in

18 إصابة مؤكدة بوباء كورونا … وغياب خطط الحكومة لمجابهة ما هو أخطر

حدث ما يخشاه الليبيون حكومة وشعبا، وسجلت ليبيا أول حالة مصابة بوباء كورونا منذ عشرة أيام حتى بلغ عدد المصابين بهذا الوباء 18 مصابا بعد تسجيل حالة جديدة يوم أمس، وفُعلت خانة الوفيات؛ نتيجة كورونا بوفاة مسنة تبلغ من العمر 73 عاما.

صحوة الحكومة لمجابهة تفشي الوباء جاءت متأخرة بحسب المراقبين، واللجان الصحية في ليبيا حيث لم تدرس الموضوع بجدية قبل انتشاره ليبقى التساؤل كيف يجب أن تتصرف الحكومة وخاصة وزارة الصحة بعد تسجيل 18 حالة إصابة مؤكدة؟

دون خطة واضحة

الكاتب على أبوزيد أعتقد أن الحكومة تشتغل دون خطة واضحة، والارتجال هو سيد الموقف مرجحا أن غياب الشفافية والحزم، والفوضى في الإجراءات، ستؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.

واعتبر أبوزيد في تصريح للرائد أن التأخر في توريد النواقص والإصرار على إبقاء الفاسدين والفاشلين ضمن لجان العمل سيكون له الأثر السلبي على الأوضاع.

كورونا يتطلب تكاثف الجميع

وقال الكاتب الصحفي عبدالله الكبير، إن الحالات المكتشفة في ليبيا والمعلنة حتى الآن محدودة قياسا بباقي دول العالم طالما بقت أعداد الإصابات في خانة العشرات أو المئات فالأمر تحت السيطرة ولا يدعو للقلق. حين تقفز الأرقام وندخل في خانة الآلاف حينها يصبح الأمر خطيرا، ويمكن أن يخرج عن السيطرة.

وأوضح الكبير في تصريح للرائد أن مواجهة وباء كورونا يتطلب تكاتف جهود الجميع الناس بالالتزام، المستشفيات والأطباء والأطقم الطبية المساعدة برفع درجة الاستعداد، والبلديات بتوفير كل معدات الوقاية والتعقيم.

الوضع تحت الضعيف

ورأى الكاتب والمحلل السياسي محمد غميم أن وباء كورونا أربك العالم وكشف اللثام عن الحكومات وخاصة الضعيفة فالوضع الصحي في ليبيا تحت الضعيف؛ لأن الحكومة استلمت قطاع الصحة وهو فى مرحلة الموت السريري بعد أن تعاقبت عليه الحكومات.

غميم بين في تصريح للرائد أن حكومة الوفاق استمرت بنفس العقلية السابقة المعتمدة على تدوير الفشل، وعدم تسخير الإمكانيات المادية وإهدار الأموال بلا فائدة، ولم تستفد من تجارب دول سابقة ما جعل الأمور تتعقد أكثر، وقطاع الصحة ينهار.

وأشار غميم أن الحكومة في الحقيقه لم تنجح حتى فى وضع خطة طوارئ لمواجهة هذا الوباء بالرغم من تواجد إدارتها ومؤسساتها، مشيرا لتعاملها الباهت مع البلديات، مشيدا بدور وزارة الداخلية بإجراءاتها الحازمة والاحترازية من أجل السيطرة على الحجر الصحي، وإلزام الناس بالبقاء فى منازلهم؛ من أجل الحد من انتشار الوباء.

بعد ازدياد ارتفاع حالات وباء كورونا في ليبيا لا زال المواطن الليبي يتساءل لماذا تستمر حكومة الوفاق ووزارة الصحة بالاستهتار بحياة المواطن بعد التأكد أن أكثر الإصابات جاءت من حالات لم يتعامل معها بالجدية.

العدوان يدخل عامه الثاني … وحفتر ومليشياته يواصلون قصف الأحياء المدنية دون إحراز تقدم يذكر

تراخي وزارة الصحة في توفير احتياجات البلديات يضطرها للاستعانة بالأهالي لمجابهة خطر الكورونا