in

على نهج تنظيم الدولة ..ميليشيات حفتر تفخخ البيوت وتزرع الألغام لعرقلة تقدم قوات الجيش

جرائم وأفعال ميليشيات حفتر غير الإنسانية لاتعد ولا تحصى، فلم تكتف بتهجير أهالي مناطق الخلة ووادي الربيع وعين زارة منذ عام ونيف، بل استوطنت بيوتهم وشوارعهم وعاثت فيها خرابا وفسادا، وانتهكت حرمتها، وتفاخرت بأفعالها عن طريق تصوير كل ذلك، وتوثيقه وعرضه على الملأ.

وعقب خسارتهم النكراء وقبل انسحابهم والتراجع إلى خطوطهم الخلفية لم تقبل ميليشيات حفتر بالانسحاب دون ترك أثرها وبصمتها، فقامت بتفخيخ البيوت التي كانت قد استوطنتها في وقت سابق بالألغام والقذائف حتى تسبب ضررا لمن يدخلها سواء من قوات الجيش في تمشيط المكان أو حين عودة أهالي البيوت لها.

هذا الفعل يذكرنا بما قام به عناصر تنظيم الدولة في أي مكان يدخلونه أو يمرون به، وقامت في 2016 في سرت، حين هجوم قوات البنيان المرصوص عليها بتفخيخ المنازل، وزرع الألغام في الطرق، لكسب الوقت ومحاولة عرقلة تقدم القوات لتحرير المدينة.

على خطى تنظيم عقب الهزيمة

الناطق باسم عملية بركان الغضب مصطفى المجعي قال، إن مليشيات حفتر تسير على خطى تنظيم الدولة في تفخيخ منازل المواطنين والمواقع التي تنسحب منها بعد طردها.

وأكد المجعي، في تصريح للرائد، أن قوات الجيش الليبي اكتسبت خبرة في التعامل مع هذه المفخخات أثناء مواجهتها تنظيم الدولة في عملية البنيان المرصوص بسرت.

وبيّن المجعي أن هذا النهج تتخذه مليشيات حفتر حين تتعرض للضغط والهزيمة على يد قوات الجيش في عدة محاور، ولذلك تجبر على الانسحاب، مشيرا إلى أن فرق الهندسة العسكرية تقوم بواجبها على أكمل وجه في نزع هذه الألغام.

تفكير واحد وتعاون مستمر

ومن جانبه أكد الخبير العسكري عبدالكافي أن ميليشيات حفتر كانت تدعم تنظيم الدولة وتأمن لهم الممرات الآمنة، والدعم الوجستى حتى إن السلاح الذى دعم به حفتر من حلفائه كان يمرر لتنظيم الدولة.

وأضاف عبدالكافي، في تصريح للرائد، أن البعض منهم اشترك معهم بالقتال بسرت ولازالوا يقدمون لهم الدعم من وقود وأسلحة وذخائر، كما أن من تبقى من عناصر التنظيم ما زالت تتحرك فى بعض المناطق المسيطر عليها حفتر كجبال الهروج وزلة وبعض مناطق وسط ليبيا.

وأوضح عبدالكافي أن هذه العوامل جعلت ميليشيات حفتر  تنتهج نفس السياسية التى انتهجتها تنظم الدولة باستخدام المفخخات فى المواقع المنسحبة منها لإحداث أكبر خسائر في القوات المتقدمة لدحره،  كسياسة الأرض المحروقة فى قصف مواقع المدنيين لحرق منازلهم وممتلكاتهم، لتحقيق سياسة الإرهاب، وترويع المدنيين.

أفعال سيبقى أثرها سنين

من جهته، عدّ المحلل السياسي فرج دردور تفخيخ المنازل والأحياء السكينة أعمالا إجرامية لا يمكن أن يقوم بها من يدّعي أنه جيش بل هي أفعال “دواعش”، وسيستمر أثرها لسنوات طويلة، وستفتك بأرواح الأطفال والكبار عند عودة العائلات النازحة إلى منازلها.

ونبه دردور، في تصريح للرائد، إلى أن هذه الفكرة جاءت من تنظيم الدولة، مما يثبت وجود تعاون وثيق بين “داعش” ومليشيات حفتر، وأكبر دليل على ذلك أنه لم يحارب التنظيم في درنة بل سمح لأفراده بالانتقال إلى سرت حتى أخرجهم البنيان المرصوص منها.

وأشار دردور إلى أن حفتر بهذا الفعل يؤكد يوما بعد يوم أنه مجرم مستعد لارتكاب أشد أنواع الإجرام للوصول للسلطة، ولا يهمه السكان ولا ما يصيبهم جراء أفعاله.

إن الأسماء قد تختلف بين تنظيم الدولة ومليشيات حفتر، ولكن الغرض واحد وهو إحداث اكبر قدر من الخسائر وإزهاق الأرواح وترهيب المواطنين، كما اشتركا في القتل وهتك الحرمات والتنكيل بالجثث، وتفخيخ المنازل والطرق.

ثوار أوباري يرفضون انقلاب حفتر ويطالبون الرئاسي بدعم لاستعادة الجنوب

بوشكيوات: أولى رحلات العودة بالعالقين تنطلق غدا من تركيا حاملة 340 شخصا