in

مقابلة خاصة مع مدير إدارة الطب الشرعي

مدير إدارة الطب الشرعي أنور محمد العربي يتحدث للرائد عن دوافع إنشاء معرض الصور والمقتنيات لجثث مقابر ترهونة، وآلية التعرف عليها من قبل أهلهم وذويهم، وأسباب وفاة ذوي الجثث، والصعوبات التي تواجه عملهم.. إلى نص الحوار:

  • ما هي دوافع قيامكم بهذا المعرض؟ وهل نجح في مساعدة الأهالي في التعرف على جثث ذويهم؟

قمنا بهذا المعرض؛ للمساهمة في التعرف على الجثث المتحللة المنتشلة من ترهونة، وحتى الآن تعرفنا على 6 جثث من أصل 27 إلى 30 جثة، عُرضت في المرحلة الأولى من المعرض، إضافة إلى أن هناك 3 جثث شبه تم التعرف عليها من ذويها، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا للمعرض حتى الآن.

  • هل تم التعرف على زمن وفاة ذوي الجثث المنتشلة، خاصة التي تُعرِّف عليها؟

هناك عدة تخصصات ظهرت تحت الطب الشرعي في العالم، منها علم الحشرات والتربة و”الجيولوجيا”، وكل تربة لها وقت للتحلل، وكذلك الحشرات الميتة في الجثة، والتربة التي نجدها في كل جثة لها دور في التعرف على زمن الوفاة، إلا أن المتعارف عليه عادة أنه بعد سنة لا نستطيع تحديد زمن وفاتها لعدة عوامل، منها تمزق أربطة الجثة، ومكان الدفن، ونوع التربة، وطريقة تغطية الجثة؛ لذلك يعتبر تحديد زمن الوفاة من أصعب الأشياء في الطب الشرعي.

  • البصمة الوراثية… هناك من يشتكون من عدم توفيرها في ليبيا حتى الآن، خاصة وأنها تسهم في سرعة التعرف على الجثة … هل تم توفيرها من قبل الحكومة؟

وزارة العدل تفتقر للإمكانيات، والأجهزة المختصة بالبصمة غالية الثمن، لكن ليست هنا المشكلة، الإشكال في عدم توفر المختصين للعمل على هذه الأجهزة، فنحن كانت لدينا هذه الأجهزة، وتهالكت، وقمنا بصيانتها، لكن ينقصنا جهاز آخر لم يتوفر، لكن البحث الجنائي لديه معمل رائع، وكذلك هيئة المفقودين، والهيئة الوطنية للبصمة الوراثية تجهز معامل في الجامعة تابعة لوزارة التعليم.

  • هل هناك كوادر جاهزة للعمل في الطب الشرعي والتعرف على الجثث بطرق حديثة عبر البصمة الوراثية؟

في فترة زمنية ما بحثنا عن أشخاص تتوافر فيهم شروط معينة، مركز الخبرة القضائية في 2007\2008 أرسل عددا من الأشخاص؛ لدراسة البصمة الوراثية بالأردن باعتبار أن هذا العلم موجود بها، ولكن الأشخاص الذين أرسلتهم كانوا من كلية الشرطة، وهذا خطأ؛ لعدم الاستفادة منهم، عكس ما أوصينا بأن يكون المستهدفون من خريجي كلية الطب، وأن يتميزوا بالاستخدام الجيد لأجهزة الكمبيوتر؛ للحاجة الماسة في هذا التخصص في كل أنحاء العالم.

  • هناك عدد كبير من المقابر المكتشفة في ترهونة واستخرجتم منها أكثر من 100 جثة بالتعاون مع عدة جهات، ما هي أكثر أسباب الوفاة للجثث المنتشلة وفق تقارير الطب الشرعي؟

أغلب الجثث التي انتشلت من المقابر كانت أسباب وفاتها عبر أعمال تصفية بالرصاص، إما في الرأس أو القلب، وهناك جثة وجدت مدفونة بالأجهزة الطبية، سيتم عرضها في المرحلة الثانية من المعرض.

  • هل هناك جثث وجدت من غير مقابر مدينة ترهونة؟

نعم وجدنا جثثا في مستشفى ترهونة عند تحريرها، أغلبها لم تكن متحللة، وربما تحللت عند نقلها بسبب عوامل الجو في تلك الفترة، تم توثيقها عن طريقها التصوير، وهي فوق مئة جثة، منها من قُتِل عن طريق التصفية أو المرض، ومنها جثتان لطفلين، و3 إلى 4 لنساء، وكل الحالات التي تم الكشف عنها، وهي لأكثر من 60 حالة، لم نجد فيها من دُفِن حيا حتى الآن.

  • ما أبرز طرق التعرف على الجثث والمفقودين قبل فكرة إنشاء المعرض؟

المتعارف عليه في العالم أن هناك عدة طرق للتعرف على الجثث، إما عن طريق تحليل DNA، أو الوجه في حال كون الجثة غير متحللة، أو بالأسنان، أما بالنسبة لمساهمة المعرض في التعرف على الجثث فتكون عبر المقتنيات مثل الملابس والساعات والخواتم وغيرها، والإصابات الدالة إذا وُجد البلاتين والمسح بالأشعة السينية، بذلك نساعد عمل النيابة العامة، والأهالي في التعرف على الجثث.

ضبط شحنة مخدرات كبيرة في مصر قادمة من لبنان إلى ليبيا

العدالة والبناء يعتبر بيانات المزايدة على دور الوطنيين ومنهم الحزب محاولة لعرقلة المسار السياسي