in

هزيمة وشيكة لحفتر تلوح في الأفق … وروسيا تسعى جاهدة لإنقاذه وتدعمه بمرتزقة سوريين



ما إن أذاعت أخبار الهزائم المتتالية لميليشيات حفتر عبر خسارتها لأكثر من 6 مدن في الساحل الغربي للبلاد بعد ضربات استباقية لقوات الجيش ضمن عملية عاصفة السلام حتى بدأ داعموه الاقليميون وعلى رأسهم روسيا بالعمل على دعمه في محاولة لإنقاذه.

الدعم هذه المرة اختلف عن سابقه، وبدأت روسيا في إرسال المزيد من المرتزقة السوريين، خوفا من سقوط مدو لحفتر وميليشاته في أي وقت بعد أن أظهرت هشاشة واضحة في مواجهة قوات الجيش في المعارك الأخيرة.

روسيا تدعم حفتر بالسوريين

صحيفة ” بيلد الألمانية” قالت، إن هناك حملات تجنيد غير مسبوقة من قبل الفاغنر للمقاتلين السوريين بعد تدريبهم من أجل إرسالهم إلى الحرب في ليبيا رفقة حفتر.

وأشارت الصحيفة أن عقود شركة فاغنر مع هؤلاء ستكون في البداية لمدة ثلاثة أشهر، وحصل المقاتلون السوريون على وعد براتب يبلغ ألف دولار شهريا. وإذا أصيبوا أو قتلوا في ليبيا فإنهم أو أسرهم سيحصلون على ما يتراوح بين 25000 و 50.000 دولار.

صحف سورية توكد

وكشفت مصادر صحيفة سورية أن روسيا نقلت المئات من عناصر مايعرف “بالتسويات والمصالحة” مع النظام المعزول دوليا بشار الأسد في محافظة القنيطرة للقتال في صفوف حفتر ضد قوات الجيش الليبي.

وأوضحت صحيفة زمان الوصل السورية وفق مصادرها الخاصة، أن هناك عشرات الحافلات دخلت الأحد الماضي إلى القنيطرة ونقلت 350 عنصرا إلى مطار دمشق الدولي لينقلوا إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الاتفاق حدث بين ضباط روس وقادة من المصالحة مهيمنين على القرار في المناطق التي دخلت التسوية، ومنهم قيادي يدعى “أبوجعفر ممتنة” ترأس الاجتماع مع الروس.

وأكدت المصادر للجريدة، أن عمليات النقل لازالت مستمرة، واتفق على نقل قرابة 500 عنصر أخرى من المصالحة عبر دفعات إلى ليبيا لمدة 3 أشهر فقط على أن تتكفل القوات الروسية بنقلهم وطعامهم ومسكنهم ودفع مبلغ 3 آلاف دولار أمريكي لكل عنصر منهم وعلى أن تعيدهم للمحافظة بعد انقضاء المدة المتفق عليها بينهما.

انتصارات للوفاق

هذا الفزع الروسي من سقوط حفتر جاء بعد الانتصارات الأخيرة لقوات الوفاق فقد وصف المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو، تقدم قوات الجيش والقوات المساندة لها، وتحريرها 6 مدن ومناطق على الشريط الساحلي في الغرب الليبي بالعملية المحكمة التي أُعدّت بدقة وهدوء.

وأضاف قنونو، في تصريح للرائد، أن الأوامر صدرت للقوات بالهجوم حتى تمت السيطرة على مدن صرمان وصبراتة ورقدالين والعسة والعجيلات وزلطن وسط تلاحم وتضامن من أهلها، وفق قوله.

الداخلية تحذر
دعم حفتر بالمرتزقة السوريين لم يبدأ من الآن فقد حذرت وزارة الداخلية في مارس الماضي أن عددا من المقاتلين والخبراء العسكريين قد وصلوا لمدينة بنغازي عبر رحلات جوية قادمة من سوريا مؤاخرا، لدعم قوات خليفة حفتر.

وفي بيان نشرته الداخلية أكدت فيه أن الخبراء تربطهم صلات بشركة فاغنر الروسية تضم مرتزقة وبعناصر حزب الله للبناني، وبالحرس الثوري الإيراني.

وجاء في البيان أن شركة أجنحة الشام وهي شركة خاصة يملكها أقارب لرئيس النظام السوري بشار الأسد قامت بفتح مكتب لها في بنغازي لإقامة نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي.

وبرز الوجود الروسي في العدوان على طرابلس في نوفمبر الماضي عند ما ذكرت وكالات وصحف عالمية أن مرتزقة روسا يدعمون ميليشيات حفتر في القتال جنوب طربلس الأمر الذي دعا وزارة الخارجية الأمريكية للتحذير من خطورة الروسي على مصالح الدول الغربية في المنطقة.

صحيفة ألمانية: بوتن يرمي بثقله في ليبيا ويرسل أعدادا من المرتزقة السوريين لمساندة حفتر

السراج لـ”لاريبوبليكا” الإيطالية: لا جلوس أو تفاوض مع حفتر