in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية غدامس

أكد عميد بلدية غدامس “قاسم المانع”، أن البلدية مستعدة لاحتضان أي لقاء أو برنامج يجمع الفرقاء الليبيين شريطة أن لا يحملَ أجندة تغلّب طرفا على آخر، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية مع قلة الإمكانيات ممتازة، وفق قوله.

عميد البلدية أكد، خلال لقاء خاص أجرته معه الرائد، أن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بغدامس في المعترك الحاصل، وهو ما تتصدى له البلدية وسكانها.

والتفاصيل خلال المقابلة:

– بداية لو تحدثنا على الوضع الخدمي بالبلدية؟

الوضع الخدمي “تعبان” إلى حد كبير، وميزانية الربع الأول وصلت قبل يومين وهي لا تسدّ 1% من احتياجات البلدية، أما الشركات العامة فلم يصلها شيء، وشركة الخدمات العامة “النظافة” تعاني قلة الإمكانيات وعدم توفر سيارات النقل والنتيجة هي تكدس القمامة في الشوارع والطرقات العامة.

– ماذا عن الوقود والكهرباء والسيولة؟

عن السيولة “حدّث ولا حرج”، فقد وصلت إلى المصرف التجاري بعد 9 أشهر مع سقف سحب يبلغ 400 دينار فحسب على الرغم من مخاطبة الإدارة العامة للمصرف والمصرف المركزي اللذين لم يكلفا نفسيهما عناء الرد للتوضيح، أما فيما يتعلق بالكهرباء والوقود فـ “حالنا أحسن من غيرنا”.

– بخصوص جائحة كورونا، ما مدى استعدادكم لمواجهتها؟ وما الإجراءاءت التي اتخذتموها في هذا الصدد؟

لدينا غرفة مركزية انبثقت منها عدة لجان، وعملنا على تجهيز غرفة عزل، كما جهزنا قسما لعزل المصابين داخل المستشفى، وغرفة للحجر الصحي في المنفذ الحدودي، وحتى الآن الوضع جيد ولم تسجل لدينا أي إصابة، وفيما يخص العائدين من السفر فبعضهم، ويا للأسف! غير ملتزم بالحجر الصحي بحجة أنهم كانوا في حجر صحي داخل الفنادق في الدول التي عادوا منها، وهم قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد.

– ماذا عن إيقاف اليونسكو لخدماتها المقدمة للمدينة القديمة بعد وضعها على لائحة الخطر؟

نعم، المدينة القديمة تحت رعاية منظمة اليونيسكو وخدماتها متوقفة بعد وضعها ضمن خمس مدن تاريخية ليبية في لائحة الخطر، وقد تواصلنا مع اليونسكو لإخراج غدامس من اللائحة؛ لأن أسباب وضع المدن الأخرى في لائحة الخطر لا تتوفر في غدامس، مثل الاعتداءات المسلحة عليها، والزحف المعماري على حدودها، وهو ما لا يحصل في غدامس، وقد وُعدنا بإخراحنا من اللائحة غير أن جائحة كورونا منعت الاجتماع لهذا الغرض، وفي المجمل هناك تواصل مع “اليونسكو” واستجابتهم مطمئنة.

-كيف ترى الحالة الأمنية للبلدية؟

ترسيخ الأمن قرين ترسيخ الثقافة، وهي مترسخة في غدامس، فالمدينة لم تشهد أي خروق أمنية أو مشاكل بين السكان مع قلة إمكانيات المرافق الأمنية كمكاتب مكافحة المخدرات والأمن الداخلي والخارجي التي تشهد نقصا في الأعضاء وضعفا في الإمكانيات.

-هل ما زالت البلدية مستعدة لاستقبال أو احتضان أي نشاط يجمع الليبيين كافة والفرقاء تحديدا؟ وهل هناك تواصل من البعض بالخصوص؟

بالتأكيد نحن مستعدون لاستقبال أي اجتماع بدون أجندة تفرق الليبيين، وهناك من تواصل معنا، وقد سُئلنا عن مدى استعدادنا فأبدينا موافقتنا على احتضان أي لقاء يجمع الليبيين.

-بلدية غدامس هل تتبع حكومة الوفاق؟ وهل هناك تواصل مع الحكومة المؤقتة أو رغبة في تبعيتها بمعنى هل هناك من ينادي بضرورة تبعيتكم لها؟

بلدية غدامس تابعة رسميا لحكومة الوفاق، ولا توجد مدينة موحدة على رأي واحد، فهناك آراء مختلفة، ولا مشاكل لدينا مع الحكومة المؤقتة، ولكن الجانب اللوجستي يمنعنا من إقامة علاقة مباشرة مع المؤقتة؛ لبعد المسافة، وعدم وجود وسائل للتواصل، إضافة إلى أن كل مصالح المدينة مرتبطة بالأجهزة بالمنطقة الغربية، فلا يمكن أن نربط علاقتنا بالحكومة المؤقتة وهو ما يعني أن نقطع علاقتنا بحكومة الوفاق فتتضرر مصالح الناس.

-هل هناك محاولات للزج بمدينة غدامس في المعترك القائم حاليا في ليبيا؟

هناك بعض المحاولات، ولكننا دائما نتصدى لأي محاولة تفرقنا أو تضعنا مع جهة ضد أخرى، وكل المحاولات فشلت لتحقيق ذلك بتصدي السكان وتوحيدهم كلمتهم، ونحن مع كلمة واحدة تجمع الليبيين، ولن نقف مع طرف ضد آخر.

تحقيقات في وصول معدات عسكرية دنماركية وألمانية إلى مليشيات حفتر

ردًّا على الوجود الروسي في ليبيا…واشنطن تعتزم نشر لواء عسكري في تونس