in

مصادر خاصة تكشف نية السراج تكليف رئيس حكومة ينحدر من شرق ليبيا… ومراقبون يرون الخطوة “إرباكا لعملية التسوية وليست لتحسين الأداء الحكومي”

ينتظر الليبيون انطلاق الحوار السياسي الليبي في الـ 9 من نوفمبر القادم وما يخرج منه من نتائج تنهي الانقسام السياسي الحالي في البلاد، وتوحد مؤسسات الدولة، خاصة المصرف المركزي، الذي سينعكس بالإيجاب على الحياة المعيشية لليبيين.

إلا أن هناك محاولات لعرقلة هذا الحوار والتشويش على نتائجه قبيل انطلاقه، حيث علمت شبكة الرائد الإعلامية من مصدر خاص أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ينوي تكليف رئيس حكومة من المنطقة الشرقية؛ بغية عرقلة ملتقى الحوار في تونس.

إعلان السراج يأتي بعد تراجعه عن الاستقالة التي أعلن نيته تقديمها أواخر أكتوبر الحالي.

وأفاد المصدر للرائد بأن هناك شخصيات في الدولة تدعم هذا المسار، أبرزها نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.

مطالبة بالاستمرار “المؤقت”

المجتمع الدولي كان واضحا بضرورة دعم مسار البعثة الأممية وآخرها جاء على لسان الخارجية الألمانية التي شددت على أن بقاء السراج في المشهد السياسي “مؤقت” “طوال فترة عقد الحوار.”

عرقلة التسوية

الكاتب والمحلل السياسي علي أبوزيد يري أن تشكيل السراج لحكومة جديدة خطوة متأخرة هدفها إرباك أو عرقلة عملية التسوية، وليس تحسين الأداء الحكومي العاجز.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن الهدف من تشكيل هذه الحكومة خلق جبهة من الطامحين في لعب دور سياسي، مشيرا إلى أن هذا المسار لن يهدده إلا إنجاز تسوية سياسية تنهي هذه الحكومة، مبينا أن السراج يحاول من خلال تشكيل هذه الحكومة إدخال لاعبين جددٍ يعرقلون مسار التسوية، وفق قوله.

تعقيد الحل

الكاتب والمدون فرج فركاش أكد أن تنافس الأقطاب والمسارات الموازية للمسار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لن يزيد إلا من تعقيد الحل الذي تطمح البعثة إلى تحقيقه.

وأضاف فركاش، في تصريح للرائد، أن هذه المسارات ربما تؤدي إلى عرقلة مسعى البعثة الأممية، موضحا أن مساعي ويليامز “الحميدة” لن تؤدي إلى اتفاق الليبيين ما لم تكن لديهم الرغبة الصادقة والإرادة للتوافق في تونس.

وقال المحلل السياسي محمد غميم، إنه من الصعب أن تحقق التحركات الموازية لمسار البعثة ما تصبو إليه من عرقلة حوار تونس مطلع نوفمبر، خاصة أن هناك دعما كبيرا من القوى الدولية والمحلية لهذا المسار.

وأوضح غميم، في تصريح للرائد، أن الدعم الدولي للحوار لقي الإشادة من الكثير من الدول والقوى السياسية بمخرجات الحوار العسكري (5+5) الذي شاركت فيه قوى عسكرية على الأرض، أبرزهم اللواء أحمد أبوشحمة آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية بركان الغضب.

وأعرب غميم عن أمله من كل القوى والشخصيات السياسية تفهّم الوضع السياسي والأمني المتأزم واستيعابه في ليبيا بدعم مسار البعثة الأممية؛ لإنه من الصعب أن يتفق الفرقاء الليبيون على وسيط قوي يستطيع قيادة حوار يؤدي إلى حل الأزمة في ليبيا، بحسب تعبيره.

100 صحفي من بينهم صحفيو بركان الغضب يرفضون قرار الرئاسي بتعيين “بعيو” رئيسًا للمؤسسة العامة للإعلام

من غدامس إلى غدامس … الرضوخ للحوار بعد فشل العدوان