in

أطراف ليبية تتفق … وردودٌ دولية ومحلية تؤيد وتشيد

اتفقت الأطراف في سويسرا على الدخول في مرحلة “تمهيدية” تبدأ بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين وحكومة منفصلة عنه تنتهي بانتخابات في مدة أقصاها 18 شهرا، وإذا تعرقل منح الثقة للحكومة من مجلس النواب تؤول هذه المهمة إلى فريق الحوار حسب المادة 64 من الاتفاق السياسي، بالإضافة إلى تأجيل النظر في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية إلى ما بعد المرحلة التمهيدية.

بينما وضعت الأطراف الليبية التي اجتمعت في المغرب آلية لإعادة النظر في المناصب السيادية وفقا لمعايير تمّ التوافق عليها بما فيها المصرف المركزي، والبت في المناصب السيادية سيكون حزمة واحدة بالتزامن مع تشكيل المجلس الرئاسي الجديد والحكومة وانطلاق عملها.

وفي خطوة تدل على الدعم الدولي والمحلي الواضح للدفع بالعملية السياسية وللأطراف الليبية من أجل الحوار وإنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد بعد الاتفاق على إيقاف إطلاق النار، رحبت الأطراف الدولية والمحلية بنتائج المحادثات الليبية في المغرب ومدينة مونترو بسويسرا.

واشنطن ترحب بالجهود

أول ردود الفعل جاءت من الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في ليبيا، التي رحبت بالجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا؛ لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل، وتحثّ جميع الأطراف الليبية على دعم هذه العملية.

وهنأت السفارة، في بيان صادر عنها، الأطراف الليبية على المشاورات البناءة التي جرت في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر في مدينة مونترو السويسرية.

والبعثة ترحب أيضاً بنتائج مشاورات سويسرا

ومن جانبها، رحبت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز بنتائج مشاورات مونترو في سويسرا بين الأطراف الليبية.

وأشادت البعثة، في بيان صادر عنها، بالنيات الحسنة والتفاني الوطني الذي أبداه المشاركون الليبيون إذ انتهزوا هذه الفرصة لتنحية خلافاتهم جانباً؛ بغية التوصية بحل ليبي- ليبي يمكن طرحه للتعجيل باستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة في وقت مبكر.

وأضافت البعثة، في بيانها، بأن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، التي تفاقمت بسبب الصراع الطاحن والارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بـ “كوفيد-19” ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء، بالإضافة إلى استمرار الإغلاق النفطي تجعل الحاجة ماسة إلى إيجاد حل سريع وسلمي أكثر إلحاحاً.

وفرنسا تشيد بجهود المغرب

أيضا ومن طرفها، أشادت فرنسا بواسطة السفارة الفرنسية في المغرب بجهود المملكة المغربية الرامية لاستئناف الحوار السياسي الليبي: إن المبادرات الداعمة للحوارات الشاملة في ليبيا ولاسيما تلك التي تطرحها دول المنطقة أساسية للخروج من الأزمة.

العدالة والبناء يرحب بالتفاهمات

ومن جهته رحب رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان بنتائج الأطراف الليبية المجتمعة في “مونترو” بسويسرا، وتفاهمات أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة المجتمعين في المغرب.

وفي ذات الوقت، رحب صوان في ذات الوقت بنتائج لقاء المغرب بين ممثلي مجلسي النواب والدولة وما نتج عنه من توافقات حول آلية تسمية المناصب السيادية كخطوة أساسية وصولا إلى توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام.

وبهده النتائج وبتلك المواقف، يتضح أن المجتمع الدولي ينتظر من الليبيين توافقات تنهي حالات الحروب والانقسامات التي أحدثت معاناة ومصاعب وآلام يعانيها المواطنون في كل ربوع الوطن.

الفساد… معركة مفتوحة ضد التسوية السياسية

السراج يطلق رصاصته الأخيرة على الإعلام الليبي