in

قصف المستشفيات وقطع المياه والكهرباء عن طرابلس … هل يسهم حفتر في انتشار كورونا؟


‎ لم يعد يخفى على أحد من جميع شرائح المجتمع نوايا حفتر الخبيثة التي يطبقها على المدنيين بغيه تحقيق حلمه الذي طال مداه لأكثر من عام ولا يزال مصيره الفشل؛ ولذا بدأ حفتر بلعب أوراق جديدة قد تسهم في تفشي وباء كورونا الذي يهدد البلاد.

فبعد فشله في محاصرة حكومة طرابلس عسكريا واقتصاديا لجأ إلى الماء والكهرباء والمرافق الصحية واستخدمها ورقة للضغط على المواطن، وهو يعي جيدا أهميتها في مكافحة هذا الوباء التي بدأ ينتشر في ليبيا.

قطع المياه
ولعل الجميع يدرك أهمية الماء في مكافحة كورونا الذي يستخدم في التعقيم والنظافة وغير ذلك، فكافأ حفتر العاصمة بقطع المياه عنها بقوة السلاح لليوم الثالث على التوالي بعد أن اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة له غرفة التحكم بالشويرف وأغلقت صمامات المياه عن طرابلس.
وأعلن جهاز النهر أن المفاوضات مع المليشيات المسلحة التي قطعت المياه باءت بالفشل، مؤكدا عدم مقدرته على إعادة ضخ المياه إلى طرابلس في وقت هي في أمس الحاجة إليها لمكافحة كورونا.

استهداف المستشفيات
ولم يكتفِ حفتر بالمساهمة في تفشي وباء كورونا بقفله للمياه فقط بل استهدفت مليشياته المتمركزة جنوب طرابلس مستشفى الهضبة العام المخصص لعلاج المصابين بهذا الوباء بقذائف عشوائية لثلاثة أيام متتالية.
القصف الذي طال مرافق المستشفى والنزلاء وهدد حياة الأطقم الطبية ـ اضطر وزارة الصحة إلى إعلان تعليق العمل داخل المستشفى الذي اتُّخذ مقرا للحجر الصحي للمصابين بالفيروس.
ووجهت هذه المليشيات قذائفها إلى ميناء طرابلس الذي لم يَعُد يستخدم لتوريد المواد والمعدات الصحية بل حُوّلت إحدى السفن الراسية به إلى مستشفى للعزل الصحي، فأصاب مرافقه ومباني إدارية به.

الكهرباء ورقة حفتر الجديدة

‎ويبدو أن مليشيات حفتر تصر إصرارا تاما ليس على محاصرة طرابلس فحسب بل على المساهمة في تفشي كورونا، فلم تكتفِ بإغلاق المياه والمستشفيات بل ذهبت إلى قطع الكهرباء التي تشغل المرافق الطبية وآبار المياه.
وكان أن أغلقت ميلشياته خط غاز في منطقة سيدي السائح جنوب طرابلس يغذي محطة الخمس للكهرباء؛ مما تسبب في انهيار الشبكة العامة في المنطقتين الغربية والجنوبية.
وناشدت الشركة العامة للكهرباء عمداء البلديات والأعيان والحكماء التدخل فورا لفتح الخط حتى لا يتسبب الأمر في انهيار الشبكة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد مخاطر كورونا.
أفعال حفتر هذه لا تدل على أنه المنقذ الذي سيرفع المعاناة عن المواطن كما روج لذلك، بل على العكس تماما فهو يحاصر المواطن ويضاعف معاناته، بل قد يُفاقم انتشار وباء كرونا الفتاك.

الحلو: قطع المياه والكهرباء عن طرابلس عقاب جماعي للأبرياء

العربي الجديد: الإمارات وفرت منظومة دفاع جوي إسرائيلية لحفتر