in

المقابرالجماعية في ترهونة … جرائم تنتظر العدالة

لايزال الحديث عن جرائم مليشيات حفتر مستمرا حتى بعد خروجها من المناطق التي كانت تسيطر عليها في المنطقة الغربية ومضي الأيام والشهور على هزيمتها وهروبها من هذه المناطق مخلفة وراءها جرائم بشعة يندى لها الجبين ومقابر جماعية لمواطنين من نفس جلدتهم النكراء.

هذا الحديث المؤلم عن مئات الجثث والضحايا المدفونين بمقابر جماعية في ترهونة يتجدد كل فترة من خلال المطالبات الدولية والمحلية المتزايدة بالقصاص من مرتكبي هذه الجرائم، وعلى رأسهم ميليشيا الكانيات المسيطرة على ترهونة خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى ميليشيات حفتر التي تتبعها تلك المليشيات.

11 مقبرة جماعية

المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز أكدت ،خلال كلمتها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، توثيق أكثر من 11 مقبرة جماعية في ترهونة.

وأكدت البعثة التزامها بمساعدة لجنة التحقيقات المشكلة من وزارة العدل في قضية المقابر الجماعية؛ كي تحصل على الدعم الذي تحتاجه، موضحة أن تحقيقات اللجنة ستتناول جميع قضايا الاختفاء بهدف جعل نتائجها علنية.

وكشفت الهيئة العامة للبحث والتعرف إلى المفقودين عن أن عدد الجثث المنتشلة من مقابر جماعية في جنوب العاصمة وترهونة بلغ أكثر من 238 جثة منذ تحرير العاصمة من ميليشيات حفتر في يونيو الماضي.

عرقلة حقيقية

بعثة تقصي الحقائق الأممية قالت، إنهم يعانون عرقلة حقيقية؛ جراء التأخير الكبير بشأن دعمهم بالموارد اللازمة؛ بسبب أزمة السيولة في الأمم المتحدة.

وأضافت البعثة بحسب رئيسها محمد أوجار أمام مجلس حقوق الإنسان، أن هذا التأخير عرقل تعيين أمانة كاملة لدعم بعثة تقصي الحقائق في تنفيذ مهمتها في ليبيا بحسب التصور المعد لذلك.

مسؤولية مشتركة

المندوب الليبي أمام مجلس حقوق الإنسان تميم بعيو قال، إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية المشتركة لما آلت إليه الأمور في ليبيا، مضيفا أن الليبيين بحاجة لتفعيل المساءلة، وإيقاف الإفلات من العقاب الذي تتمتع به كل الدول التي انتهكت حظر توريد السلاح إلى ليبيا، وقامت بأشياء أخرى.

وطالب بعيو، خلال جلسة لمجلس الدول المتدخلة والمتسببة في معاناة الشعب الليبي، أن يمنحوه حقه لأخذ فرصته في الحياة، والسلام والرخاء.

جرائم مروعة

رئيس المجلس التسسيري لبلدية ترهونة محمد الكشر أكد أن هناك عددا أكبر من الجثث التي دفنت في حقول وبساتين ترهونة.

وأضاف الكشر، في مقابلة موقع ميدل آيست إي البريطاني، أن لديهم الكثير لحفره، ولم يتم حفر سوى 20% من هذه المنطقة.

وتابع الكشر أن القتل قد نال أناسا من كل قطاعات المجتمع بمن فيهم طفل في سن العاشرة وشخص دُفن بسيارته ويداه مقيدتان إلى عجلة القيادة.

مشاهد مؤلمة

وفي ذات السياق نشرت عملية بركان الغضب،في 2 سبتمبر الماضي، صورا تُظهر عددا من الجثث وبها أجهزة طبية بينها جهاز التنفس الصناعي، استخرجت من مقبرة جديدة بمشروع الربط في ترهونة.

وانتشل فريق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، الأحد الماضي، رفات جثة مجهولة الهوية بمدينة ترهونة، وجدت موضوعة داخل كيس أعلاف ومدفونة بمنطقة البطن بطريق النهر بمدينة ترهونة

المشري: لا رغبة لي في تولي أي منصب في المجلس الرئاسي الجديد

كورونا.. 10 نصائح لتقوية جهاز المناعة في فصل الخريف