in

بعد انهزام مشروع حفتر وتصدر عقيلة للمشهد…دعوات محلية ودولية لظهور أصوات جديدة من شرق البلاد

لطالما حرص رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح على الظهور بصفة الممثل الشرعي والوحيد للمنطقة الشرقية في أي حوار سياسي عقب انهزام مشروع حفتر الدكتاتوري الذي اختصر تلك المنطقة في شخصه لسنوات.

بروز عقيلة أتي بعد محاولة حفتر الفاشلة إعلان التفويض والانقلاب على كل الأجسام السياسية في ليبيا عقب هزيمته على أسوار طرابلس.

في حين تستمر جهات محلية ودولية عدة في المطالبة بأصوات جديدة تعبر عن تلك المنطقة، وتستطيع أن تكون حليفا مقنعا في أي مفوضات سياسية قادمة من أجل حل الأزمة في ليبيا.

قيادات جديدة من الشرق

رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، دعا النخب والقيادات السياسية والاجتماعية في المنطقة الشرقية إلى الاضطلاع بدورها؛ لإخراج ليبيا من الأزمة.

وتساءل صوان، في مقال نشرته الرائد، عن عدم بروز قيادات سياسية واجتماعية أخرى هناك لتعزيز هذا المسار؟ قائلا “لنطرح هذه المخاوف مع أهلنا في الشرق، ونقُل لهم بوضوح نحن فقط نرفض العسكرة وعودة حكم الفرد والاستبداد الذي أفصح عنه حفتر وأولاده”.

وفي السياق ذاته، عدّ صوان رئيس مجلس نواب طبرق “عقيلة صالح” ممثلا لمنطقة جغرافية من ليبيا أكثر من كونه رئيس برلمان، متساءلا عن قدرة عقيلة ومن يؤيدونه على تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه من تسويات؟

برقة أكبر من حفتر

ودعا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج طوال المدة الماضية أهالي المنطقة الشرقية إلى رفض حفتر وإخراج نخب منهم للحوار والمساهمة في بناء ليبيا مع بقية الليبيين.

وأكد وزير الداخلية فتحي باشاغا بدوره أن أي مفاوضات أو حوار سيكون حصرا مع أهالي المنطقة الشرقية، رافضا أي جلوس أو حوار مع حفتر لأنه انتهى من الخارطة السياسية والعسكرية في البلاد بعد عدوانه على طرابلس.

وأضاف باشاغا، في تغريدة له، أن برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع، مشددا على أنه لا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخا وجهادا وأصالة.

دعوة أمريكية

السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” أعرب في 11 أغسطس الحالي، عن أمله في إتاحة الفرصة لظهور أصوات جديدة في شرق البلاد لتنخرط مع حكومة الوفاق في حوار سياسي وفق نهج جديد، وحل تفاوضي ينهي أزمة ليبيا.

تصريح “نورلاند” لبوابة الأهرام الإنجليزية المصرية، جاء خلال زيارته لمصر حيث التقى عقيلة صالح، وطالب بضرورة إيجاد آلية لإنهاء كافة التدخلات الخارجية في ليبيا، وعدم تصعيد الموقف.

ملء الفراغ

وبعد أفول نجم حفتر عقب خسارتة العسكرية في يونيو الماضي أمام قوات الجيش الليبي، تعالت الأصوات بضرورة خروج شخصيات وقيادات من المنطقة الشرقية تعبر عن نفسها بعيدا عن قبضة حفتر العسكرية ورغباته الشخصية.

هذا الواقع أتاح الفرصة أمام عقيلة صالح لاستغلال هذا الفراغ الموجود الآن بعد اختفاء حفتر من المشهد ليؤدي دور المتحدث باسم هذه المنطقة الشاسعة والمحاور عنها.

أكثر من 8 مليارات دولار خسائر إغلاق النفط … ماذا جنت الإمارات من إقفالها منشآت النفط الليبي؟

سرت بين تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية وخطر الألغام