in

حملة لمقاطعة الحليب بمصراتة تلاقي رواجاً مع حلول رمضان

لاقت حملة لمقاطعة منتجات الحليب بمصراتة رواجاً بين المواطنين، وأصحاب عدد من المحال التجارية الذين رأوا فيها حلاً لارتفاع الأسعار مع حلول شهر رمضان المبارك.

ردة فعل

يقول المواطن “يوسف شكيربان”، إنه قرر مقاطعة الحليب “الوطني” رداً على رفع أصحاب المصانع أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان المبارك. وتابع “كيف لي أن أشتري من تاجر أو صاحب مصنع يستغلني وأهلي وجيراني”، متسائلا عن سبب رفع السعر من 3,50 دنانير للعبوة الواحدة إلى 5,50 دنانير.

وأكد “شكيربان” أن مقاطعة السلع حل ناجع، على خلاف ما يعتقد كثيرون، مستغرباً غياب الوعي لدى الناس، مضيفاً أن توعيتهم تكون بدعوتهم للمشاركة في المقاطعة.

المقاطعة هي الحل

يتفق الشاب “محمد رمضان” مع سابقه بأنه سيقاطع الحليب ولن يشتريه بسعره الحالي، مضيفاً أن علبة واحدة لا تكفي أفراد أسرته البالغ عددهم 6 أفراد.

وأضاف، في حديثه للرائد، أنه قد يجد العذر لعدد من أصحاب مصانع الحليب لشرائهم العلف الحيواني بأسعار أعلى، لكنهم ليسوا جميعاً على حق، لاستغلال عدد منهم الموسم في رفع الأسعار.

ولا يخفي “رمضان” أن المقاطعة هي الحل لأرباب الأسر الذين أثقلوا بوباء كورونا وزيادة الأسعار وتأخر صرف المرتبات.

تجار متضامنون

ورصدت شبكة الرائد تضامن عدد كبير من أصحاب المحال التجارية بمصراتة مع حملة المقاطعة، وتعليق عدد منهم لوحات تظهر رفضهم بيع منتجات الحليب التي زادت أسعارها.

وقال أحدهم، فضل عدم ذكر اسمه، إننا قبل أن نكون تجارا فنحن مواطنون، وغلاء الأسعار يضرنا كما يضر أي مواطن، مضيفاً أن وعي المواطن هو من يجبر أصحاب المصانع على خفض الأسعار.

كما برزت في عدد من صفحات “فيسبوك” إعلانات لمواطنين أعربوا عن تضامنهم مع حملة المقاطعة.

أسعار مرتفعة

أعلنت منظمة الرقيب الليبية لحماية المستهلك، في صفحتها على “فيسبوك”، رصدها ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان.

ودعا نائب رئيس المنظمة “مصطفى الشويرني”، وزارة الاقتصاد إلى اتخاذ الإجراءات ومنع ارتفاع الأسعار، وإلزام المصنعين بوضع تسعيرة على بضائعهم.

وأكد، في حديثه للرائد، أن السبب وراء ارتفاع الأسعار غير واضح لهم هل هو من الموردين أو المصنعين أو تجار الجملة، مؤكداً أن الدولة هي من يجب أن توفر احتياجات المواطن بأسعار مناسبة.

لهذه الأسباب

ويعزو مدير المشتريات بشركة “بلادي الخير” للصناعات الغذائية “يوسف الضراط”، سبب رفع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الخام الذي يُستورد من أوروبا، وإيقاف المصرف المركزي منظومة الاعتمادات.

وأوضح للرائد أن شركتهم لم ترفع أسعار منتجاتها خلال رمضان الفائت، وباعت عبوة الحليب بـ 3,50 دنانير، في الوقت الذي كانت شركات أخرى تبيعه شركات أخرى بسعر أعلى.

وأكد “الضراط” أن شهر رمضان الحالي استثنائي للجميع، بسبب وباء كورونا الذي فاقم معاناة الجميع، حسب قوله.

الداخلية ومجابهة كورونا تطلعان على أوضاع أصحاب شاحنات البضائع في الحظيرة الجمركية

بعد فشل المشروع العسكري… صراع السلطة بين عقيلة وحفتر يطفح على السطح