كشفت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، الأربعاء، أن أحد قادة مليشيا الكاني بترهونة عبد الرحيم الكاني المتهم بارتكاب جرائم حرب تلقى علاجا طبيا لعدة سنوات في مدينة بون الألمانية، آخرها كان في يناير وفبراير الماضيين.
وقالت الصحيفة، إن محكمة الجنايات الدولية أبلغت النائب العام الاتحادي في ألمانيا والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية بإقامته هناك، وبالتهم الموجهة إليه، وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السلطات الألمانية ببحث ومناقشة الخيارات وإمكانيات التحقيق المتاحة في قضية الكاني، لافتة إلى وجود مذكرة توقيف في حق الأخير من طرف النائب العام للحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا.
وبينت الصحيفة أن الخارجية الألمانية قالت، إن الكاني تحصل على تأشيرة الدخول للبلاد سنة 2017، ولكن بجواز سفر يحمل اسما مختلفا، وبعدها استمر بدخوله للبلاد بتصريح إقامة صادر لعلاج السرطان.
وذكرت الصحيفة أن الكاني قام مع أربعة من إخوته بتكوين ميليشيات خاصة في مدينة ترهونة، وأنه يشتبه بارتكابها جرائم قتل وتعذيب واختطاف للسكان، وتتهم هذه الميليشيات التي قاتلت بجانب “قوات حفتر” بإطلاق النار على مناطق سكنية في العاصمة، مضيفة أنه بعد هروب ميليشيا الكاني وعناصره من ترهونة في يونيو الماضي عثر على 8 مقابر جماعية بها 230 جثة على الأقل.
وكان النائب العام أصدر في يونيو 2020 مذكرة لتوقيف 20 متهما بارتكاب جرائم جماعية في ترهونة منهم عبد الرحيم الكاني وإخوته.
يشار إلى أن عملية بركان الغضب أعلنت في سبتمبر 2019 مقتل آمر اللواء التاسع عبد الوهاب المقري ومحسن وعبد العظيم الكاني في غارة جوية شنها سلاح الجو الليبي.