in

من طرابلس إلى سرت، تواصل مفخخات مليشيات حفتر حصد أرواح المدنيين

حُررت المنطقة الغربية بالكامل على يد الجيش الليبي في 4 يونيو الحالي، وعمّت الفرحة قلوب العائلات النازحة التي منّت نفسها بالعودة إلى منازلها بعد غياب دام نحو 14 شهرا.

هذه الفرحة لم تكتمل جراء حقد مليشيات حفتر على سكان العاصمة بعد طردها وتكبدها خسائر كبيرة، فبعد دخول أوائل المواطنين لمنطقتي مشروع الهضبة وعين زارة فوجئوا بوجود ألغام ومفخخات زرعتها المليشيات قبل طردها، بطريقة وحشية تعود لنهج تنظيم الدولة وأساليبه التي لا بد أن تحصد أكبر عدد من الأرواح دون مبالاة بكون بعض الضحايا من الأطفال والنساء.

ولم يقتصر الأمر على محاور جنوب العاصمة فحسب بل وصل الأمر إلى مدينة سرت التي فرت المليشيات إليها، فمنذ 5 أيام شهدت المدينة مقتل وإصابة عدة مواطنين في حوادث منفصلة نتيجة انفجار ألغام هنا وهناك، وهي المدينة الواقعة تحت سيطرة مليشيات حفتر، وهو ما يؤكد أنهم من زرعوها، ويفند الإشاعات التي تقول إن الجيش الليبي هو من فعل ذلك.

محاور جنوب العاصمة

بعد بدء عودة النازحين لمنازلهم وجدوا مفخخات وألغاما وضعت بطرق مخادعة وبشعة، وفي أماكن لا تخطر على بال أحد وبطرق خبيثة، فحصدت أرواحا كثيرة حيث بلغ عدد ضحاياها حتى الآن قرابة 50 مدنيا بين قتلى وجرحى بينهم كبار في السن ونساء وأطفال، كما راح ضحيتها عدد من فرق الهندسة العسكرية وخبراء التفكيك.

وأفاد رئيس قسم التوعية بالمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب بوزارة الدفاع “خالد الوداوي”، أن المناطق الأكثر تضررا من حيث عدد الحوادث هي عين زارة بـ 24 حادثة، ثم صلاح الدين بـ 14 حادثا، ثم طريق المطار بـ 7 حوادث، ثم المشروع بـ 6، ثم خلة الفرجان والأحياء البرية بحادثة واحدة لكل منهما.

نهج داعش

منذ عدة أيام كثرت حوادث انفجار الألغام في سكان مدينة سرت الواقعة تحت سيطرة المليشات والحاضنة للمرتزقة الروس الآن، تلك الألغام التي زرعتها مليشيات حفتر وحصدت كثيرا من الأرواح.

وبحسب مصدر من المدينة للرائد، فإن المواطنين سليمان إبراهيم القذافي، وهواري الزروق بن عمر القذافي ـ قُتلا جراء انفجار لغم في منطقة جارف زرعته مرتزقة فاغنر، ومليشيات حفتر في ضواحي المدينة.

وفي السياق ذاته، أكد الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة العميد عبد الهادي دراه، مقتل راعٍ في منطقة أم الخنفس شرق سرت، وإصابة 3 أطفال في منطقة الزعفران، نتيجة انفجار ألغام زرعتها مليشيات حفتر وفق آخر ما ورد إليهم.

لتُظهر هذه المليشيات التي تسمي نفسها “جيشا وطنيا” مرارا وتكرارا أنها تدمر وتحصد الأرواح وتخرب أينما حلت، وتمنع انتشار السلام والأمن وتقتل فرحة الأبرياء الآمنين.

بعد تحرير “وصال”…الداخلية تقبض على المتورطين في الإساءة لعمال مصريين

6 أمور ما زالت غامضة حول كورونا.. ماذا سيحدث للعالم إذا لم يكتشف لقاحا؟