in

ليبيا ترفض الدعوة المصرية لعقد اجتماع وزاري…ومراقبون يشيدون بالقرار

رفضت وزارة الخارجية الدعوة المصرية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، يبحث تطورات الأوضاع في ليبيا؛ لمخالفة الدعوة للوائح المعمول بها.

الخارجية أوضحت أن سبب الرفض هو عدم اتّباع الإجراءات والقواعد المعمول بها في كل الاجتماعات حتى يحقق الغاية المرجوة منه، وضرورة التشاور مع ليبيا بوصفها الدولة المعنية بالاجتماع، وهو ما لم يحدث، كما أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية.

وفي الوقت ذاته، يبدو أن مصر تناست تمام أنها شريكة وضالعة في العدوان على العاصمة طرابلس، وهو ما لا يسمح بقبول دعوتها إلى حل يوافق رغباتها، فهي من دعمت حفتر وقدمت له السلاح والطائرات والخبرات والجنود، وهي شريك أساسي في قتل الليبيين وتهجيرهم من بيوتهم.

وصيّ على ليبيا

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير قال، إن النظام المصري تصرف وكأنه وصي على ليبيا، ويريد من الاجتماع قرارا داعما لمبادرته وتنديدا عربيا بدعم تركيا لحكومة الوفاق.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن المصريين يدركون أن الجامعة العربية منظمة ضعيفة لا قيمة أو وزن لقراراتها، ومع ذلك يلجؤون إليها ما يعني خلو أيديهم من أي أوراق تمكنهم من الدخول مجددا في لعبة المصالح الدولية والإقليمية حول ليبيا.

وأكد الكبير أن الدولة الليبية هي صاحبة الشأن وهي من تدعو لاجتماع الجامعة بالتشاور مع الأعضاء، منوها بأن قرار الخارجية الليبية خطوة سليمة ورد طبيعي على عدم استجابة الجامعة للدعوات لاتخاذ موقف من العدوان في بداية هجوم حفتر على طرابلس.

ليست أهلا للدعوة

من جانبه رأى المحلل والكاتب السياسي فرج دردور، أن وزارة الخارجية محقة في رفضها الدعوة المصرية لعقد اجتماع وزاري؛ لأن الدعوة جاءت من دولة عدوة مشاركة في الحرب مباشرة في البلاد.

وأكد دردور، في تصريح للرائد، أن مصر ليست أهلا للدعوة لاجتماع مثل هذا؛ فهي من تسببت في قتل الليبيين وشنت العديد من الغارات الجوية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية دائما ما تصدر قرارات لا تتعارض أو تتناقض مع القرارات المصرية؛ فما قيمة هذه الدعوة إذا كانت تهدف لإنقاذ حفتر؟!

وأوضح دردور، أن الدليل على أن هذه الدعوة هي محاولة لإنقاذ حفتر هو أن الجامعة لم تعقد أي اجتماع عندما كانت طرابلس تحترق ومئات الليبيين يقتلون بسبب الدعم المصري وغيره.

رد مناسب

ومن جهته، بيّن الكاتب الصحفي علي أبوزيد أن رفض ليبيا لهذا الاجتماع هو الرد الأنسب على المحاولات المصرية إحياء مبادرتها التي ولدت ميتة.

وقال أبوزيد، في تصريح للرائد، إن المبادرة الهدف منها حجز مكان لحفتر وعقيلة صالح في أي تسوية سياسية بعد هزيمتهم وتلاشي أوهام الحسم العسكري، مشيرا إلى أن محاولة استخدام الجامعة العربية لتمرير المبادرة المصرية لن تنجح، ورفض حكومة الوفاق لدعوة مصر إجهاز على هذه المبادرة.

الديب: أحلنا المتورطين في إغلاق الحقول للنيابة العامة مع إيقاف مرتباتهم

سيطرة روسية، ومظاهرات قسرية، وإتاوات على الوقود، هكذا هو حال سرت بعد دخول حفتر إليها