في مثل هذا اليوم من عام 1989 انتهت ما تسمى “الحرب الباردة” بين قطبي التسلح العالمي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقاً، التي استمرت أكثر من ستين عامًا تقريباً.
سميت بالحرب الباردة؛ لأنها لم تشهد أي اشتباكات عسكرية مباشرة بين البلدين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي؛ ولأنها شهدت أكثر عقود التسلح وصناعة الأسلحة وإنتاجها بجميع أنواعها بين البلدين في صمت.
ورغم النزاع الذي حدث بين البلدين حول الجزيرة الكورية؛ بسبب نصب الاتحاد السوفييتي آنذاك صواريخ على أراضيها موجهة للولايات المتحدة، وعلى بعد كيلومترات منها، ورغم تبادل طلقات نارية في الهواء أثناءها، لم تشهد تلك العقود مواجهة مباشرة بين القوتين العالميتين.
وكذلك يمكن وصف تلك الحقبة بــ”فترة التوتر الاقتصادي والسياسي والعسكري” بين قطبي العالم آنذاك، وماتبع كل منهما من دول في محوري، حلف الأطلسي “الناتو” الذي كانت تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف “وراسو” الذي يقوده الاتحاد السوفيتي أنذاك.
الاتحاد السوفيتي آنذاك كان يضم 15 جمهورية، استقلت كلها بعد انفكاكه في عام 1991، وكانت تكوّن جميعها محوراً مع عدد آخر من دول أوروبا الشرقية، التي كونت مع بعضها حلفاً عسكرياً وسياسياً أسموه حلف “وارسو” في عام 1955؛ لكي يواجه أو يجابه حلف الأطلسي “الناتو” الذي تشكل قبله عام 1949.
وبدأت الحرب الباردة بالتفكك في أواخر ثمانينيات القرن الماضي أثناء فترة الرئيس الروسي “ميخائيل غورباتشوف” الذي بدأ في إضفاء الطابع الديمقراطي على النظام السياسي السوفيتي، وانتهت بهدم جدار برلين الفاصل بين الألمانيتين الشرقية والغربية في نوفمبر 1991 بتوحدهما في دولة واحدة.
