in

غياب الأمن والقانون في بنغازي … يُلقى ملفات وقضايا قتل في مهب الرياح

انتهاكات وجرائم حفتر وأبنائه وميليشياته أصبحت تحتاج إلى الكثير من الورق لتكتب بها، وتضاف إلى القوائم الطويلة لعملياتها الإجرامية الشنيعة.

اختطاف وقتل النساء في المنطقة الشرقية أصبح الملف الرئيس الذي يطفو على السطح في هذه الآونة والذي طال حتى مؤيدات حفتر؛ لكشفهم جرائمه ومعارضتهم لأعمال يقومون بها علناً دون محاسبة ولا مقاضاة.

نائبة عن الشعب 

في 17 يوليو العام الماضي اختطفت ميليشيات 106 التابعة لصدام حفتر النائب سهام سرقيوة التي لديها حصانة من منزلها في منتصف الليل بعد رفضها الحرب على العاصمة طرابلس.

سرقيوة اختطفت وتعرض ابنها وزوجها إلى الضرب والرصاص ووضعا بمستشفى ومنع أي حد من أفراد عائلتهم من الوصول إليهم وهو ما أكده شقيقها آدم أن أفراد أسرته مُنعوا من زيارة المستشفى للاطمئنان على زوج شقيقته سهام وابنها الذين تعرضا للاعتداء أثناء اقتحام المنزل، دون أي تفسير.

وفي ذات السياق وزير داخلية الموازية إبراهيم أبوشناف قال إن خاطفي سرقيوة هم مجموعات إرهابية قد تكون تسللت لبنغازي أو أنها قد كانت موجودة وتعمل في الخفاء كخلايا نائمة.

ومر أكثر من عام على خطف سرقيوة دون تبين مصيرها ولا حتى بمعلومة واحدة رغم تكرار المطالبات المستمر بالكشف عن مصيرها والإدلاء بتصريحات حول التحقيقات في قضية اختطافها، ولكن الحكومة الموازية لا حياة لمن تنادي.

امرأة مسنة

أعلن لاعب نادي النصر أحمد الحاسي اختطاف والدته من منزلها بقوة السلاح في أكتوبر سنة 2019 في منطقة بوصنيب بمدينة بنغازي مرفقا صورة تحصل عليها من كاميرات المراقبة توضح أحد أفراد المجموعة التي اقتحمت المنزل ونوع السيارات.

وكشف ابنها بعد مرور أسبوعين على اختطافها أن المجموعة التي اختطفتها تتبع وحدة الصاعقة التابعة لحفتر واقتيدت إلى جهة مجهولة.

ومثل سابقها ظلت مقبولة الحاسي مفقودة إلى حد يومنا هذا دون وجود أي معلومة عنها سواء على قيد الحياة أم قتلت.

نساء غير ليبيات

قتلت السودانية “زينب الهدندوية” ووجد على جثتها آثار تعذيب وطلقات في الرأس والأخرى “عائشة يونس” عُثر على جثتها في منطقة الهواري مقطوعة الأيدي في أكتوبر سنة 2019.

وعلى خلفية مقتل السودانيات طالبت وزارة الخارجية السودانية القيام بما يلزم للقبض على الجناة بأسرع ما يمكن وتقديمهم للمحاكمة، وتوفير الحماية والأمن لكل المواطنين السودانيين الموجودين بليبيا.

وأقفلت قضية مقتل السودانيات دون القبض على الجاني أو حتى الإدلاء بتصريح يفيد بأي معلومة.

البرعصي آخر الضحايا

في 10 نوفمبر الماضي قتلت الناشطة والحقوقية حنان البرعصي بعد كشفها فساد حفتر وأبنائه بأعيرة نارية في شارع 20 وفي وضح النهار.

حنان البرعصي ظهرت في كثير من المقاطع المصورة تكشف فساد وخبايا ميليشيات حفتر وتهديداتهم لها وهو ما دفعهم لقتلها بدون أي رحمة ولا شفقة كعادتهم.

حاولت الجهات المعنية في بنغازي تغطية الأمر كعادتها فقامت بإرسال مجموعة مجهولة أزالت كاميرات المراقبة في منطقة الحدث لإخفاء أي دلائل تؤكد تورط أبناء حفتر.

وبعد مرور قرابة شهر على مقتلها بدون تحقيقات أفصح ابنها أن النيابة تماطل في التحقيقات دون وجود مستجدات في القضية التي أشعلت كافة الوكالات العربية والدولية.

وغير هؤلاء يوجد الكثير من النساء في المنطقة الشرقية تعرضن لعمليات قتل وتعذيب واختطاف وتهديد وابتزاز لمجرد أنهن قلن كلمة الحق وعارضن أعمال وأفعال ميليشيات تصول وتعثو في الأرض فسادا.

الرئاسة التركية تطالب بتمديد مهام قواتها بليبيا وفق الاتفاقية الموقعة

الكريو: أعمال النظافة لغرف الصرف الصحي مُستمرة لمنع تجمع مياه الأمطار