in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية عين زارة عبدالواحد البلوق

قال عميد بلدية عين زارة، عبدالواحد بلوق، إن البلدية تعد منكوبة بعد انتهاء عدوان حفتر، مشيرا إلى أن البلدية مستحدثة، وتعج بالسكان، ويحتاج إعمارا؛ بتكاثف الجهود من الجميع.

بلوق، في مقابلة أجرتها معه شبكة الرائد، أكد أن عدم العدالة في طرح الأحمال من الشركة العامة للكهرباء وانقطاعه أياما، إلى جانب مخاطر الألغام ومخلفات الحرب ما زالت تقف حائلا دون عودة العائلات النازحة… فإلى نص الحوار:

– بداية ما حجم الأضرار التي تعرضت لها البلدية؟

-من الصعب تقدير حجم الأضرار في الوقت الحالي؛ نتيجة الدمار الكبير الذي طال كل شي بالمنطقة، من مبانٍ عامة ومساكن وطرق وحتى شبكات الكهرباء لم تسلم، ولكنا شكلنا لجانا؛ لحصر هذه الأضرار، وحاليا نستقبل شكاوى المواطنين المتضررين من خلال محاضر موثقة بالمركز، ولدينا أكثر من سبع محلات تابعة للبلدية تضررت بالكامل.

– هل البلدية جاهزة لعودة المواطنين النازحين من بيوتهم الآن؟

– بالفعل فتحنا الباب “جزئيا” لاستقبال الأهالي، ولكن بالاتفاق مع الهندسة العسكرية المختصة بنزع الألغام ومخلفات الحرب، وموافقتها على عودة الأسر أولا بأول بعد تحديد المناطق الآمنة لهم.

– ما هي إمكانيات البلدية للبدء في عملها؟ وهل هناك جهات معينة قدمت لكم مساعدات؟

– المجلس البلدي عين زارة لم يستلم حتى الآن أي ميزانية، ولم تقدم له أية مساعدات من كل الجهات باستثناء منظمة زودتنا بسيارة شفط للمياه، وهنا أطالب جميع الوزارات والجهات بالوقوف معنا؛ لحل كل المختنقات التي تواجه البلدية.

– هل شرعتم بالفعل في حلحلة المختنقات بالمنطقة؟ وما العراقيل التي تواجهكم؟

– عملنا بداية كان مع الهندسة العسكرية المختصة بنزع الألغام، ونبهنا السكان بعدم العودة إلا بعد التواصل مع البلدية، واللجنة، والحصول على موافقتها للدخول، كما تواصلنا مع الشركة العامة للكهرباء، وفرق الصيانة بالشركة، التي تعمل على صيانة وإصلاح كل الأعطاب التي طالت الشبكة، إضافة إلى العمل على إزالة السواتر الترابية بين الشوارع العامة والطرق الفرعية ومتواصلون مع الجهات المسوؤلة؛ لإنجاز مهمتنا في الإسراع بحل كل المختنقات التي تواجه عودة المواطنين.

– ماذا عن مشاكل الكهرباء والبنى التحتية والمياه بالبلدية؟

– نحن نعاني من عدم العدالة في طرح الأحمال، وبلدية عين زارة لها النصيب الأكبر في ساعات طرح الأحمال، التي تصل أياما، لا ساعات، وهنا أطالب الشركة العامة للكهرباء بالعدالة في ساعات طرح الأحمال، وسيكون للبلدية بيان بذلك، أما المياه فهي قرينة عودة الكهرباء، ولاشك أن عودة السكان مرتبطة بشكل كبير بعودة التيار الكهربائي.

– ماذا عن المؤسسات التعليمية داخل البلدية؟ ومدى تضررها واستعدادها لعودة الطلبة من جديد؟

– هناك لجنة موجودة مشكلة من وكيل وزارة التعليم، ومراقب التعليم ببلدية عين زارة تعمل حاليا على حصر الأضرار بالمدارس؛ تمهيدا لحلها، والحقيقة قائمون بدورهم.

– هل نستطيع القول إن الوضع الخدمي مطمئن بالبلدية؟

– نحن نعمل وفق المتاح لنا، ولم تخصص لنا أي أموال أوميزانية تشغيلية كغيرنا من البلديات الأخرى، ووزارة الحكم المحلي لم تسيل لها حتى الآن أية ميزانية، وأجدد المطالبة بالوقوف معنا، وأنوه إلى أن البلدية تعاني من عدم وجود مكب مرحلي حتى الآن، وهذا له أثره أيضا على المواطنين.

ختاما بلدية عين زارة بلدية مستحدثة لا توجد بها بنية تحتية، يقطنها ما يزيد عن 2700 ألف مواطن، تعاني منذ زمن من الفيضانات؛ بسبب عدم وجود شبكات الصرف الصحي، ناهيك عما تعرضت له من أضرار؛ نتيجة الحرب، وهو ما يتطلب تظافر جهود كل الجهات.

السراج يبحث مع وزيرة الداخلية الإيطالية الملفات الأمنية والنفط وعودة الشركات لليبيا

بمليار ومائة مليون دولار… الرائد تكشف عن محطة كهرباء تم توريدها في 2013 في طريقها للهلاك… ما تبريرات الشركة العامة للكهرباء؟