in

مراقبون: تصريح الناتو داعم للموقف التركي في ليبيا

في تطور جديد على الساحة السياسية، أعرب الأمين العام لحلف الناتو ”ينس ستولتنبرغ” عن استعداد الحلف لدعم حكومة الوفاق، لافتا إلى أنه لا يمكن وضع حكومة الوفاق بقيادة “فائز السراج” المعترف بها دوليا مع حفتر في كفة واحدة.

يأتي تصريح الأمين العام للناتو بعد أيام قليلة على بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا ومصر وقبرص واليونان، بالاشتراك مع الإمارات، نددوا فيه بالاتفاقية التركية الليبية التي وقعت في نوفمبر الماضي، واستنكروا ما وصفوه بالتدخل التركي في ليبيا.

تركيا التي تملك ثاني أقوى جيش في حلف الناتو ردت عبر خارجيتها واصفة بيان هذه الدول بالمنافق، مستغربة اشتراك الإمارات فيه وهي التي لا تطل على البحر الأبيض المتوسط بتاتا.

وزارة الخارجية الليبية رحبت بتصريحات ‎الأمين العام لحلف ‎الناتو الداعمة ‎لحكومة الوفاق من أجل ضع حد للعدوان على ‎طرابلس، مؤكدة أن حكومة الوفاق تقاتل من أجل إيقاف كل من يحاول أن ينهي أحلام ‎الليبيين في ‎الحرية والديمقراطية، ويريد إرجاع الحكم الشمولي والديكتاتوري للبلاد. ‎

الخارجية أكدت، في بيان لها عقت تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، أن حفتر سيواصل عدوانه وقتله للمدنيين وتدميره لطرابلس طالما يفتقر ‎المجتمع الدولي للإرادة من أجل ردعه ومعاقبته هو وداعميه.

دعم تركيا

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير قال، إن تصريح الأمين العام لحلف الناتو هو في الأصل لدعم الموقف التركي في ليبيا، وضد محاولة فرنسا واليونان تشكيل تحالف مع دول أخرى ضدها.

الكبير أوضح، في تصريح للرائد، أن من الطبيعي أن يدعم الناتو تركيا، بوصفها عضوا فيه، في مواجهة تنامي النفوذ الروسي في ليبيا، مشيرا إلى أن أغلب دول الناتو تستشعر خطر هذا التمدد غير أن أمريكا الدولة الرئيسية في الحلف مترددة في مواجهته بصورة حاسمة.

وأكد الكبير أن على الرئاسي الترحيب بهذه التصريحات المؤيدة لحكومة الوفاق ضد عدوان حفتر، مع التزامه بدحر هذا العدوان ورفض فرض أي سلطة بالقوة.

تغير في الموقف الأوروبي

وعدّ المحلل السياسي فرج دردور، تصريح الأمين العام لحلف الناتو تغيرا جديدا في الموقف العام الأوروبي الذي بدأ يتغير منذ مدة طويلة بعدما كانوا يظنون أن حرب حفتر ستكون خاطفة وتوصله للحكم بسرعة، وفق قوله.

وأضاف دردور أن التغير جاء بعد سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين نتيجة عدوان حفتر على العاصمة، وهذا ما نشاهده في صحفهم التي تصف حفتر بالدكتاتور المجرم.

دردور أوضح أن الموقف الأوروبي كان يجاري الموقف الفرنسي حتى لا يحدث انشقاق فيه كما شاهدنا موقف مالطا التي أعلنت انسحابها من عملية “إيريني”.

قلق من الدور الروسي

الكاتب الصحفي علي أبوزيد قال، إن تصريحات الأمين العام لحلف الناتو تعكس قلقا من الوجود الروسي في ليبيا، الذي يمثل خطورةً على معادلة توزيع النفوذ في المنطقة، كما أن الناتو يخشى أن يتطور هذا الوجود ليصبح وجوداً دائماً.

أبوزيد أشار، في تصريح للرائد، أن هذا التصريح يمثل فرصةً للمجلس الرئاسي للانفتاح على دول الحلف وبناء شراكات معها، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على دعم لبناء المؤسسة العسكرية، وكذلك الدعم المتعلق بالجوانب المعلوماتية.

غوتيريش: مجلس الأمن لم يتمكن من فرض عقوبات على مخترقي حظر الأسلحة في ليبيا

4 مليارات دينار دعما للشركة العامة للكهرباء … ولا يزال العجز عن توفير الطاقة سيد الموقف لأعوام