in

الوجود الروسي .. الناتو يبدي قلقه والولايات المتحدة تصفه بـ “الإساءة لسيادة ليبيا”

ما أن ركد الحديث عن التدخل الروسي في ليبيا الداعم لحفتر في المحافل الدولية حتى تجدد عبر تصريحات مستنكرة أتبعت بالقلق من وجوده من أطراف دولية عديدة تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية التي أبدت قلها منذ البداية من الدعم الروسي لحفتر المتمثل في مرتزقة “فاغنر”.

هذه المرة من حرك المياه الراكدة عن التواجد الروسي في ليبيا هو حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي أعرب عن قلقه إزاء وجود مرتزقة الفاغنر في صفوف ميليشيات حفتر.

الوجود الروسي يقلق “الناتو”

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” أعرب عن قلق “الناتو” من وجود مرتزقة الفاغنر الروس في محاور القتال مع ميلشيات حفتر، مؤكدا ضرورة تطبيق حظر وصول السلاح براً وجواً، وعدم الاكتفاء بتطبيقه بحراً فقط.

وقال ستولتنبرغ في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إن استهداف المدنيين، والبنى التحتية أمر غير مقبول، ملفتا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية.

واتفق السراج مع ستولتنبزغ على التنسيق والتعاون بين أجهزة الحلف والمؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، وفقا لما بُحق في لقاءات سابقة، بما يدعم بناء القدرات العسكرية والأمنية وتفعيل اللجان المشتركة بين الجانبين.

المرتزقة الروس: إساءة لسيادة ليبيا

من جهته أكد السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” وجود ما يقرب من ألفين من مرتزقة شركة فاغنر الروسية، والمعدات العسكرية المتطورة التي يملكونها إساءة لسيادة ليبيا، وسلامتها الإقليمية.

وأوضح “نورلاند” في تصريح لصحيفة القدس أن الولايات المتحدة تريد إنهاء الهجوم الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس، ووقف دائم لإطلاق النار، وحل سلمي تفاوضي للنزاع.

وكشف “نورلاند” عن أن سيطرة حفتر تنحسر مع كل يوم تستمر فيه المواجهات، وهو عرضة لخطر فقدان كل فرصة ما لم يسمح للمنطقة الشرقية بالتفاوض.

الرفض الأمريكي للوجود الروسي في ليبيا الذي بات واضحا أكثر من أي وقت مضى، وقلق الحلف الأطلسي، وتأكيده على دعم الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية، وهذا ما قد يعني أن حفتر أصبح معزولا دوليا وهزيمته قد اقتربت.


الجيش يدمر منظومة “بانتسير” الثانية ودشم ذخيرة في الوطية

الإمارات مستمرة في قتل الليبيين، فهل سيتخذ الرئاسي موقفا حيالها؟