in

مقابلة خاصة مع مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض

قال مدير مركز مكافحة الأمراض بدر الدين النجار، إن حالة المريض المصاب بفايروس كورونا في تعافٍ مستمر، مؤكدا أن وضعه الصحي ممتاز كما أنه لم يتلق أي جرعة أكسجين عادية ولم يوضع على التنفس الاصطناعي.

وأكد النجار، في معرض إجاباته عن أسئلة شبكة الرائد، أن مرحلة الخطر ما زالت قائمة، وفي العادة تستمر أسبوعين منذ إعلان أول حالة بالبلاد، مبديا استغرابه من رد فعل الشارع العام من نتائج عينات المخالطين للحالة التي جاءت جميعها سالبة، قائلا إن هناك حملة مغرضة للتشكيك واللعب بعواطف الناس لأسباب مجهولة.

– كيف ترد على ما يشاع حول وجود خطأ في تشخيص المريض وأنه مريض بالتهاب رئوي لا حامل لفايروس كورونا؟

الحالة بالفعل مصابة بالفايروس، وهو ما أكده التشخيص المخبري والأشعة، وهذا الكلام نحن مسؤولون عنه.

– برأيك هل ما زال الخطر قائما رغم أن المخالطين للحالة جاءت نتائجهم كلها سالبة؟ وهل سيعاد إجراء التحاليل لهم كما حدث للمصاب؟

نحن بالفعل ما زلنا في مرحلة الخطر، وحسب الوضع الوبائي يظل الخطر قائما بعد إعلا أول حالة لمدة أسبوعين، فإذا لم تظهر حالات جديد خلال هذه المدة فسنكون قد تجاوزنا مرحلة الخطر الأولى.

– ماذا عن إمكانيات المركز لمواجهة هذا الوباء؟ وما مدى تجاوب المسؤولين معكم؟

إصلاح النظام الصحي في شهر أو شهرين أمر بعيد المنال، والظروف الحالية لا تخلو من الصعوبات، ولكن المجلس الرئاسي تحرك معنا مؤخرا وشكلنا لجنة عليا، وهناك اجتماعات يومية لتذليل الصعاب، وأموال خصصت لذلك، والأسبوع القادم سنبدأ تسلم معظم احتياجاتنا، وهناك غرف للعزل الصحي ستجهز قريبا.

– ما أبرز العراقيل التي تواجهكم؟ وماذا عن الأطقم الطبية والطبية المساعدة؟

لدينا مشكلة في المستشفيات التي ترفض استقبال الحالات المشتبه بها، ولذلك ما زال المريض لا يعرف الوجهة التي عليه أن يقصدها في حال اشتبه بنفسه.

أما الكوادر الطبية فقد دربنا في المدة الماضية عددا كبيرا من الأطباء والمساعدين، لكن جزءا منهم ما زال خائفا لكونها أول تجربة لهم، وبعضهم ينتظر الحماية الطبية والملابس الوقائية التي ستصل الأيام القادمة، وأتوقع أن يكون هناك تطور كبير في حلحلة المشاكل القائمة خلال هذه المدة.

– ماذا عن تعاون الجهات الرقابية مع المركز؟

المجلس الرئاسي تجاوب معنا، وبالفعل رصدت قيمة مالية، ولكن تظل الدائرة المستندية الروتينية العائق أمام إنهاء العقبات، ويفترض أن تكون هناك إجراءات لاحقة بحكم خطورة الوضع، أما ديوان المحاسبة فلم يتواصل معنا حتى الآن بل ولا يعرف ما هي المختنقات التي تواجهنا لتذليلها.

أما مركزنا فقد سيلت له قيمة مالية بعد كفاح استمر 3 أشهر لكنها ستمر بالدائرة المستندية المعقدة ذاتها، وهنا نتمنى أن يتعاون ديوان المحاسبة معنا لتسهيل مهمتنا وتذليل الصعاب أمامنا من خلال إجراء استثنائي.

