in

من تونس إلى البريقة… هل تنجح جهود البعثة الأممية في حل الأزمة الليبية؟

بعد إعلانها انتهاء جلسات ملتقى الحوار بتونس وتحقيق ما وصفته بـ “إنجاز كبير” حول عديد القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات هناك.

تستمر البعثة الأممية في جهود ترسيخ وتثبيت مناخ الاستقرار للمنشآت النفطية كجزء من تفاهمات المسار الاقتصادي، الذي ترعاه البعثة.

إنجاز كبير

مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني ويليامز أعلنت انتهاء جلسات ملتقى الحوار الليبية المنعقد في تونس، الذي استمر مدة 6 أيام، على أن تستأنف الجلسات (افتراضيا)؛ لمناقشة آلية اختيار الرئاسي والحكومة الأسبوع المقبل .

وأوضحت وليامز أن المشاركين حققوا “إنجازا كبيرا”، واتفقوا على فصل الرئاسي عن الحكومة، وعلى موعد مبدئ للانتخابات في 24 ديسمبر 2021 قائلة إن “عشر سنوات من الصراع لا يمكن حلها في أسبوع واحد”.

توحيد حرس المنشآت

ومن جانب آخر وصلت وليامز إلى مطار البريقة؛ للمشاركة في اجتماع لحرس المنشآت النفطية بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

وفي ختام الاجتماع أعلنت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة أن توحيد حرس المنشآت النفطية يأتي في إطار المسار الاقتصادي الذي ترعاه البعثة، وأن العمل قد بدأ في سرت بإخلائها من المعدات الثقيلة والمليشيات المسلحة وفتح الطريق الساحلي.

قوة جديدة

وفي سياق متصل أشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إلى مقترح لإنشاء قوة حماية جديدة للمنشآت النفطية، ستكون خليطا بين العسكريين والمدنيين، وتتبع مباشرة المؤسسة الوطنية.

وأكد صنع الله أن مهام هذه القوة ستكون هي حماية العاملين أولا، ثم المنشآت النفطية والوصول الى استقرار الإنتاج بها، ومن ثم عودة المستثمرين والشركات الأجنبية.

ارتفاع الإنتاج

وارتفع إنتاج ليبيا اليومي من النفط إلى حوالى 1.2 مليون برميل بعد إعادة فتح الحقول والمنشآت النفطية، في سبتمبر الماضي حيث كشفت مصادر بقطاع النفط ، أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى مليون و300 ألف خلال الأيام المقبلة، حال الانتهاء من العوائق الفنية، في وقت قال فيه خبراء: إن وصول إنتاج ليبيا من النفط لهذا الرقم في الوقت الحالي خالف التوقعات التي كانت تشير إلى أنه سيحتاج لمزيد من الوقت .

المسار الاقتصادي

المبعوثة كشفت في أكتوبر الماضي عن حدوث تقدم في المسار الاقتصادي التي انطلقت أولى جلساته في القاهرة منذ فبراير الماضي، فقد تم الاتفاق على توحيد المؤسسات المالية، بما فيها المصرف المركزي والعمل على استمرار إنتاج تصدير النفط .

خسائر بالمليارات

جماعات موالية لحفتر قامت في يناير الماضي بإغلاق الحقول والموانئ النفطية الواقعة تحت سيطرتها عشية الذهاب إلى مؤتمر برلين الدولي الذي كان يهدف للوصول لتسوية سلمية للأزمة الليبية إثر تعثر عدوان حفتر على طرابلس في أبريل 2019 إلى أن خسر حفتر المعركة بالكامل في يونيو الماضي، حيث كبد الدولة الليبية خسائر مادية من إقفال النفط بلغت أكثر من 10 مليارات دولار.

حفتر يعرقل حوار تونس … هل سيناريو غدامس يتكرر؟

“الربط” مشروع الموت في ترهونة… مئات الجثث والجناة طلقاء… أين العدالة؟