in

في سيناريو التغلغل الروسي في ليبيا … الشرارة تحت سيطرة “الفاغنر” فما هو دور الرئاسي الآن؟

في ظل تزايد تغلغل المرتزقة الروس في ليبيا بدعم غير معلن من موسكو، وبعض الدول العربية المتحالفة مع حفتر، فبعد السيطرة على قاعدة الجفرة الجوية والقرضابية في سرت تتجه الآن إلى الجنوب حيث الحقول والموانئ النفطية.

المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت وصول عدد من السيارات المحملة بالمرتزقة الروس “الفاغنر” وأجانب آخرين إلى حقل الشرراة في جنوب البلاد، وسيطرت عليه، ومنعت العاملين من تشغيله أو حتى البقاء فيه.، ما طرح تساؤلات عن دور الرئاسي وحكومته من هذا التغلل والنفوذ الروسي في ليبيا؟

لايصح الصمت

وفي هذا الصدد قال الكاتب عبدالله الكبير، إنه لا يصح الصمت عن هذا العبث بمقدرات الشعب، وينبغي مساندة المؤسسة الوطنية للنفط لكي لا تقف وحيدة في مواجهة العصابات والمرتزقة.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أنه لا يظن أن مواقف من المجلس الرئاسي يمكن أن تحدث تأثيرا في مسارات الصراع الدولي والإقليمي، وإذا كان ممكنا التحرك على الأرض وطرد المجموعات الغازية لحقل الشرارة فهذا وحده يمنح القيمة للموقف السياسي.

الرئاسي فاقد للمبادرة السياسية

ومن جهته رأى الكاتب الصحفي علي أبوزيد، أن المجلس الرئاسي فاقد للمبادرة السياسية بسبب غياب الرؤية الواضحة، لذلك فتحركاته قائمة على ردّات الفعل المتوقّعة، بشكل بطيء وأداء ضعيف.

وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أنه يعتقد بأن سيطرة فاغنر على مواقع عسكرية في الجنوب، إضافة إلى المنشآت النفطية هو أحد نتائج هذا التراخي، والتصعيد الدبلوماسي والتحرك داخل مجلس الأمن، وإيجاد صيغة تحالف مع الدول التي يمثلها الوجود الروسي تهديداً أمنيا يجب أن يكون أولوية لدى الرئاسي دون أي تأجيل.

الوضع خطير

عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر قال، إن دخول مسلحي الفاغنر إلى الحقول النفطية، ومنها حقل الشرارة يعني أن منابع النفط بأيديهم و “حتى إن سلمت الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط فإنها لن تصدر منها إلا الهواء”.

وأضاف الشاطر، في تصريح للرائد، أن الوضع أصبح خطيرا، وليس هناك في الأفق ما يشير إلى “قدرة السراج على حل هذا الاشكال”، بل أخشى أن يضيع قوت الليبيين ومصدر دخلهم الوحيد للوصول إلى حلول وسط؛ لأن الوضع يزداد تعقيدا كل يوم والغزاة و”أعني فرنسا وروسيا والإمارات ومصر” لن يتركوا فرصة لتحقيق الاستقرار في ليبيا إلا وتآمروا عليها وأفسدوها.

ويظل المحلس الرئاسي صامتا أمام هذا التوغل الروسي دون تحرك، وإن تحرك فلا يزال تحركه في إطار إصدار البيانات المنددة بأي فعل مثل هذا.

الخارجية: مستمرون في تطهير البلاد بكل الوسائل من المرتزقة ومن يساندهم

كيف دعمت دولة الإمارات حفتر بالمرتزقة في ليبيا؟