in

هل تتخلى الدول الداعمة لحفتر عنه بعد هزائمه الأخيرة في صبراتة وصرمان؟


بعد إعلان تحرير مدينة صبراتة والمدن المجاورة لها من مليشيات حفتر الغازية للمنطقة الغربية ـ اتخذت حكومة الوفاق والوزارات التابعة لها حزمة من الإجراءات لضمان عودة هذه المدن إلى مدنية الدولة، وتوفير كامل مستحقاتها المطلوبة كباقي المدن الليبية.

وقد عادت مظاهر الحياة إلى المدن المحررة بعد تسهيل كافة المعوقات التي كانت تواجهها عند سيطرة ميليشيات حفتر عليها، العالم أجمع شاهد لحظات التحرير واستتباب الأمن في هذه المدن وفرحة الأهالي بدخول وحدات الجيش وبسط سيطرة حكومة الوفاق عليها.

الدعم لن يتوقف

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، أن هزيمة حفتر في بعض المدن واندحار قواته منها لن يدفع الدول الداعمة له إلى التخلي عنه، بل الأرجح هو أن تتدارك هذه الهزائم وتمنع سقوطه بمواصلة دعمه، وهو ما سيطيل أمد الحرب.

الكبير أوضح، في تصريح للرائد، أن الأخبار تشير إلى مواصلة الإمارات ومصر إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى حفتر، وهو ما يؤكد أنها ما تزال تدعمه، مشيرا إلى أن هذه الدول الداعمة لعلها تفكر في بدائل أو خطط أخرى لكنها قطعا لن تبدل مواقفها جذريا.

الدول الداعمة قسمان

وفي السياق ذاته، قسم الكاتب علي أبوزيد الدول الداعمة لحفتر إلى قسمين، دول تعدّه جزءاً من مشروعها في المنطقة لا يمكن لمشروعها النجاح إلا به، وهي دول الاستبداد العربي: الإمارات ومصر والسعودية، وهذه الدول لن تتخلى عن حفتر بسهولة، وستدعمه حتى آخر نفَس، وربما تفضل مصر تقسيم ليبيا وإبقاء المنطقة الشرقية تحت سيطرة حفتر على أن تحل الأزمة الليبية.

ويتابع أبوزيد، في تصريح للرائد، أن القسم الثاني يضم الدول التي قد تتخلى عن حفتر إذا تأكدت من فشله، والذي بدأت مؤشراته بالظهور ظهورا واضحا، وهي فرنسا وروسيا، ولكن هذا التحول في سياستها يحتاج مبادرة واضحة من جانب الوفاق ومستوى أداء يثبت مقدرتها على بسط السيطرة وبناء مؤسسات الدولة.

تحرير المنطقة الغربية

الكاتب والمحلل إبراهيم عمر رأى أن دولا كالإمارات لن تتراجع بسهولة عن دعم المتمرد مجرم الحرب حفتر؛ لأن لديها مشروعا ومخططا لن تتخلى عنه إلا بعد هزائم حقيقية تلحقها أو بعد أن تظهر فضائحها وفظائعها التي ارتكبتها وما تزال بحق الشعب الليبي.

عمر أكد، في تصريح للرائد، أن تراجع بعض الدول كالإمارات وتابعتها مصر لن يحصل إلا بخروج ميليشيات حفتر من المنطقة الغربية كاملة أو هزيمتها شر هزيمة، وستستمر في تنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى السيطرة على ليبيا ومقدراتها وثرواتها.

عمر أوضح أن حكومة الوفاق إذا استمرت في ضعفها وعدم مواجهتها لهذه الدول بحقائق جرائمها في ليبيا، وتقاعسها عن دعم جبهات القتال، فستستمر الإمارات ولن تتراجع في أي وقت قريب.

عقيلة يطالب غويترش بفرض الهدنة، ووقف “التدخل التركي”، ويتغاضى عن الضحايا المدنيين بطرابلس، وشحنات الأسلحة الإماراتية المتواصلة

فيروس كورونا يطور نفسه.. سلالة جديدة أكثر فتكاً بالبشر