in

مقابلة خاصة مع الأمين العام للهيئة البرقاوية آدم الزغيد

في مقابلة خاصة مع الرائد أوضح الأمين العام للهيئة البرقاوية آدم الزغيد أن الحرب الدائرة في طرابلس ليست بين الغرب والشرق كما يروج البعض، داعيا إلى وقف القتال والرجوع إلى طاولة الحوار باعتبار أن الحل في ليبيا سياسي.

1أولاً من هي الهيئة البرقاوية وما الأعمال التي قامت بها؟

غياب الشخصيات القيادية والرموز والفاعلين وكثرة المشاكل التي تمر بها ليبيا الآن في كل مناطقها بسبب ما اعتبره فتنة خلقت حروبا، وفشل من اختارهم الليبيون لتمثيلهم سياسيا في تمثيل قواعدهم جعل الحاجة ماسة لظهور مؤسسات تمثل شريحة أكبر من المجتمع الليبي فمن هنا أحببنا أن نمثل شريحة من برقة، وتنادت بعض الشخصيات منها الشيخ عبدالحميد الكزة الذي دعا عددا من الشخصيات للقيام بعمل وطني، وخاصة بعد بداية العدوان على طرابلس؛ لإيجاد حل للأزمة التي عجز الكثيرون عن حلها .

2 هناك من يقول إن رئيس المجلس الرئاسي هو من أوعز لكم بتأسيس الهيئة، فهل هذا صحيح؟

كما تعرف فإن للحاج عبد الحميد الكزة دورا بارزا في المصالحة، وله عدة محاولات في ذلك، وكذلك أغلب أعضاء الهيئة البرقاوية، فعندما تحدث السيد الرئيس فائز السراج عن الحاجة لوجود شخصيات تمثل برقة غير من يدعون أنهم ممثلون لبرقة وافق ذلك رغبة أعضاء الهيئة الذين كانوا يتطلعون لعمل وطني، وتم اللقاء مع الرئيس السراج في تونس، وانبثقت بعد هذا اللقاء الهيئة البرقاوية، ولكن ليس بإيعاز من الرئيس، وإنما الواقع والأحداث هي التي فرضت وجود الهيئة.

3ما مدى تمثيلكم لمكونات برقة المختلفة؟ وهل هناك تواصل مع الداخل البرقاوي؟ وهل ترون أن خطابكم مقبول في برقة؟

لا أستطيع القول بأننا نمثل برقة، ولكن بما أن خطابنا تصالحي ويدعو إلى مدنية الدولية ويدعو إلى لم شمل الليبيين، وإبعاد شبح الحرب فهذا الخطاب يقبله أي عاقل حتى وإن كره أشخاصنا فلن يرفض خطابنا، وأزعم أن لخطاب الهيئة صدى طيبا داخل برقة.

4هل تعدون أنفسكم ممثلين ومسؤولين عن المهجرين من أبناء برقة في طرابلس وماذا فعلتم بشأنهم؟

المهجرون من المنطقة الشرقية هم شريحة مهمة جدا من أهل برقة وكانت مؤثرة جدا في برقة وكانت تقود الرأي العام، وهم شخصيات واعية لها باع في الحراك الحقوقي والمدني والسياسي وبالتالي من الصعب أن يدعى أحد تمثيلهم في طرابلس فهناك مؤسسات كثيرة تمثلهم والهئية البرقاوية إحدى هذه المؤسسات.

5تداولت العديد من الصحف والمراكز الحقوقية الحديث عن الوضع المأساوي الذي تعيشه برقة الآن من اضطهاد وغيره كيف تعلقون؟

الوضع في ليبيا بصفة عامة غير مثالي بالتأكيد، ولكن بالمقارنة فإن المنطقة الغربية بها هامش من الحريات ومدنية الدولة وقبول الاختلاق في الآراء والتنوع الفكري ولا يوجد بها قدسية لأي شخص وكل هذه السمات غائبة في المنطقة الشرقية ولهذا السبب هناك 200 ألف مهجر من برقة في طرابلس؛ لغياب كل هذا الصفات هناك .

