in

ملخص المؤتمر الصحفي حول الألغام المزروعة جنوب طرابلس والمقابر الجماعية في ترهونة

حضر المؤتمر مدير مكتب حقوق الإنسان بوزارة الدفاع العقيد “حاتم الكاديكي”، وآمر غرفة العلميات والسيطرة بعملية بركان الغضب العميد “سالم أبوراوي”، ورئيس الغرفة الميدانية لنزع الألغام بجهاز المباحث الجنائية العميد “أحمد بعيو”، والمتحدث باسم إدارة الهندسة العسكرية بالجيش الليبي العقيد “عمر الرطب”، إضافة إلى عضو سرية الهندسة العسكرية الوسطى “يونس الرطب”، ورئيس قسم التوعية ومساعدة الضحايا بالمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحرب “خالد الوداوي”، وممثل عن جمعية الهلال الأحمر.

-الهلال الأحمر:

-الجثث التي عثر عليها بمستشفى ترهونة العام عقب تحريرها بلغت 106 جثث، نقل منها 37 إلى مستشفى مصراتة.

-تعرف على 14 منها وسلمت إلى ذويها، وسلمت 15 أخرى إلى ذويها بقصر بن غشير.

-انتشلنا 5 جثث متحللة من بئر في منطقة قريبة من ترهونة، و20 جثة من مقبرة في المنطقة نفسها، و3 جثث من مركز الأمن العام بترهونة.

مدير مكتب حقوق الإنسان بوزارة الدفاع العقيد المهندس “حاتم الكاديكي”:

– منذ بداية العدوان في الرابع من أبريل، أُنشئت اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية للتأكيد على تطبيق مبادئ القانون الدولي الانساني، وقد دَرّبت عددا من أفراد الجيش الليبي والقوات المساندة للحد من حدوث الانتهاكات

– باشرنا عملنا منذ بداية العدوان ورصدنا كل الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المعتدية من القصف المتكرر للمطارات، والمستشفيات، والمدنيين، وآخرها المقابر الجماعية التي اكتُشفت وتُعدّ جرائم ضد الإنسانية

ـ بعد انهزامهم في جنوب طرابلس، صُدمنا بوجود عدد هائل من الألغام مما يُعدّ جرائم حرب، خاصة أن بعضها محرّم دولياً وتسببت في سقوط عدد من الضحايا تجاوز 100

– القائد الأعلى للجيش الليبي شكّل لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع لضمان تضافر الجهود؛ لأن العمل كبير، والمساحات الملوثة بالألغام شاسعة.

آمر غرفة العلميات والسيطرة بعملية بركان الغضب العميد “سالم أبوراوي”:

– نجحت قوات الجيش الليبي والقوات المساندة في دحر العدو المعتدي وإجباره على الانسحاب من العاصمة، وهذا هو العدو الظاهر ولكن تبقى لنا عدو باطن وخفي.

– العدو الباطن هو الألغام والمفخخات التي زرعها العدو في المنازل والطرقات، ووضعها في ألعاب الأطفال وأبواب المنازل وصنابير المياه، في عمل إجرامي أدانته جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وهو عمل إجرامي لا يرتكبه إلا مجرم

– عدد الألغام هائل جدا، والمناطق الملوثة في صلاح الدين وعين زارة وغيرها شاسعة، فلا تستطيع سرية أو فصيل أو كتيبة لوحدها القيام بهذا العمل

– لم نتمكن من إكمال هذا العمل بمفردنا، فاستعنّا بجميع الوحدات الأخرى، مثل إدارة الهندسة العسكرية بوزارة الدفاع، وفرق المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، لإزالة المخلفات وضمان سلامة المدينة.

رئيس الغرفة الميدانية لنزع الألغام بجهاز المباحث الجنائية العميد “أحمد بعيو”:

– كلّفنا وزير الداخلية عقب انهزام القوات المعتدية بفتح مسارات لقوات بركان الغضب لتجنيبها خطر المفخخات، وعندها لاحظنا حجم الموت القابع في بيوت المواطنين جنوب طرابلس، فتحركت على الفور المباحث الجنائية بكامل إمكانياتها ومعداتها لتفكيكها

– باشرت الفرق العمل في مناطق العمليات فور وصولها بعد تحديد الأماكن الملوثة، وحيثما تمركزت قوات حفتر هناك مفخخات وعبوات ناسفة، وهناك الموت.

– انطلقنا صحبة فرق الهندسة العسكرية، وإدارة الهندسة العسكرية، وجهاز المخابرات، والدعم المركزي والأجهزة التي أخذت على عاتقها تنظيف هذه المناطق، وتفاجأنا بالعدد الهائل للألغام داخل البيوت.

– فرق إزالة الألغام عملت عام 2016م على تنظيف سرت من مفخخات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ولكن ما وجدناه جنوب طرابلس يختلف اختلافا كبيرا، فهو أكثر كماً وعدداً ونوعاً.

الفرق تعمل منذ الصباح بكامل طاقتها، وكامل معداتها وطاقمها الفني، من أجل تنظيف هذه المناطق في أقرب وقت ممكن.

– تواجهنا بعض المشاكل والصعوبات أثناء عملنا من المواطنين، فنحن نقدر ظروف نزوحهم ورغبتهم في العودة لمنازلهم، لكن ما نطلبه نحن الفنيين والعاملين بالميدان أن يمهلونا مدة يسيرة، بإذن الله، لتأمين عودتهم سالمين إلى بيوتهم وأسرهم

– فرق إزالة المتفجرات دفعت ثمنا كبيرا جداً، واستشهد عدد من أفرادها، نحتسبهم عند الله شهداء.