– ما مدى جاهزية المنطقة الجنوبية لمواجهة الفيروس؟ وما مدى تعاون المركز مع الفروع هناك؟

كما أسلفت ما زلنا في طور حلحلة المشاكل في طرابلس، وما دمنا غير قادرين على الانتهاء من مشاكل طرابلس فستبقى كل مشاكل الجنوب قائمة، وهنا نؤكد أن على وزارة المالية صرف مخصصات البلديات للمساهمة في انفراج بعض المشكلات العاجلة إلى حين التغلب على المشاكل الأساسية.

– ماذا عن المنطقة الشرقية وإمكانياتها الطبية وفرعكم هناك؟

المنطقة الشرقية تمر بالصعوبات ذاتها، ونحن على تنسيق معهم، ونعلن بشكل مستمر من خلال تقرير واحد عن حالات الاشتباه والنتائج، فما زلنا نعمل كمؤسسة موحدة.

 – هل أنتم على تواصل مع المواطنين الذين دخلوا البلاد مؤخرا؟ وكيف يكون التعامل معهم؟

دخل البلاد في الآونة الأخيرة كثير من المواطنين عبر منافذ امساعد وغدامس ووازن وراس اجدير، وبسبب ضعف الإمكانيات وصعوبة الحجر وعدم جاهزيتنا اكتفينا بالكشف عليهم عبر الرقابة الصحية للمسافر فقط، وطلبنا منهم التزام بيوتهم والتواصل معنا فور الشعور بأي أعراض، وهنا أود التذكير أننا بحاجة إلى إعلان آلية للناس تبين لهم الوجهة التي يجب عليهم قصدها في حال الاشتباه بالإصابة بالمرض.

– هل هناك تواصل مع المهاجرين غير الشرعيين؟ وهل جهزتم خطة تهدف للكشف عنهم؟

نحن لم نستطع تقديم الخدمة لمن دخلوا عبر المنافذ الشرعية؛ لذلك عملنا على تقوية شبكات الرصد والتقصي بالوحدات الصحية التي ستقوم بالإبلاغ فور وصول أي حالة اشتباه إلى المرفق الصحي.

– ماذا عن توقعاتك للمدة المقبلة، هل ستسجل ليبيا حالات أخرى أو لا؟

ليبيا دائما ما تخرج بمفاجآت، فمثلا كنت أتوقع أن يكون من المخالطين للحالة ما بين 10 و 15 حالة موجبة، وكان العكس والحمد لله.

ـ هل سيكون هناك تحليل ثانٍ وثالث للمخالطين كما حدث مع المصاب الأول؟

ذوو المصاب خضعوا لتحاليل على يد خبيرَيْن بدرجة بروفيسور في علم المختبرات معتمدَيْن من منظمة الصحة العالمية، في مختبرالمركز الوطني الحاصل أيضا على شهادة فريق الصحة العالمية على أنه من أجود المختبرات عالميا، ومع ذلك فلسنا معصومين من الخطأ ولو حدث أي خطأ فسنعلنه من خلال موقعنا وعبر وسائل الإعلام.

وعن ملابسات تكرار التحاليل للحالة المصابة فقد ثبت بما لا يدعو للشك إصابته من خلال نتيجة الأشعة المقطعية بشهادة خبراء على مستوى العالم، بعد وضع الصورعلى الإنترنت وإثبات الإصابة، وهنا أود التوضيح أن الطبيب الذي حاول أخذ العينة الأولى ابتعد عن المريض مسافة لا تقل عن مترين لخوفه من الإصابة ولذا لم يفلح في سحب العينة وجاءت العينة خالية، وكانت نتيجة السحب الثانية غير صحيحة، مما اضطر الطبيب ومدير المختبر لسحب العينة بنفسه وقد جاءت موجبة.

خطوات مكثفة للداخلية و”مكافحة الأمراض” لمجابهة كورونا بعد تسجيل أول حالة إصابة

فيروس كورونا: كيف تتسوق أو تتسلم الأطعمة الجاهزة في المنزل بشكل آمن؟