in

في زمن الكورونا…. احتجاجات على المرتبات في الشرق وحرب في الغرب وخسائر مادية فادحة جراء إغلاق حفتر للنفط

يعيش الليبيون حاليا وضع اقتصاديا صعبا بعد إغلاق حفتر للنفط، وتأخر صرف مرتباتهم، وما زاد الأمر سوءا إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في البلاد بعد جائحة كورونا التي ضربت جل العالم، وسجلت ليبيا الثلاثاء الماضى أول إصابة بها لرجل يبلغ من العمر 73 عاما كان في رحلة لأداء مناسك العمرة في المملكة السعودية.

استمرار الخسائر

المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت انخفاض إيرادات شهر فبراير بنحو 555 مليون دولار أمريكي، أي بنسبة 68.6%، مقارنة بإيرادات يناير الماضي

وأكد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله ان هذه الخسائر مدمّرة ولا يمكن تعويضها للاقتصاد الليبي خاصة أنه لم تشهد انخفاضا في إيراداتها الشهرية إلى هذا الحد منذ سبتمبر عام 2016.

خسائر إغلاق فاقت الـ 3 مليارات و535 مليون دولار أمريكي، بعد انخفاض الإنتاج اليومي إلى 95 ألف برميل.

احتجاجات في الشرق

وفي ظل هدا الإقفال والوضع الاقتصادي السيئ تأخرت الدولة في صر مرتبات المواطنين، فخرج مواطنون من المنطقة الشرقية من أجدابيا وبنغازي في احتجاجات أمام المصارف

وأظهرت صور َومقاطع فيديو طوابير الناس أمام أحد فروع مصرف الجمهورية في بنغازي في حالة سخط من تأخر صرف مرتباتهم، ويشتكون من سوء المعيشة كما أظهرت صور أخرى في مدينة البيضاء بعض المواطنين وهم يغلقون الشوراع بالإطارات المشتعلة لنفس الأسباب.

حقوق المواطنين يدعم بها حفتر حربه

محافظ المصرف الموازي علي الحبري في تصريحات متلفزة قال، إن سبب تأخر صرف المرتبات لمصارف المنطقة الشرقية هو نفقات الحرب، والمجهود الحربي،بتوجيهات من مجلس النواب في طبرق.

وهيئة التعبئة العامة والاستثمار العسكري التي يرأسها عون الفرجاني سخرت سابقا كافة موارد الدولة في المنطقة الشرقية؛ لخدمة عدوان حفتر على طرابلس.

وظهر الفرجاني في مداخلة هاتفية على قناة الحدث يؤكد أن كل مداخيل الدولة من ضرائب وتحصيل من شركات الكهرباء والاتصالات والمصارف ستسخر لخدمه حربهم علي العاصمة.

حرب في الغرب

ويعيش المواطنون في المنطقة الغربية وخاصة طرابلس تحت وطأة قذائف ميليشيات حفتر التي حصدت أرواح أكثر من8 مدنيين خلال الأيام الأخيرة.

ميليشيات حفتر لم تراع حتى حالة الطورائ في البلاد؛ بسبب كورونا، وكثفت من هجماتها مؤخرا؛ مستغلة انشغال العالم بمكافحة هذه الجائحة.

محاولات لحلحلة العراقيل

لازال المجلس الرئاسي يحاول وضع حلول سريعة لحلحلة العراقيل التي يسببها حفتر بإغلاقه للنفط، وتزامنت مؤخرا مع اجتياح وباء كورونا العالم، وتسجيل ليبيا أول حالة إصابة ف فطالب الرئاسي مصرف ليبيا المركزي بإحالة المرتبات للمصارف التجارية لحصول المواطن على حقوقه خاصة في ظل فرض حظر التجوال.

وأعلن الرئاسي حالة الطوارئ في كافة التراب الليبي وتسخير جميع الإمكانيات والمواد العامة والخاصة لمجابهة وباء كورونا، فخصص قيمة نصف مليار دينار للوقاية.

في ذات السياق أعلن مصرف ليبيا المركزي أن أذونات المرتبات عن شهري يناير وفبراير منفذة، ومحالة إلى حسابات الجهات العامة بالمصارف التجارية، والعمل جار لإحالة مرتبات شهر مارس.

لماذا عدد وفيات كورونا بألمانيا أدنى بكثير من جيرانها الأوروبيين؟

الصحة تطلق برنامجا لتدريب 200 عنصر طبي لمواجهة كورونا