in

سحب المرتزقة الروس، وبحث مصر عن البديل والجنوح لحل سياسي … هل سقطت ورقة حفتر لدى داعميه؟

بدأت ورقة حفتر الدولية في الترنح إثر هزائمه الأخيرة التي تلقاها على يد قوات الجيش الليبي في شهر رمضان، ويبدو أن الرهان عليه من الدول التي تدعمه والدول التي غضت الطرف عن عدوانه قد فشل.

مواقف داعميه التي تلمح للتخلي عنه توالت تباعا بعد سقوطه المدوي في قاعدة الوطية الجوية وخسارته مساحات شاسعة في جنوب العاصمة طرابلس، فبدأت من الإمارات حتى وصلت إلى أكبر داعمي حفتر مصري وروسيا.

الإمارات تقفز من مركب حفتر

عقب سقوط الوطية، خرج وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قائلا، في حسابه في “تويتر” في 19 مايو، “إن الأزمة الليبية مستمرة منذ قرابة 10 سنوات، ولن تتاح لليبيين فرصة العيش في بلد آمن ومزدهر طالما أن الأطراف المتقاتلة تهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية صغيرة وتجري وراء سراب النصر المؤقت، فلا بديل للعملية السياسية لإحلال الاستقرار الدائم”.

قرقاش الذي لطالما صاغ كافة تغريداته بشأن الوضع في ليبيا لصالح حفتر الذي لا يؤمن إلا بالحل العسكري، وتغنى بكل تقدم تحققه مليشياته؛ ولذا رأى متابعون أن هذه التغريدة تشير إلى بدء الإمارات بالتخلي عن حفتر الذي هزمت قواته في عدة محاور.

الروس هزموا فانسحبوا

ولأن المركب الغارق لا يبقى فيه أحد، فقد قفز مرتزقة الفاغنر الروس الذين أتى بهم حفتر لقتل الليبيين من مركبه وانسحبوا من مواقع جنوب طرابلس فور سقوط قاعدة الوطية وضرب منظومات الدفاع الجوي التي توفر لهم الحماية في عدة محاور.

ورصدت قوات الجيش الليبي فرار المرتزقة الروس إلى بني وليد تمهيدا لإجلائهم عبر مطارها، قبل أن تتداول مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة تؤكد ذلك.

ونشرت عدة صحف ومواقع دولية أن روسيا بدأت سحب عناصر الفاغنر من صفوف حفتر، إثر الهزائم التي تلقتها مليشياته في محاور عدة جنوب طرابلسن وخسارته لمدن استراتيجية.

حميدتي: حفتر رفض المصالحة

وقال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد دقلو “حميدتي”، في لقاء له الأحد، إنه طرح مبادرة للمصالحة في ليبيا قبلت بها حكومة الوفاق ورفضها حفتر.

تصريحات حميدتي المتهم بدعم حفتر بمرتزقة “الجنجويد” جاءت بالتزامن مع انسحاب بعض المرتزقة السودانيين من سرت ومحاور جنوب طرابلس.

القاهرة تبحت عن البديل

ونقل موقع “أفريكا إنتيليجنس” أن القاهرة بدأت البحث عن بديل لحفتر إثر خسارته قاعدة الوطية الجوية ومحاور جنوب طرابلس.

وفي خضم هذه التصريحات والمواقف تواصلت عدة دول مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت شرعية الوفاق وأن الحل في ليبيا سياسي لا عسكري.

“لوموند” الفرنسية: مئات المرتزقة الروس يغادرون من بني وليد للجفرة وروسيا

هزائم حفتر ومليشياته على يد الجيش الليبي تجبر مرتزقته من الروس والجنسيات الأخرى على الفرار إلى بلدانهم