in

هل تغيرت سياسة مصر تجاه الأزمة الليبية بعد زيارة الوفد المصري طرابلس؟

بعد سنوات من توتر العلاقة بين البلدين ليبيا ومصر؛، بسبب دعم الحكومة المصرية حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس، يزور العاصمة طرابلس وفد مصري رفيع المستوى لأول مرة منذ عام 2014.

الوفد يضم مسؤولين من الخارجية المصرية والمخابرات العامة، ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع.

وتأتي زيارة الوفد المصري طرابلس، بعد دحر العداون على طرابلس في يونيو الماضي، كما تأتي بعد زيارة قام بها وزير الداخلية فتحي باشاغا للقاهرة بداية شهر نوفمبر الماضي، بحث خلالها توحيد جهود مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، الزيارة أدت إلى غضب معسكر حفتر والحكومة الموازية في الشرق الليبي، معلنة رفضها، وما نتج عنها من توافقات، كما أنها أعلنت أنها لن تلتزم بما نتج عنها.

الوفد المصري بدأ اجتماعاته في طرابلس بلقاء وزير الخارجية محمد سيالة، وتم خلالها الاتفاق على برمجة سلسلة من الاجتماعات بين الخبراء والمختصين في البلدين من وزارتي الخارجية والوزارات الأخرى؛ لتحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها هذه الزيارة.

وبحسب الخارجية الليبية، فإن الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة من داخل العاصمة طرابلس في أقرب الآجال، ووضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة المصرية القاهرة، والخدمات القنصيلة المصرية من طرابلس، وفتح الملاحة البحرية بين البلدين، ومناقشة رسوم الإقامة للمواطنين.

أيضاً كان للوفد المصري لقاء بوزير الداخلية فتحي باشاغا الذي بحث معه سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار، ومخرجات لجنة 5+5، وكذلك التحديات الأمنية المشتركة، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

فهل تدل زيارة الوفد المصري على تغير في نظر السياسة المصرية تجاه ليبيا، وفي تعامل النظام المصري مع الأزمة الليبية؟ الذي كان داعما رئيسا لعدوان حفتر على طرابلس في 2019، وحاول أن يمنع الانهيار الكامل لمعسكر حفتر بترويج ما عرف بـ “إعلان القاهرة” في يونيو الماضي.

بالتأكيد زيارة وفد مصري بهذا المستوى طرابلس تعد دليلا على تغير سياسة مصر تجاه الأزمة الليبية، من ناحية أهمية المسؤولين الذين كانوا على رأس الوفد، وأهمية مانتج عن هذه الزيارة من تفاهمات واتفاقات.

شركتا الكهرباء الليبية والجزائرية توقعان اتفاق تعاون في مجال الطاقة

ماهي أهم مصادر الدهون الصحية؟