in

انقطاع المياه والكهرباء وانتشار الوباء أزمات تفاقم معاناة مرضى الكلى بمصراتة

يحاول مركز وعلاج غسيل الكلى مصراتة الصمود أمام معاناة تزايدت أسبابها بانقطاع المياه والكهرباء وانتشار وباء كورونا، الذي أصيب به مدير المركز نفسه، وتسبب في وفاة أحد المترددين على المركز.

** فاقم من المعاناة مدير مركز علاج وغسيل الكلى مصراتة المكلف “زياد الدنفرية” أكد أن انقطاع المياه فاقم من معاناتهم؛ لأننا نعول عليها بنسبة 100٪ وبدونها لن يحدث شيئاً، مضيفاً أنه عوضوا انقطاعها بالحصول عليها من الشركة الليبية للحديد والصلب أو محطات التحلية.

وأضاف “الدنفرية” للرائد أن المرضى بالمركز والبالغ عددهم 450 مريضاً، يجرون جلسات الغسيل في المركز الرئيسي ووحدتي زروق وزاوية المحجوب، ثلاث مرات يومياً صباحاً ومساءاً وليلاً.

وأوضح “الدنفرية” أن 12 من مرضى الكلى أصيبوا بالفيروس، وأحدهم توفي، الأمر الذي دفعهم للبحث عن مركز لعزل المرضى المصابين بالفيروس، وأنهم خصصوا بادئ الأمر غرفة داخل المركز، قبل افتتاح مركز عزل الأورام (2) الذي ضم عددا من أجهزة الغسيل الكلوي.

وأبدى “الدنفرية” تخوفه من زيادة الأعداد باعتبار أن الوباء في ليبيا وصل مرحلة الانتشار المجتمعي، مُذكراً بإصابة مدير المركز بالفيروس بعد أن انتقل إليه من مرضاه، وفق قوله.

كورونا زادت المصاعب يؤكد مشرف وحدة غسيل الكلى بالمحجوب “عبد الحميد أبوصاع” أن انتشار وباء كورونا زاد من مصاعبهم، وأثر على نفسية المرضى، وتعذر معرفة أيهم أصيب بالفيروس.

يؤكد “أبوصاع” في تصريح للرائد أن انقطاعات الكهرباء تؤثر على عملية الغسيل وتجعله يتوقف لمدة 15 دقيقة، موضحاً أن انقطاعات المياه تسببت في انخفاض زمن إجراء الغسيل، علاوة على التقليل من كفاءتها؛ لأن المياه البديلة بها ملوحة، وفق قوله.

وتأوي وحدة غسيل المحجوب التابعة لمركز وعلاج غسيل الكلى مصراتة 55 مريضاً، 35 منهم من الرجال، و20 من النساء، وفق “أبوصاع” الذي استبشر بتضمين مركز العزل الجديد بمعهد الأورام أجهزة للغسيل الكلوي، لافتا إلى أن الدولة لم تقدم لهم أي شيء، وأنهم يأملون الاهتمام بهم وبمرضاهم بتوفير مزيد من معدات الوقاية.

إمكانيات قليلة رغم أننا فرضنا على جميع المرضى ارتداء كمامات قبل الدخول للمركز وصالات إجراء عملية الغسيل الكلوي، إلا أن مخزوننا من الكمامات والمعقمات أوشك على النفاد، هكذا استهل رئيس قسم التمريض بمركز غسيل الكلى مصراتة “عبدالسلام الأميلس” حديثه.

وقال الأميلس، إن تحوطهم خلال الفترة الأولى أقل من الآن، مؤكداً أن جميع مؤسسات المجتمع تأثرت بالجائحة، لا سيما الصحية منها، وفق قوله.

وتابع “الأميلس” أنه فيما توصي منظمة الصحة العالمية بتخصيص ممرض واحد لكل مريضين، إلا أننا نخصص ممرضين لكل 15 مريضاً في المتوسط، مشيراً إلى أن نقص التمريض دفعهم للاستفادة من طلاب المعهد الصحي وكلية التمريض لتجاوز المرحلة.

ولم يخف “الأميلس” مخاوفه من انتشار الفيروس داخل المؤسسات الصحية خاصة في مركز غسيل الكلى، والوحدتين التابعتين له. لا التزام المريض “خالد محمد الرمالي” ذو الخمسة وأربعون عاماً يقر أنه لم يعد هناك التزام خلال المدة الأخيرة، معبراً عن تفهمه لأسباب النقص الحاصل.

وقال إنه يجري عمليات غسيل منذ 15 عاماً، واصفاً وضعه اليوم بالجيد، مضيفاً أنه التزم بالحجر المنزلي لمدة شهر ونصف، بسبب ضعف مناعته، وتخوفه على عائلته.

يمضي “الرمالي” قائلاً “نخاف على الناس أكثر من خوفنا على أنفسنا”، وأوقفت عملي كسائق شاحنة خلال هذه الفترة؛ لتفهمي خطورة الفيروس وسرعة انتشاره.

** عناية خاصة وافتتح المعهد القومي للأورام بمصراتة في السادس من أغسطس مركزاً جديداً للعزل ضم 4 أجهزة خاصة بالغسيل الكلوي لمن يعانون فشلاً كلوياً، وأصيبوا بفيروس كورونا المستجد.

يقول المتحدث باسم لجنة مجابهة جائحة كورونا بمصراتة “عمران شتيوي” إنه دفعهم لذلك هو تقريب المسافة على المرضى، وإجراء جلسات الغسيل في غرفة تقابل الغرفة التي يتم إيواءهم فيها داخل مركز العزل بالأورام.

وأوضح للرائد أن عدد الأجهزة الحالي كافٍ، مضيفاً أن العدد يلبي الاحتياجات وقادرة على استيعاب أعداد المرضى. وعلق “شتيوي” على حديث سابقيه بوجود نقص في التمريض بأنهم يعانون من ذات المشكلة على مستوى المراكز الصحية، ومراكز العزل بالمدينة، وليس لمرضى الكلى فحسب، وفق قوله.

الليبية للاستثمار: خسرنا 4.1 مليارات دولار نتيجة القيود المفروضة، وسنطالب بالسماح لنا بالاستثمار

“المرصد الأورومتوسطي”: “الفاغنر” زرعت الألغام في سرت على غرار ما فعلته “داعش”