in

قراءات لمراقبين بشأن إعلان حفتر استمرار إغلاق النفط بعد إعلان المؤسسة رفع القوة القاهرة عنه

يوم وليلة هو الحد الفاصل بين إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات النفط الليبي، وبين إعلان الناطق باسم مليشيات حفتر أحمد المسماري، استمرار إغلاق النفط حتى تلبية جميع مطالبهم.

هذا الفارق الضئيل في الوقت بين الحَدَثين جعل من المهم البحث عن دلالات وأبعاد حديث المسماري، خصوصا إذا أُخذ في الحسبان ما دار من مفاوضات دولية وإقليمية لإعادة فتح النفط، وهو ما أكده رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله منذ أيام عندما صرح أن الأمر مرتهن بإرادة دولة أجنبية مستفيدة من الوضع الحالي.

قوى خارجية

الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير يرى أن إعلان المسماري يؤكد أن قرار النفط لم يعُد يملكه حفتر بل بات في يد قوى خارجية، وما حفتر وما يسمى القبائل الشريفة إلا أدوات لهذه القوى.

وأكد الكبير، في تصريح للرائد، أن الشرط الخاص بفتح حساب جديد لإيداع الإيرادات هو رهن لها عند إدارة خارجية، كما أن مطلب مراجعة حسابات المصرف المركزي سبق أن اتُّفق عليه مع البعثة.

وأضاف الكبير أن ما شاهدناه من إعلان للمسماري يبدو كأنه رضوخ من المجتمع الدولي لإرادة حفتر كي يمنحه انتصارا وهميا يخفف حالة الاحتقان في مناطق نفوذه.

انتصار وهمي

من جانبه، يرى الكاتب الأكاديمي بجامعة مصراتة محمد إسماعيل، أن الشروط التي ذكرها المسماري ربما هي المتفق عليها الآن في أروقة المفاوضات الدولية أو قريبا منها، وحين يُعلن الاتفاق النهائي عليها سيخرج حفتر للجماهير وكأنه انتصر وحقق المراد من غزو طرابلس.

وأضاف إسماعيل، في تصريح للرائد، أن هناك قراءة ثانية لتصريح المسماري أمس وهي أنه يدل على التصعيد ودق طبول الحرب لكن القراءة الأولى أرجح، حسب قوله.

تعطيل المسار

الكاتب والمحلل السياسي علي أبو زيد يرى أن إعلان المسماري يؤكد أن حفتر ما زال يسعى لتعطيل المسار السياسي، وأن إخراجه من المشهد بات ضرورة لإنجاح العملية السياسية.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن استخدام ورقة النفط والمساومة بها بهذا الشكل يشير إلى أن حفتر مستعد لسيناريو التقسيم، كما يعتقد أبو زيد أن مجاراة معسكر الكرامة في قضية توزيع إيرادات النفط لن يكون في صالح حل الأزمة بل سيعطي الصراع شكلا آخر.

التعليم تعلن عودة الدراسة تدريجيا مع التزام الإجراءات الاحترازية

أردوغان يدعو لإخراج المرتزقة من ليبيا ومحاسبة الانقلابيين