in

في وسط أزمة كورونا، حفتر يستهدف أكبر مستشفيات البلاد



بينما يعيش العالم على وقع انتشار وباء كورونا تعيش العاصمة طرابلس في ظل وباء آخر لا يقل خطورة عن فيروس كورونا، حيث تتساقط القذائف العشوائية التي ترسلها مليشيات حفتر على رؤس الأبرياء رغم كل الدعوات الدولية والمحلية لإيقاف العدوان على العاصمة منذ عام.

جائحة حفتر استهدفت أيضا المستشفيات والمراكز الطبية، وآخرها مركز طرابلس الجامعي، المستشفى الأضخم في ليببا و العاصمة و يحتوي المركز على 1450 سرير، و1000 طبيب وطبيبة وقرابة 3000 موظف. وهو أكبر مستشفى في طرابلس، حيث يوجد شرقي المدينة وتوجد بجواره جامعة طرابلس للعلوم الطبية؛ وهذا القصف يهدد حياة الآلاف من المرضى والعاملين به، ويضيق على أهل العاصمة في ظل تسجيل حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في طرابلس.


استهداف مركز طربلس “الطبي”
المستشار الإعلامي بوزارة الصحة الأمين الهاشمي أكد إصابة أحد منتسبي الداخلية والمواطنة “هالة سالم علي” (38 سنة) إصابة خطرة في الرأس جراء قصف مليشيات حفتر البوابة الخلفية لمستشفى طرابلس الجامعي “الطبي”.
ويعدّ هذا المستشفى الأكبر في العاصمة طرابلس، والشريان الأساسي للخدمات الصحية، ويقدم خدماته لأكثر من 3 ملايين نسمة تقريبا ـ هم سكان العاصمة طرابلس.



قصف المدنيين في زمن الكورونا

ورغم التحذيرات من تزايد أعداد من سيصابون في قصف مليشيات حفتر في ظل حظر التجوال المفروض بسبب انتشار وباء كورونا مع ارتفاع عدد الحالات في البلاد إلى 17 حالة، عقب تسجيل 6 حالات إصابة جديدة أمس الجمعة.
وتستمر مليشيات حفتر في استهداف الأحياء المدنية بطرابلس، وكان من ضحاياها مدنيان سقطا في قصفها لمطار معيتيقة بعدة صواريخ، كما قتل مدني وأصيب 4 آخرون، بينهم طفل، بعد قصفها منطقة قرقارش المكتظة بالسكان، كما أعلن مجلس أبوسليم البلدي إصابة مدنيين، أحدهما طفل، جراء قذائفها العشوائية.


استهداف متكرر

هذا الاستهداف للمستشفيات والمراكز الصحية لم يكن الأول، فقد استهدفت ميليشيات حفتر مستشفى السكر والغدد الصماء في منطقة صلاح الدين في 4 يناير الماضي.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة فوزي أونيس، إن أضرارا بليغة طالت المستشفى جراء القصف الصاروخي، خاصة وحدة العناية الفائقة ICU.

كما دمرت ميليشيات حفتر العديد من المصحات والمشافي الخاصة في منطقتي الخلة وصلاح الدين، واستولت منذ بداية العدوان على مستشفى اسبيعة وخصصته لإسعاف جرحاها.


ولم تسلم الأطقم الطبية من الاستهداف والقتل العمد، فقد استهدفت طائرات حفتر المسيَّرة منذ بداية العدوان العديد من سيارات الإسعاف ومراكز الطب الميداني وقتلت العشرات من الأطباء والمسعفين.

ويعاني سكان العاصمة الأمرّين في ظل الخوف من فيروس كورونا واستمرار استهداف منازلهم يوميا بالقذائف العشوائية التي تحصد أرواحهم دون رادع ولا حسيب.

بعثة الاتحاد الأوروبي: هجوم حفتر على طرابلس جاء في وقت كنا نأمل فيه دفع ليبيا نحو الاستقرار

البعثة الأممية: نحو 700 مدني قتلوا منذ بدء العدوان على طرابلس