in ,

“الحديد والصلب” توقف العمل بمصانعها لسد عجز الكهرباء رغم امتلاكها محطة توليد

اضطررت الشركة الليبية للحديد والصلب مرات عدة إلى إيقاف مصانعها، ووقف إنتاجها؛ لسد عجز الشبكة العامة للكهرباء، حيث تعد من كبار المستهلكين.

يقول مدير عام المرافق الأساسية بالشركة المهندس “جبريل علي بالحاج” للرائد إنه على الرغم من امتلاك الشركة محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، وهي من تُشغّلها إلا أن المحطة أحد روافد الشركة العامة للكهرباء.

وتتمثل المرافق الأساسية بالشركة الليبية للحديد والصلب في إنتاج وتوزيع الغازات المستخدمة في الصناعة وتوليدها، إضافة إلى توليد وتوزيع الكهرباء والمياه.

وتتكون محطة الكهرباء وتحلية المياه من ست وحدات توليد بخارية متكاملة بقدرة إجمالية 507 ميغا واط نفذتها شركة هونداى الكورية عام 1983م، وبدأت تجارب تشغيلها في نوفمبر 1989م.

يمضي قائلا، إن المحطة كانت تعمل بكامل طاقتها ما بين 1990 – 2010م، وأسهمت في تغذية جزء كبير من الشبكة العامة للكهرباء دون أن تقوم الحكومة بإجراء العمرة اللازمة.

ووفق محدثنا فإن الوحدتين الثانية والخامسة فقط من الوحدات الستة هما من تعملان، بقدرة اجمالية 125 ميغا واط، وتم ربطهما بالشبكة العامة للكهرباء مقابل حصول الشركة على 50 ميغا واط فقط لمصانعها.

يؤكد “بالحاج” أن الوحدتين العاملتين حالياً لم تخضع للعمرة المطلوبة، متوقعاً توقفهما على اعتبار أنهما تعملان بحلول تلفيقية مؤقتة، وفق قوله.

ويرى أن توقف الوحدات الأولى والثالثة والرابعة والسادسة بمحطة الكهرباء وتحلية المياه التابعة للشركة؛ سببه عدم إجراء الصيانة اللازمة لها، مُحمّلاً الحكومات المتعاقبة مسؤولية ذلك.

وفيما يفترض أن تجرى أعمال الصيانة لتوربينات وحدات الكهرباء بالشركة كل 32 ألف ساعة، إلا أن جميع الوحدات تجاوزت هذا المعدل بنحو 3 مرات عدد ساعات التشغيل الموصى بها من قبل شركة فوجي اليابانية، دون إجراء العمرة اللازمة.

وأشار “بالحاج” إلى بذل الشركة مساع من أجل تنفيذ الصيانة والعمرة المطلوبة والتعاقد مع ثلاثة شركات أجنبية خلال العام 2013م، مضيفاً أن قصف طائرات تابعة لحفتر للشركة عام 2014م حال دون استكمال الصيانة.

وتضم الشركة الليبية للحديد والصلب 6 أفران قوس كهربائي، إنتاج الصلب السائل منها يتركز على الكهرباء بنسبة 100٪، ويؤثر انقطاعه على عرقلة الإنتاج ويضطر الشركة إلى وقف مصانعها.

وفي أغسطس 2015م أوقفت الشركة الليبية للحديد والصلب جميع مصانعها بعد اتفاق مع حكومة الإنقاذ الوطني؛ لتوفير الكهرباء للمواطنين؛ نتيجة ما واجهته من عجز وتوقف حينئذٍ.

وأكد “بالحاج” أن شركتهم على تواصل دائم مع الشركة العامة للكهرباء، مضيفاً أن هذا التواصل يتزايد خلال الذروتين الصيفية والشتوية، تأثرت الشركة خلالهما، وأوقفت فرني الصلب ما حال دون إنتاج حديدي التسليح والحديد الصلب.

وتعد الشركة الليبية للحديد والصلب بمصراته أكبر الشركات الصناعية في ليبيا، وضع حجر أساسها في سبتمبر من عام 1979م.

الحزب الحاكم بتركيا: ماكرون هو أكبر المؤيدين للمتهمين بالمقابر الجماعية في ليبيا

أردوغان يزيح الستار عن لوحة آيا صوفيا تمهيدا لإقامة الصلاة بالجامع