in

عسكريون: انهيار ميليشيات حفتر يعود لتكتيك الجيش وعدم تجانس الميليشيات

منذ أن أطلقت قوات الجيش الليبي عملية عاصفة السلام التي بدأت في ضرب عمق ميليشيات حفتر بقاعدة الوطية الجوية بدأ الانهيار يظهر شيئا فشيئا على هذه الميليشيات.

مدى صلابة وتماسك هذه الميليشيات ظهر عند هجوم الجيش على مدن صرمان وصبراتة في الـ13 من أبريل، ولم تصمد إلا ساعتين في هاتين المدينتين التي طالما تبجح إعلامهم بالسيطرة عليها، لكن الواقع كشف حقيقة قوة هذه الميليشيات التي سرعان ما انهارت أمام ضربات الجيش.

خسارة ميليشيات حفتر في صبراتة وصرمان ومدن الساحل الغربي التي بسطت قوات الجيش السيطرة عليها في ساعات قليلة انعكست سلبا، وعمق جراحها في ترهونة، وتراجعت بشكل كبير أمام هجوم الجيش على المدينة ما يجعل الكثير يتساءل عن أسباب هذا الانهيار؟

تكتيك الجيش سبب الانهيار

الخبير العسكري عادل عبد الكافي أرجع انهيار ميليشيات حفتر إلى التكتيك والمباغتة والسرية والهجوم السريع الخاطف الذي انتهجته قوات الجيش فى اقتحام مدن الساحل وترهونة، واستهداف السلاح الجوى بعملية استمرت 6 ساعات على 9 أهداف هامة داخل المدينة.

وأضاف عبد الكافي في تصريح للرائد أن العامل الآخر الذي تسبب في انهيار الميليشيات هو صعوبة دعم حفتر لميليشياته جويا مما ترتب عليه هذا الانهيار السريع لها في الفترة الأخيرة.

عدم التجانس

القيادي في منطقة طرابلس العسكرية عميد طيار سعيد المالطي عزا أسباب انهزام ميليشيات حفتر بسرعة إلى أنها مجموعات غير متجانسة، خليط من المجموعات الإجرامية من مجموعة الكاني والكتائب التي تدعى السلفية من كتيبة طارق بن زياد ومحمود الورفلي المدعومة من التيار المدخلي، بالإضافة لمرتزقة الفاغنر والجنجويد وأزلام النظام السابق.

وقال المالطي، في تصريح للرائد، إن كل فئة من هذه الميليشيات لديها مصلحة معينة، ولا توجد لهم قيادة واحدة، ولا خطه موحدة، أو أوامر من قيادة واحدة، مضيفا أن ميليشيات حفتر ليس لديها قضية فأكثرهم يفرون عندما يشعرون بالخطر مثل مافعل آمرهم الفار من غريان عبد السلام الحاسي.

وفي ظل تقهقر ميليشيات حفتر وبسط قوات الجيش سيطرته على مدن ومناطق احتلها حفتر منذ سنة يبقى السؤال هل ستظل الدول الداعمة لحفتر في دعمه أم أنها ستسلك مسلكا دبلوماسيا وتحسن العلاقات مع الوفاق؟

تداعيات عاصفة السلام وهزائم حفتر

في 5 أيام، مليشيات حفتر تخسر 6 مدن وتتحول للدفاع عن ترهونة