المتحدث باسم إدارة الهندسة العسكرية بالجيش الليبي العقيد مهندس “عمر الرطب”:

– أتمنى العودة الآمنة للنازحين.

– منذ بدء العدوان على طرابلس، تنادت فرق الهندسة العسكرية للوقوف إلى جانب المقاتلين، فعملنا منذ الرابع من أبريل على نزع كثير من الأجسام الخطرة التي ألقى بها العدو على بيوت الآمنين في طرابلس

– بعد دحر العدو من جنوب العاصمة، ظهر علينا عدو خفي، وهو الألغام والمفخخات، والمفخخات هي الأخطر على الإطلاق.

– الأخوة النازحون الذين يستعجلون العودة لبيوتهم، أودّ أن أشير إلى أن ثمة مفخخات استعملت فيها الألغام المضادة للدبابات، وهي الأكبر حجماً والأخطر، كما أنها تخلّف عدداً أكبر من الشظايا، وقوة تفجيرها كبيرة جداً، فهي مصممة أصلاً ضد الدروع واستعملت هنا ضد الأفراد، ووضعت على صورة شراك خداعية وقع فيها حتى الخبراء بالخطأ

– العمل كبير والخطر كبير جداً، والإمكانيات محدودة، ولكن التعاون المثمر بين سرايا الهندسة، وجميع الجهود المبذولة في هذا المجال مشكورة، ونحن اليوم في مواجهة عدو أخطر من الفاغنر أنفسهم على الأرض، فالألغام أخطر من حفتر نفسه وزبانيته

– نحن يا ليبيا لن نخذلك”، ونحن مستمرون رغم التضحيات، اليوم قبل قليل كنا في المقبرة في تأبين أحد الزملاء العميد الشهيد “فوزي الزروق” رحمه الله أحد أفراد الهندسة العسكرية، وبالأمس القريب دفنّا المقدم “جاب الله الزوام” من الهندسة العسكرية، والأخ “عبد الحميد رفيدة” من جهاز المباحث الجنائية، والأخ “طارق القطعاني”.

– حقيقة، ما أود أن أقوله، إن عدد الألغام هائل، وما عثر عليه كثير جدا، وما هو متوقع وجوده تحت الأرض ما زال أكثر مما نُزع، ونأمل من المواطنين عدم الاستعجال والتريث حتى السماح لهم بالعودة آمنين

عضو سرية الهندسة العسكرية الوسطى الضابط “يونس الرطب”:

– كلفتنا غرفة العمليات الميدانية بمساندة قوات الجيش الليبي وفتح الممرات لهم، وعلى الفور ساندناها وعملنا على إزالة المخلفات التي تشكل خطراً على الآمنين.

– عند تحرير جنوب العاصمة طرابلس، اكتشفنا وجود الألغام والمفخخات التي زرعتها المليشيات الإرهابية في منازل المواطنين والأحياء السكنية وكافة المزارع، وبدأنا العمل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والفرق التي تعمل في مجال المتفجرات، كإدارة الهندسة العسكرية وجهاز المباحث الجنائية بوزارة الداخلية.

– أزلنا ألغاما لا تعد ولا تحصى، وإزالة كل المخلفات يحتاج إلى عمل كبيرا جداً بالنظر إلى أن المساحات التي لغمتها المليشيات الإرهابية في عين زارة وصلاح الدين ومشروع الهضبة ووادي الربيع والخلاطات ـ شاسعة جدا، فالعمل كبير جداً والإمكانيات محدودة، ولا بد من الدعم وتوفير الاحتياجات.

– جميع الفرق التي تعمل على إزالة الألغام لم تتحصل على تأمين طبي.

رئيس قسم التوعية ومساعدة الضحايا بالمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحرب “خالد الوداوي”:

– أعرض عليكم إحصائيات بالأرقام لتعرفوا حجم المشكلة والتلوث في جنوب العاصمة طرابلس…

ـ من يوم 22 مايو الماضي حتى أمس، عدد الحوادث التي أصيب فيها المدنيون والفرق العاملة 53 حادثا، نتج عنها 110 إصابة، بينهم 39 شهيدا، وعدد المصابين 71 مصابا، بينهم طفلة عمرها 8 سنوات.

– من بين ضحايا انفجارات الألغام 50 من الفرق التي تعمل على إزالة الألغام، بين قتيل وجريح، أي ما يعادل 46٪ من مجمل الضحايا، ونعدّ أنفسنا قد خسرنا فريقا كاملا، وهناك 60 ضحية من المدنيين بنسبة 54٪.

– رصدنا مؤشرات للمناطق الأكثر ضرراً من حيث عدد الحوادث، فسجلت منطقة صلاح الدين 14 حادثة انفجار، وعين زارة: 24 حادثة انفجار، وطريق المطار: 7 حوادث، ومشروع الهضبة: 6 حوادث، وخلة الفرجان: حادثة واحدة، والأحياء البرية: حادثة واحدة.

– رسالتنا لكل المدنيين، أعداد الضحايا ليست بالقليلة، ونناشدهم التريث قليلًا، وألّا يعودوا لمنازلهم لأن الوضع خطر جداً، والعمل يحتاج لمجهودات كبيرة جداً، وفرق الإزالة قائمة بأكبر من واجبها، لكنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتعمل بمهنية وسلامة حفاظاً على أرواح المدنيين.

ليبيا.. المستقبل إلى أين؟

المقابر الجماعية بين إدانة بريطانية، ومطالب أمريكية إيطالية بالتحقيق، وصمت روسي فرنسي