستتولى تخصيص المبالغ اللازمة.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أفي الـ 21 من فبريرا الماضي، بدأ إجراء أعمال عمرة جسيمة للوحدة الغازية الأولى بقدرة 140 ميغاوات لمحطة الرويس، بالتعاون مع مختصين من شركة “سيمنس” الألمانية

وأوضحت الشركة، وفق صفحتها الرسمية، أن عدد الساعات التشغيلية للوحدة فاقت عدد ساعات الموصي بها المصنع، مؤكدة توريد كافة قطع الغيار اللازمة للصيانة، متوقعة استمرار أعمال الصيانة لـ 5 أسابيع.

تحذيرات سابقة

رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، حذر في يناير الماضي، من تفاقم أزمة الكهرباء خلال الصيف المقبل، مضيفا بإن الأزمة قد تحدث نتيجة التأخر في إنجاز بعض المشروعات المهمة، داعيا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمصرف المركزي، إلى ضرورة الإسراع في اعتماد الميزانيات وتسييلها، حتى تتمكن الشركة من تنفيذ المشاريع المتوقفة.

تحذير شكشك جاء بعد اجتماعه مع مسؤولي الشركة العامة للكهرباء، حيث أكد المجتمعون على ضرورة صيانة الوحدة الرابعة بمحطة الخمس الغازية، والوحدتين الرابعة والخامسة في محطة الزاوية، وذلك لإضافة 700 ميغا وات إلى الشبكة وكذلك التعاقد والتوريد لبعض الوحدات المجرورة بقدرة 500 ميغا وات في مدينة طرابلس و160 ميغا وات في مدينة زليتن، فضلا عن ضرورة إتمام إجراءات التعاقد والتنفيذ لمحطة جنوب طرابلس بقدرة 1300 ميغا وات.

تنبيه أمريكي

السفارة الامريكية لدي ليبيا نشرت في سبتمبر الماضي، تقريرا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في ليبيا أعده مشروع “تقارب- Taqarib” التابع للوكالة، يحدد أسباب أزمة الكهرباء في البلاد، حيث أورد التقرير أن عدد المحطات الكهربائية 14 محطة، تضم 63 وحدة توليد، بقدرة مركبة تصل 8200 ميغاوات، تنتج الان 4350 ميغاوات؛ بسبب تضررالمعدات .

وأوضح التقرير أن 23 وحدة تحتاج للصيانة، من أصل 40 وحدة كهربائية تعمل الآن، وأن ثلثي الوحدات قديمة تجاوزت أعمارها 25 سنة مشيرا الى أن إجمالي قدرة التوليد الآن تبلغ 4350 ميغاوات مبيّنتا أن أسباب ذلك يعود الى عدم إصلاح المولدات الكهربائية وتشغيلها وبسبب المخاطر الأمنية التي يواجهها المهندسون، واحتياج الشركات الأجنبية إلى ضمانات لسلامة موظفيها قبل السفر إلى ليبيا.

فهل تعيش البلاد صيف آخر بلا كهرباء؟ مع درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف! رغم وعود المسؤولين بتخفيف الأزمة خاصة؛ بعد ما شهدته الصيف الماضي من انقطاعات واحتجاجات واسعة.

إيطاليا تشدد على ضرورة انعقاد جلسة مجلس النواب في موعدها وتدعو للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار

لماذا أصبحت الأجهزة بغطاء غير قابل للفك؟ أسباب اختفاء البطاريات القابلة للإزالة من هواتفنا وحواسيبنا