in

مقابلة خاصة مع رئيس لجنة فتح المقابر الجماعية بترهونة

رئيس لجنة فتح المقابر الجماعية إلياس الحمروني يتحدث للرائد عن أهمية معرض الصور والمقتنيات لجثث مقابر ترهونة، والخطوات المتّبعة للتعرف على الجثث المنتشلة من مقابر ترهونة من قبل أهلها وذويها.. إلى نص الحوار:

بداية لو تطلعنا على عدد صور الجثث ومقتنياتها التي عرضت خلال المعرض الأول لمقتنيات الجثث المنتشلة من ترهونة، وهل هناك مرحلة ثانية لهذا المعرض؟

خلال المرحلة الأولى من المعرض تم عرض مقتنيات تعود لـ 27 جثة، وبكل تأكيد هناك مرحلة ثانية بعد نحو أربعة أسابيع من الآن، أي بعد ما تتم التجهيزات المتمثلة في غسل الملابس والمقتنيات، وأخذ العلامات المميزة بالجسم إن وجدت، وغيرها من التجهيزات.

أما الغرض الأساسي من إقامة معرض صور ومقتنيات الجثث المنتشلة من ترهونة، فهو تسهيل التعرف على الضحايا من قبل أهلها وذويها.

كم عدد الجثث التي تُعرِّف عليها حتى الآن من خلال المعرض؟

بلغ عدد الجثث التي تعرف عليها حتى الآن 8 جثث، تُعرِّف عليها من خلال زيارة الأهالي وذوي المفقودين، تعرفوا على مقتنيات ذويهم المعروضة بالمعرض، إضافة إلى أنه توجد 4 حالات تشابه بهم من ناحية التعرف، وسيُتواصل مع أهلها وذويها للتأكيد.

هل تعد عملية التعرف على الجثة من خلال عرض المقتنيات صعبة؟ وما مدى الاستجابة من قبل الأهالي؟

بالعكس تعتبر عملية العرض عملية سلسة للتعرف من قبل الأهالي، ونتيجة التعرف كانت مرضية للأهالي من حيث عدم الذهاب لثلاجة الموتى، أو الانتظار لفترة طويلة.

ما هي آلية عمل اللجنة وكشف الطب الشرعي؟

لجنة المقابر هي من تدير هذه الجثث في الوقت الحالي بعد توفير الثلاجات من قبل وزارة الصحة، الطب الشرعي عمله لا يقتصر على المشرحة فقط، ولكن عمله في المقابر يعتبر خاصا ضمن “بروتوكول عالمي”، وهو لديه دور في مسرح الجريمة رفقة المباحث العامة وفرق البحث والانتشال، دورنا هو مراقبة الجثة والحفاظ عليها منذ العثور عليها وحتى انتشالها من ناحية الرسم البياني لها وطريقة دفنها ومقاسات المقابر، وعدد الجثث الموجودة، حتى يتم ربط هذا الرسم فيما بعد لتوضيح ومعرفة آلية دفنها.

كما يتم أخد قراءات” GPS” لكل جثة وإعطائها رقما طبيا شرعيا خاصا بها، بعد ذلك ينتشلها فريق الحفر بمراقبة الأطباء الشرعيين، وإرسالها لمركز طرابلس الطبي.

ما هي الخطوات المتّبعة بعد التعرف على الجثة من أهلها وذويها؟

نحن نعمل رفقة المباحث الجنائية وبعد التعرف على الجثة يتم إرسال ذوي المفقودين إلى المباحث الجنائية؛ لفتح محضر بالتعرف ليعرضه على النيابة العامة لاعتماد هذا التعرف لإصدار رسالة تتضمن رقم الطب الشرعي للجثة المتعرف عليها وإذن التسليم لذويها بعد استكمال الإجراءات، واللجنة بدورها تصدر تقريرا مبدئيا لإعطائه لذوي المفقودين، وختمه من النيابة العامة لإخراج تصريح بالدفن من قبل السجل المدني .

ونحن مكلفون بتكفين الحالات بالتعاون مع مركز الطب الميداني والدعم عبر إيصال الجثة لمكان الدفن بعد التوقيع بالاستلام من أهالي الحالة.

مراجعة: Sequent SuperCharger 2.1 الساعة الذكية الأولى في العالم التي لا تحتاج لإعادة شحن

بعد زيادة سعر رغيف الخبز … جهاتٌ معنيةٌ تصف الارتفاع بـ “غير المبرر واستغلال للأزمات”