6 يحاول البعض التسويق بأن برقة بكل مكوناتها داعمة لمشروعه فهل هذا صحيح برأيكم؟

لا أحد يستطيع الحديث عن أنه يمتلك الشرعية أو أن أي منطقة بعينها تمثله باستثناء المجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج بالاسم وكل الأجسام التي استمدت شرعيتها من اتفاق الصخيرات أما ماعدا ذلك فلا أحد يستطيع الحديث عن الشرعية بل حتى أعضاء برقة في البرلمان منقسمون فما بالك بغيرهم .

7 ما مدى قبولكم للقول بأن برقة هي من تشن العدوان على طرابلس منذ أبريل الماضي؟ وما الذي قمتم به في سبيل إنهاء الحرب على طرابلس؟ وإقناع من هم من برقة بعدم القتال في تلك الحرب

الحرب الآن ليست بين الشرق والغرب؛ لأنها حرب سياسية بامتياز، وفيها أطراف كثيرة من ترهونة إلى اتباع النظام السابق إلى غيرهم، فلا يمكن القول بأن برقة هي من تشن الحرب على طرابلس .

8هل للهيئة البرقاوية جهود من أجل وقف الحرب على العاصمة؟

عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حلٍ يدلنا أن المسألة ليست سهلة؛ ولهذا فالهيئة البرقاوية لا تمتلك عصا سحرية لتحل بها ما عجز عنه الكثيرون، ولكن نحاول دائما أن يكون خطابنا تصالحيا، وضد العنصرية والجهوية وضد بعض البرامج التي تصف أهالي برقة بأوصاف تزيد من المشكلة ولا تحلها، وهذا ظراف لا يستطيع أحد أن يزايد فيه على الآخر .

9ما المسار الذي تنتهجونه وتحثون على انتهاجه خلال هذه الأزمة؟

خيارنا الدائم هو المصالحة وإيقاف الحرب، وأنها ستقف لامحالة، وأننا مع الدولة المدنية، وليس لدينا اعتراض على أي شخصية تأتي عبر صناديق الاقتراع، وليس لدينا أحقاد شخصية مع أي شخص، وسيجلس الليبيون يوما مع بعض، ونحن نستن بمقولة الملك إدريس رحمه الله “حتحات على ما فات” وبالتالي لا مناص من جلوس الليبيين على طاولة واحدة مهما طال الزمن أو قصر .

10 أشاد الكثير من السياسيين بكم وبدوركم فهل لكم علاقة بأي تنظيم سياسي في البلد؟ وكيف تقيمون علاقتكم بالأحزاب الموجودة في طرابلس؟

نحن مؤسسة مستقلة قام بها أفرادها، نمد أيدينا للجميع، ليس لدينا فيتو على أي شخص، وهذا لا يمنع أن يكون لكل فرد انتماء خاص، لكنه لا ينسحب على المؤسسة كمؤسسة، ولكن نؤكد أننا لا نمثل أي حزب أو أي تيار أو مسئول إلا تيار المصالحة أو الدولة المدنية والديمقراطية، فهذه مسميات نحن نؤيدها ونحسب عليها .

11 ما الحل السياسي للأزمة الحالية الذي يرضي الهيئة البرقاوية؟

ندعو إلى وقف الاقتتال والرجوع إلى طاول الحوار بين الليبيين، والسلم الاجتماعي، ونجدد أن مسارنا مع وقف الحرب على العاصمة، ولابد من المصالحة بعد وقف الحرب، ومن بعدها نذهب إلى الانتخابات، وندعم بكل قوة الدولة المدنية والمسار الديمقراطي .

وندعو الليبيين إلى نبذ الفرقة والخصومة وأن يبتعدوا عن الفتن، وندعو إلى أن يكون للعقلاء دور، والعودة إلى اللحمة الوطنية، ونكون جميعا ضد الظلم، وعلى من يفتخر بقوته ألا ينسى القذافي كيف كان وكيف انتهى.

الجمهورية يشرع في تنفيذ الخطة الوقائية من وباء كورونا

ارتفاع الإصابات بالكورونا عالميا إلى أكثر من 320 ألف شخص