in

عودة تدفق مياه النهر إلى مصراتة، ومواطنون متذمرون من تكرار انقطاعاتها

قابل مواطنون من مصراتة إعلان منظومة الحساونة – سهل الجفارة بجهاز النهر الصناعي عودة تدفق المياه إلى المدينة، بالسؤال عن أسباب انقطاعات المياه المتكررة، محمّلين الحكومة مسؤولية إيجاد حلول.

لم تكن جديدة

يقول المواطن “محمد الشيباني” إن انقطاعات المياه ليست بالأزمة الجديدة، فقد انقطعت في بعض الأحيان لشهرين متتاليين.

وتساءل في حديثه للرائد عن كلفة الحصول على سيارة مياه لأفراد عائلته الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة، مؤكداً أن ذلك سيكلفه الكثير، وأنه لا يفكر اليوم حتى في حفر بئر فهو من قاطني وسط المدينة.

ويرى “الشيباني” أن الحل يكون بتوفير المياه بطرق بدائية عبر الدواب بعد عجز الدولة، باعتباره حلا بأقل خسائر، وفق قوله.

عادت لمجاريها

وأعلنت منظومة الحساونة – سهل الجفارة بجهاز النهر الصناعي الأربعاء بدء العمليات التشغيلية، وفتح صمام التدفق بالمسار الشرقي لتغذية مدن ومناطق مصراتة والخمس والقره بولي، مناشدة المواطنين ترشيد الاستهلاك.

وقال مشرف قاطع السدادة بجهاز النهر الصناعي المهندس “محمد اسهل”، إن أسباب توقف تدفق المياه المتكرر هو الانقطاعات المتكررة للكهرباء عن الحقول والآبار، والاعتداءات المتكررة على الآبار وسرقتها وتخريبها، إضافة إلى التوصيلات غير الشرعية على طول خطوط نقل المياه بالمنظومة، موضحًا أن ذلك أثّر في تدفق المياه وكمية الإنتاج.

وتابع في حديثه للرائد أن عدد الآبار التي تعرضت للاعتداء في منظومة الحساونة – سهل الجفارة بلغت ما يقارب من 150 بئرا، نتيجة اعتداءات وتخريب، مشيرًا إلى أن الفاقد في المسار الشرقي الذي يغذي الشريط الساحلي من السدادة وصولا إلى القره بولي وصل إلى 200 ألف متر مكعب، مؤكدًا أن ذلك يتسبب في نقص تدفق المياه للمواطنين.

ونفى “أسهل” مسؤوليتهم عن توقف المياه، مضيفاً أنهم ناشدوا المجالس البلدية بالشريط الساحلي التعاون معهم وتكليف قوة أمنية كل في حدود اختصاصه لنزع التوصيلات ووقف العبث والاعتداءات، ولكن دون جدوى، وفق قوله.

انقطاعات متكررة

بدوره، شدد المواطن “حسن محمد” على أهمية مياه الشرب أو مياه البلدية للمواطنين؛ فهي عصب الحياه، مضيفاً أنه لاحظ خلال المدة الماضية تكرر انقطاعها.

وأضاف للرائد أنه لجأ لاستعمال بئر كان لا يعول عليها لملوحة مياهها لدرجة جعلتها غير صالحة للشرب، مطالباً الجهات المسؤولة عن إمدادات المياه بإيجاد حلول لعدم تكرار مثل هذه الانقطاعات الطويلة، مقترحًا توفير محطات لتحلية مياه البحر، وفق قوله.

وتساءل المواطن عن مشروع حفر مجموعة من الآبار لربطها بمنظومة تغذية المياه للمدينة، هل توقف المشروع أو فشل؟

وتقدر كمية المياه التي تستهلكها مدينة مصراتة يومياً بـ 110 ألف متر مكعب.

قام بالمطلوب

وقال عميد المجلس البلدي مصراتة المكلف “علي أبو ستة”، إن المجلس قام بما هو مطلوب منه تجاه المواطنين، وحذّرهم من مغبة أي اعتداء على إمدادات المياه، مضيفاً أن توصيلة صغيرة يقوم بها مواطن تتسبب في أزمات كبيرة على مستوى منظومة الحساونة.

وأشار “أبو ستة” في حديثه للرائد، إلى أنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي، منوهًا إلى دعمهم لشركة المياه بمصراتة لتوفير قطع الغيار، وحفر 3 آبار ارتوازية من أصل 7 من المقرر حفرها للمساعدة في حل جزئي لأزمة المياه، مشدداً على أن الحل الأمثل يحتاج إلى جهد من الدولة في ظل أزمات متشابكة ومتتالية.

جويلي: القوة المشتركة مهامها واضحة، ولا تتدخل في خلافات القيادات السياسية

يوفنتوس يقيل مدربه عقب خروجه من دوري الأبطال