قال عضو مجلس النواب أبوبكر سعيد، الأحد، إن المجلس في طرابلس يعمل حاليًا من خلال لجنة مُشكلة على إعداد مبادرة شاملة تتضمن رؤية المجلس وأهدافه ومقترحاته لحل الأزمة السياسية وإنهاء الانقسام المؤسساتي، متوقعا خروج هذه المبادرة للنور قريباً.
وأوضح سعيد، في مقابلة خاصة مع الرائد، أن المبادرة بُنيت على مبادرات عديدة وآراء ومقترحات مقدّمة من عدة أطراف، كمبادرة رئيس مجلس الرئاسي ومجلس الدولة ومبادرات دولية أخرى.
وفي السياق ذاته، رأى سعيد أن مبادرة عقيلة صالح لم تأتِ بجديد، وأن غلب النقاط الواردة بها موجودة ضمنياً في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات والتفاهمات التي توصل إليها خلال جلسات الحوار السابقة مع مجلس الدولة، خاصة آلية اختيار السلطة التنفيذية.
وتساءل سعيد عن سبب طرح عقيلة مبادرته الآن، وما سبب تأخيرها طيلة السنوات الماضية؟ ولماذا راهن بعض النواب ومن بينهم النائب عقيلة على الحل العسكري ورفضوا الحوار السياسي وتجاهلوا النصائح التي كانت تنادي بضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات وأن الحل لن يكون إلا سياسياً وسلميا ووفقاً للاتفاق السياسي الليبي؟ وفق قوله.
وأكد سعيد تجاوز عدد النواب الحاضرين في طرابلس الـ70 عضوًا من جميع مناطق ليبيا، مبينًا أن هناك جهودا ما زالت تُبذل لرأب الصدع ولمّ شمل المجلس، ولم تنقطع الاتصالات والاجتماعات مع أغلب الاعضاء المقاطعين، وفق قوله.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج طرح، في يونيو من العام الماضي، مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة تتضمن عقد ملتقى ليبي وانتخابات برلمانية ورئاسية، وتبعه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بطرح مبادرة في أكتوبر من العام الماضي تتضمن 5 محاور لحل الأزمة.
