لا تنفك دول المغرب العربي تؤكد موقفها الثابت من دعم الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق وإيقانها أن الحل في ليبيا سياسي ولا عسكري ، وليبي ليبي دون تدخل أجنبي، وفي إطار الاتفاق السياسي.
ومع تزايد وتيرة الحرب في ليبيا وازدياد التدخلات غير الإيجابية، خاصة تدخل الإمارات ودعمها غير المحدود رفقة مصر لحفتر، جعل أصوات الدول المغاربية ترتفع رفضا لمشروع حفتر وحربه على العاصمة، ورفضها أن يلعب دورا يزيد من حالة الفوضى والصراع في ليبيا.
الجزائر: نقف مع الشرعية
أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ توليه رئاسة الجزائر تصريحات غير مسبوقة حول الأزمة الليبية حين اعتبر أن “طرابلس خط أحمر نرجو عدم تجاوزه”.
وأكد تبون، الجمعة الماضية، أن مسار تسوية الأزمة الليبية على رأس أولويات سياسته الخارجية، ولن تقبل الحزائر بإقصائها من الحلول المقترحة لتسوية الأزمة في ليبيا، حسب قوله.
وجدد تبون موقف الجزائر الداعم للشرعية في ليبيا، ووقوفها مع حل الأزمة في ليبيا شرط أن يكون ليبيًّا ليبيًّا دون تدخل أجنبي، مشيراً إلى أن الجزائر لم تُدخل أي رصاصة إلى ليبيا.
وشدد تبون على أنه لا يمكن فعل “شيء في ليبيا دون الجزائر”، مؤكداً أن الجزائر لن تتخلى عن ليبيا، وهي قادرة على حل الأزمة الليبية.
تونس: ندعم الشرعية ووحدة ليبيا
وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، عقب إعلان حفتر انقلابه، إن تونس تقف إلى جانب الشرعية ولن تقبل المساس بوحدة التراب الليبي وفكرة التقسيم.
وأضاف سعيّد أن الحل في ليبيا يكمن في الحوار، وأنه لا يمكن أن يكون عسكريًّا، مؤكدا رفض بلاده للتدخلات الخارجية.
المغرب: الوفاق هي الشرعية
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية المغربية، دعمها الكامل لحكومة الوفاق واعتراف المغرب بها سلطةً شرعيةً في ليبيا، وفق قرارات مجلس الأمن.
وبينت الخارجية المغربية أن الوضع في ليبيا تدهور أكثر؛ لأن مختلف الفاعلين ليست لديهم إرادة سياسية كافية، كما أن هناك “تدخلات خارجية في البلاد نرفضها بشكل كامل”.
وأشارت المغرب إلى أن الوضع في ليبيا أصبح “معقدا جدا”، وأن المغرب “يُولي أهمية كبرى للاستقرار المغاربي، ويعتبر استقرار ليبيا أولوية”، مشددة على ضرورة تحمل مختلف الأطراف مسؤولياتها للوصول إلى التوافق لتحقيق الاستقرار.
موريتانيا: نعترف بالوفاق ممثلا وحيدا لليبيا
وفي موقف متكرر، قال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، إن بلاده تعترف بحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات ممثلا وحيدا للشعب الليبي، وتهتم بمتابعة تطورات المسار السياسي فيها بوصفها عضوا مهما في الاتحاد المغاربي.
وأكد ولد الشيخ دعم بلاده لمسار الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مرضٍ للجميع، ويمكن أن يستمر على المدى الطويل، معربًا عن رفضه لكل التدخلات العسكرية الخارجية في الأزمة الليبية.
وفي انتظار كيف يمكن لحكومة الوفاق أن تستثمر هذا الزخم المغاربي الكبير المؤيد للشرعية في ليبيا والرافض لحكم العسكر لكونه يهدد أمنها وسلامتها جميعا؟
rolex sky dweller replica
