in

مراقبون: معارضة واشنطن للتصعيد العسكري هي رفض دبلوماسي لتهديدات السيسي

للقبائل، واعتباره أن سرت والجفرة خط أحمر ـ بدأت ردود الأفعال تتوالى مندّدة بهذه التصريحات والتهديدات.

كان أبرز الردود رد السفارة الأمريكية في ليبيا ومجلس الأمن القومي الأمريكي اللذين أكدا أن واشنطن تعارض التصعيد العسكري في ليبيا، حاثَّيْن كل الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على الفور.

التصعيد المصري تهديد لواشنطن

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير قال، إن رد مجلس الأمن القومي والسفارة الأمريكية بليبيا يعني بشكل مباشر أن هذا التصعيد من الجانب المصري هو تهديد للأمن القومي الأمريكي على اعتبار أن مصر، وفق هذا التصعيد، تقف إلى جانب روسيا.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن الدعوة للعودة للمفاوضات بحسب ما توصل إليه في مباحثات لجنة 5+5 يعكس رغبة أمريكية في استعادة حكومة الوفاق لسرت والجفرة بدون مواجهات عسكرية.

وأوضح الكبير، أن البيان الأمريكي ذكر مبادرة القاهرة لتذكير مصر بأنها أعلنت في تلك المبادرة رغبتها في التفاوض السياسي والتخلي عن الخيار العسكري، مؤكدا أن الإشارة لمخرجات برلين تعني أن المفاوضات يجب أن تقودها الأمم المتحدة التي تشاركت مع ألمانيا في التحضير والإعداد لمؤتمر برلين.

انعكاس للرفض الأمريكي

ومن جانبه، رأى الكاتب الصحفي علي أبوزيد أن بيان السفارة يعكس الموقف الأمريكي الرافض للوجود الروسي الذي يمثل تهديداً مباشراً لأمنها الإستراتيجي.

وأوضح أبوزيد، في تصريح للرائد، أن تحديد سرت والجفرة خطوطاً لوقف إطلاق النار يعني استمرار النفوذ الروسي، وهو ما لن تسمح به واشنطن، معتقدا أنها إلى الآن تنتظر الجهود الدبلوماسية التركية في الوصول إلى تسوية مع روسيا في هذا الصدد.

وبيّن أبوزيد، أن الموقف المصري أو الإماراتي بات لا يمثل للولايات المتحدة الآن أهمية في ظل جدية الخطر الروسي على مصالحها.

رفض ناعم

من جانبه، رأى الكاتب محمد الشكري أن السفارة الأمريكية رفضت، في بيانها، بشكل ناعم تهديدات السيسي وأرسلت رسالة واضحة بأن التدخل العسكري غير مقبول.

وأوضح الشكري، في تصريح للرائد، أن ذكر بيان واشطن للمبادرة المصرية هو تلميح للقاهرة بأنها مرحب بها في حال تنازلها عن التصعيد العسكري، على طاولة الحوار الذي سيبدأ بعد تحرير سرت بكل تأكيد.

الجازوي: ترحيب عقيلة غير مستغرب فهو أداة للنظام المصري

عدا داعمي حفتر…تجاهل عربي ورفض دولي لتهديدات السيسي