in

قراءات حول مؤتمر التموضع والانسحابات التكتيكية للمسماري فجر الثلاثاء

صدمة تحرير الوطية ألقت بظلالها على معسكر الكرامة، وجعلتهم في تخبط بين تبرير الهزيمة وبين الاعتراف بها.

فخرج علينا المتحدث باسم المليشيات المعتدية أحمد المسماري الساعة الرابعة والنصف فجرا في مؤتمر صحفي قيل إنه تأخر لأسباب تعبوية المسماري بدا مرتبكا وضائعا وآثار الهزيمة مرسومة على وجهه يبرر خسائرهم بكلام لا يقبله العقل ولا المنطق، مدعيا أنهم انسحبوا من القاعدة انسحابا تكتيكيا، وأن هذا الانسحاب كان مخططا له منذ أشهر.

وتابع المسماري انسحاباته التكتيكية، معلنا سحب بعض ميليشاتهم من محاور جنوب طرابلس، لغرض ما وصفه بإعادة التموضع وفك الالتحام، وحرصا على سلامة أهالي العاصمة خلال أيام عيد الفطر، وهو الذي قتلت ميليشاته أكثر من 36 مدنيا بقصفها الأحياء السكنية في طرابلس، آخرها قصف المبيت الجامعي بمنطقة #الفرناج الذي يقطنه النازحون ما أوقع بينهم 7 قتلى و17 جريحا

هزيمة متلاحقة

وقال المحلل الكاتب والمحلل السياسي فرج دردور، إن إعلان المسماري الانسحاب من بعض المحاور في جنوب طرابلس لا يعتبر انسحابا تكتيكيا وفق ما يدعي، بل هو هزيمة متلاحقة من مدينة إلى أخرى وانهيار كامل وتام، وهزيمة نكراء لا شك في ذلك.

وتوقع دردور، في تصريح للرائد، هروبا جماعيا قريبا لمليشيات حفتر إلى المنطقة الشرقية أو الوسطى.

وأشار دردور، إلى أن هناك مشاكل ومواجهات حدثت بين “قوات حفتر” المنسحبة من المناطق التي تركتها، والذين بالمدن على ترك السلاح ومغادرة المدينة بدونه، مضيفا أن السكان المحليين في ترهونة والذين ساندوا حفتر أصدروا تعليمات لقواتهم بمنع أي عسكري من التابعين لحفتر هارب باتجاه الشرق بأن يذهب بسلاحه، بل عليه ترك السلاح بترهونة.

حالة تخبط

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي علي أبوزيد، إن تصريحات المسماري تعكس حالة التخبط والتيه الذي تعانيه مليشيات حفتر، ويحاول تهيئة أنصار حفتر لعملية انسحاب أكبر.

وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد أن خسارتهم للوطية كانت صدمة لهم، ولكن ينبغي الحذر، فعقلية حفتر المريض وحالة اليأس عنده قد تسوّل له أن ينتهج سلوكا عسكريا انتحاريا بمحاولة اقتحام جنوب طرابلس بإستراتيجية الأرض المحروقة، وهو ما ستكون نتائجه كارثية على المدنيين دون تحقيق أي نصر.

مفردات أخف

ومن جهته قال الكاتب الصحفي عبد الله الكبير إن المسماري ظهر مرتبكا يتلعثم باحثا عن المفردات الأخف وطأة على أنصاره المصدومين.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن إعلان إعادة التموضع هو البدء في سحب هذه المليشيات قبل أن تتعرض لهزيمة مؤكدة على يد قوات الجيش، مشيرا إلى أن تبرير الانسحاب أو التعرض للخيانة غير مقنع وغير قابل للتصديق.

وأكد الكبير أن الصدمة في معسكر حفتر هائلة ولن يتمكن لا المسماري ولا غيره التخفيف من شدتها.

فهل تشهد الأيام المقبلة انهيارا شاملا لمليشيات حفتر خاصة مع استمرار ضغط قوات الجيش برا وجوا عليها، وقطع الإمدادات نحوها أم نشهد تدخلا أكثر دموية لمحور الشر الدولي الداعم لحفتر؟

عقب تحرير قاعدة الوطية، ردود فعل مشيدة بانتصارات الجيش، وترنّح في معسكر الكرامة

إيطاليا: “إيريني” ستشمل مراقبة الحدود الليبية المصرية