in

أكثر من ألف إصابة بكورونا في ليبيا…وأطباء يرجعون سبب الانتشار إلى عدم وعي المواطن

وقع المحذور الذي قد يزيد مخاوف بعض المختصين من أن يقود انتشار فيروس كورونا في ليبيا إلى سيناريو كارثي، بعد أن بلغ عدد الإصابات في ليبيا 1046 حالة، وسُجلت 5 وفيات في يوم واحد في سابقة قد تنذر بازدياد شهية الفيروس.

هذا الرقم المخيف يقابله عدم اتباع المواطنين للإرشادات الصحية والضوابط والقواعد التي حددتها اللجنة العلمية العليا لمكافحة وباء كورونا، وإهمال تنفيذ قرار حظر التجوال، وفتح كل الأسواق سواء الكبيرة أو المتوسطة والمقاهي والمطاعم.

كثير نمن المواطنين لم يعودوا يكترثون بالإرشادات الصحية، فيقضون احتياجات يومهم دون ارتداء كمامات أو أخذ مسافة آمنة، مع استمرار إقامة كافة المناسبات الاجتماعية التي تضم جمعا من الناس في مكان مغلق.

وعي المواطن

عضو شبكة الرصد والاستجابة “المرتبطة” بمنظمة الصحة العالمية فاطمة البكوش قالت، إن مستقبل انتشار المرض متوقف على مدى وعي المواطن والتزامه بالضوابط وإرشادات اللجنة العلمية لمجابهة كورونا.

وأوضحت البكوش، في تصريح للرائد، أن اللجنة وضعت ضوابط وقواعد لمن أراد ممارسة نشاطه الاقتصادي؛ لحماية نفسه والمستفيدين خلال تقديم الخدمة، منوها أن ارتداء الكمامة أمر ضروري جدا لأن مداخل الفيروس للجسم هي الأنف والفم.

وأضافت البكوش، أن على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة عدم الخروج من المنازل إلا في الضرورة القصوى، مبينا أن لمس الكمامة من الجهة الأمامية ممنوع بعد ارتدائها؛ لأنها تحمل آلاف الميكروبات.

وأكدت البكوش أنه في حال الالتزام بهذه التعليمات سيكون الوضع بخير و تحت السيطرة، خاصة أن معظم الحالات لم تحتج إلى دخول العناية واستعمال أجهزة التنفس الصناعي.

غياب الوعي في الجنوب

ومن جانبه، أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض سبها عبد الحميد الفاخري، أن مواطني المنطقة الجنوبية ما زالوا يقيمون المناسبات الاجتماعية، والأسواق مزدحمة، والحياة تسير بصورة اعتيادية، دون وعي بالوضع الوبائي المتفاقم.

وأضاف الفاخري، في تصريح للرائد، أن الإجراءات الاحترازية لمجابهة الوباء أصبحت معروفة، والمركز بيّن أهمية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وعدم الازدحام وإقفال المقاهي والمطاعم والأسواق، منوها بأن كل هذه الإجراءات لم تنفذ.

وبيّن الفاخري أن الجهات الأمنية بالمنطقة غائبة تماما؛ فليس هناك تنفيذ لأي حظر، والأعداد في تزايد مستمر، وقد تجاوزت 500 حالة وحالات الشفاء 91 والوفيات 19.

وسجلت ليبيا أول إصابة بفيروس كورونا في 23 من مارس الماضي لمواطن عائد من السعودية دخل عبر تونس، ليصل عدد المصابين اليوم إلى 1046، بينهم 753 حالة نشطة و32 وفاة وتعافي 261 مصابا.

الفاخري: غياب الوعي في الجنوب فاقم أزمة كورونا

الداخلية تطلع على الوضع الأمني في مدينتي غات وأوباري