in

العاصمة تحيي الذكرى الـ10 للثورة والأولى بعد صد عدوان حفتر و”الفاغنر”

أحيا أهالي وسكان العاصمة، الأربعاء، الذكرى العاشرة لثورة السابع عشر من فبراير رغم الظروف المعيشية الصعبة، وخطر تفشى وباء كورونا الذي ضرب البلاد.

وخرج أهالي طرابلس وزوارها للميادين والشوارع في كافة أحيائها، رافعين أعلام الاستقلال، وصور من قضى من ذويهم في ثورة فبراير، ودفاعا عن العاصمة ضد عدوان حفتر الأخير.

وتجمع الآلاف من المواطنين في ميدان الشهداء رمز طرابلس وأيقونتها أمام السرايا الحمراء، محتفلين بهذه الذكرى العزيزة على قلوبهم طامحين لتحقيق أهداف ثورتهم التي أتمت عقدها الأول بعد سنوات من الصراع، والتصدي لمحاولات الانقلاب عليها من أطرف داخلية وخارجية تسعى لإعادة الدكتاتورية التي حكمت البلاد أكثر من أربعة عقود.

ويأتي احتفال هذا العام بعد قرابة الثمانية أشهر على صد عداون حفتر، ومرتزقته على العاصمة، الذي استمر لأكثر من عام عانى فيه أهالي طرابلس الأمَرَّين، وفقدت فيه المئات من أروح الأبرياء الذين حصدتهم قذائف وصواريخ ميليشات حفتر العشوائية.

وخلف عداون حفتر على طرابلس الخراب والدمار، وفقد أكثر من 200 مدني حياتهم، بينهم حوالي 25 طفلا، إضافة لمئات الجرحي ومئات الآلاف من النازحين.

ولازالت آثار الدمار جنوب العاصمة، والألغام التي زرعتها مرتزقة “الفاغنر” الروس بعد هزيمتهم وانسحابهم من طرابلس في يونيو 2020 شاهدا على حجم المعاناة التي خلفها هذا العدوان.

أهالي العاصمة لم ينسوا آثار هذا العدوان، وسخروا من المعتدين على مدينتهم، فأقاموا نصبا تذكاريا لشجرة الزيتون كرمزٍ لمقاومة طرابلس، وتذكيرا بإحدى وقائع هزيمة ميليشيات حفتر جنوب طرابلس، حيت استهدفت قوات الجيش هذه الميليشيات فيما يعرف بكمين “الزيتونة”،

وحمل أحد المواطنين فوق سيارته مجسما لحقيبة وردية اللون؛ تذكيرا بمشهد أسر أحد ميليشيات حفتر في بداية العداون كان يحمل حقيبة وردية اللون عندما قبضت قوات من الجيش على أكثر من 100 عنصر منهم في بوابة الـ27 غرب مدينة طرابلس.

خام “برنت” يسجل أعلى سعر له منذ ديسمبر 2020

بمناسبة ذكرى فبراير… الكونغرس التباوي يدعو الثوار لتوحيد الصف ومنح الثقة للحكومة