في تغير لخطاب وأداء وزارة الخارجية الليبية ردت الوزارة، في بيان لها على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي قال فيها إن حكومة الوفاق لا تريد وقف إطلاق النار في البلاد، وقبيل ذلك أحرج مندوب ليبيا في الأمم المتحدة الطاهر السني مصر والإمارات في جلسة مجلس الأمن أمس الأربعاء؛ لتدخلهم في الشأن الليبي، وتهديداتهم بالتدخل العسكري.
ردا على لافروف
وزارة الخارجية ردت على وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قائلة: “قبلنا المبادرة الروسية ـ التركية في يناير الماضي، فيما رفضها حفتر، في موقف كان محرجا لموسكو قبل غيرها.
وذكّرت الخارجية في بيانها روسيا بأن حفتر شن عدوانه على العاصمة طرابلس جاء قبل عشرة أيام من استعداد الأطراف الليبية من الذهاب إلى مؤتمر غدامس الذي ترعاه الأمم المتحدة ما يوضح أن المعتدي لا يسعى للسلام.
كما ذكرتها بأن حكومة الوفاق بمخرجات مؤتمر برلين والعمل على إنجاحها ومشاركتها في اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 التي هي من مخرجات المؤتمر في الوقت الذي خرقت فيه ميليشيات حفتر تلك المخرجات.
السنى: نرفض الإمارات
واستغرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني علاقة الإمارات بمناقشة الملف الليبي على الرغم من أنها ليست دولة جوار أو متوسطية أو عضو في مجلس الأمن، مؤكدا عدم القبول بوجودها في الحوارات السياسية التي تتسابق لحضورها.
وأضاف السني، في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو أن الإمارات تستقبل الانقلابيين على أرضها، وتقدم لهم المال، وأحدث الأسلحة؛ لدعم اعتداءاتهم، وظهر ضباطهم في تسجيلات يدربون ميليشيات حفتر، ومتورطة في الانقلاب على الشرعية، وهي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
تنديد بتصريحات السيسي
ولم يفت على السني تصريحات الرئيس المصري الأخيرة، وندد بتهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتحديده خطوطا حمراء داخل الأراضي الليبية، وتهديداته بتسليح القبائل؛ بحجة أمنها القومي.
وطالب السني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن يقتصر نقاش الملف الليبي دولياً فقط على الفاعلين والمعنيين من دول الجوار، والدول المتوسطية، ودول مجلس الأمن، وإلا فليبيا ستطلب إضافة دول أخرى أكثر؛ لإحداث توازن في نقاشات الأزمة الليبية.
وتناسى لافروف أن يذكر دور بلاده في زعزعة الاستقرار في ليبيا عبر إرسالها مرتزقة الفاغنر؛ لدعم صفوف حفتر، ورفضه الخيار السلمي علنا عبر ناطقه أحمد المسماري.
