in

“أطفال الإيدز” جريمة لا تغتفر ومأساة مستمرة

وفاة إحدى الفتيات اللاتي أُصبن بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” بعد معاناة طويلة مع المرض لأكثر من 24 سنة، وهي أحد الأطفال الذين حقنوا بالفيروس إبان حقبة النظام السابق، التي عرفت بقضية “أطفال الإيدز” أعاد القضية للسطح مجددا.

فاطمة بوشويخة كانت إحدى المصابين بالإيدز، وواحدة من الأطفال الذين حقنوا بالوباء في سنة 1996، في مستشفى الأطفال بمدينة بنغازي، من قبل 5 ممرضات بلغاريات، وطبيب فلسطيني يعملن بالمستشفى في ذاك الوقت.

اعتقل بعدها هذا الطاقم الطبي والذين حقنوا حينها قرابة الـ426 طفلا بدم ملوث بالإيدز، واستمرت القضية 8 سنوات من سنة 1999 إلى سنة 2007، انتهت بإصدار القضاء الليبي حكماً بالإعدام بحقهم.

وما إن صدر الحكم حتى تحركت دوائر القرار الأوروبي خاصة، والغربي عامة، وبدأت في الضغط على النظام السابق بضرورة الإفراج عن المتهمين بحقن الأطفال رغم اعترافهم أمام المحكمة، مسدلاً الستار عن القضية بالإفراج عن المتهمين بعد زيارة قامت بها زوجة الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي.

وتم الإفراج عنهم، ووصل المتهمون الستة بعد منح الجنسية البلغارية للطبيب الفلسطيني في يوليو 2007 إلى العاصمة البلغارية صوفيا، رفقة زوجة ساركوزي في الطائرة الرئاسية الفرنسية، واستقبلوا عند وصولهم استقبال الأبطال في مطار العاصمة صوفيا، وكان الرئيس البلغاري في ذاك الوقت جورجي بارفانوف في استقبالهم لحظة الوصول، ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي آنذاك “بينيتا فيريرو فالدنر”.

وأسدل الستار عن القضية، بتوقيع ليبيا وفرنسا أثناء زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ليبيا على مشروع شراكة في مجال الطاقة النووية.

البلطجة التي يحتاجها السيسي لشرعيته ليست موجودة في ليبيا

بوادر على عودة الشركات بعد طرد ميلشيات حفتر من كامل المنطقة الغربية