in

اتفاقيات بحرية للوفاق تعزز القدرات وتحفظ السيادة

عقدت ليبيا في الآونة الأخيرة اتفاقيات بحرية مع عدة دول؛ لضمان سلامة حدودها وتعزيز قدراتها، ودعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير القانونية.

هذه الاتفاقيات التي كانت مع تركيا ومالطا، وتجديد الاتفاقيات المبرمة سابقا مع إيطاليا عززت سيطرة حكومة الوفاق البحرية، ووضعتها في مصاف الدول القوية في المتوسط.

تموضع الوفاق وحلفاؤها في المتوسط يبدو أنه لم يعجب بعض الدول التي سعت جاهدة في تقليص دور هذه الاتفاقيات عبر إطلاق عملية “إيرني” ودعمها من فرنسا حليف حفتر، إلا أن هذه المساعي لا تزال لا تعرف غير الفشل.

ألمانيا التي طالما تبجحت بالحياد حاولت إنقاذ العملية الأوروبية التي تقف خلفها فرنسا، وأرسلت طاقما أمنيا، وطائرة استطلاع في مايو الماضي، وسفنا وطائرات وأقمارا صناعية؛ لرصد حظر الأسلحة، وعزمت على إرسال فرقاطة حربية إلى البحر المتوسط سيكون عليها قرابة 250 جندي في منتصف أغسطس الحالي.

مذكرة إيطالية ليبية

التعاون الإيطالي الليبي لا يخفى على أحد في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية منذ سنوات، وفي تدريب فرق خفر السواحل الليبي، ففي يوليو الماضي بحثت وزارة الدفاع مع وفد إيطالي عسكري عمليات تدريب وتأهيل عناصر خفر السواحل وتحقيق التعاون المشترك بين البلدين في الهجرة؛ لغرض التصدي لهذه الظاهرة.

ولم يقتصر الأمر بين ليبيا وإيطاليا فقط في المجال البحري، بل وصل لتدريب منتسبي إدارة الهندسة العسكرية على يد سلاح الهندسة الإيطالي، والبعثة الثنائية للمساعدة والدعم لتفكيك الألغام والمفخخات التي زرعت في جنوب العاصمة طرابلس من قبل ميليشيات حفتر.

اتفاق تركي ليبي

الحليف التركي للوفاق وقع في 27 نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم تتضمن التعاون الأمني، وترسيم الحدود البحرية بين البلدين التي أسهمت في استرداد مساحة كبيرة إلى ليبيا.

هذه الاتفاقية باشرت أعمالها وكانت نتائجها إيجابية وإلى الان مستمرة في حصد هذه النتائج، فكشفت تركيا عن تعاونها مع المؤسسة الوطنية للنفط في التنقيب عن النفط والغاز، وأنهما بصدد عقد شراكات مع ليبيا في الحقول الموجودة بالبلاد.

وشملت الاتفاقية تدريب الجهات الأمنية في ليبيا على محاربة الإرهاب وتطوير القطاع الأمني، ومن ذلك أرسلت ليبيا طلاب السنة الثانية في الكلية الحربية البرية الدفعة “171” لتدريبهم في مركز التدريب والتمرين لمكافحة الإرهاب بولاية إسبرطة جنوب غرب تركيا.

مكافحة الهجرة

وقعت حكومة الوفاق مؤخرا مع مالطا، في يونيو الماضي، اتفاقية لمكافحة الهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط تتضمن إنشاء مراكز تنسيق في طرابلس والعاصمة المالطية فاليتا.

وتشير المذكرة إلى أن المراكز ستقدم الدعم اللازم المتعلق بمكافحة الهجرة ومساعدة حكومة الوفاق على تأمين حدودها الجنوبية في محاولة لتفكيك شبكات التهريب المتواجدة هناك، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في عدة مجالات أخرى.

وزاد من تثبيت هذه الاتفاقيات الموقعة لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج رئيس وزراء “روبرت أبيلا” مالطا، الخميس الماضي، في العاصمة طرابلس بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية، وتوطيد علاقات الصداقة بين ليبيا ومالطا.

وبهذا تكون حكومة الوفاق عززت من قوتها بحريا، وأحكمت سيطرتها لمنع أي عمليات من شأنها أن تضر بأمن ليبيا واستقرارها، وقطعت الطريق أمام من يقفون وراء عملية “إيريني”؟

صنع الله يناقش مع السفير المالطي تفعيل اتفاقية التعاون النفطي

عسكري يتدخل في الشأن السياسي … مراقبون يرفضون بيان مروان وينددون به