in

فيروس كورونا: إلى أي مدى اقتربنا من صنع لقاح مضاد له؟

انتشر فيروس كورونا في أكثر من 60 دولة، وتقول الحكومة البريطانية إنه “من المرجح” ظهور المزيد من الحالات.

ولا يوجد حاليا لقاح لحماية الناس من هذا المرض. ولكن متى يمكن تغيير ذلك؟

متى يمكن أن يصبح هناك لقاح للكورونا؟

طور الباحثون لقاحات وشرعوا في اختبارها على الحيوانات، ولو سارت الأمور على ما يرام فستكون هناك محاولات لتجربتها على البشر في أواخر العام الجاري.

ولكن حتى لو احتفل العلماء بتطوير لقاح قبل أعياد الميلاد هذه السنة،ستظل أمامهم مهمة كبرى وهي القدرة على إنتاج كميات كبيرة منه.

وواقعيا، فإن ذلك لن يكون متاحا قبل منتصف العام المقبل على الأقل.

ويجري كل ذلك في مدى زمني غير مسبوق، وباستخدام مناهج جديدة للوصول لهذا اللقاح، لذلك ليس هناك ضمان بأن كل شيء سيسير بسلاسة.

تذكر أن هناك 4 أنواع من فيروس كورونا تنتشر بين البشر، وهي تسبب نزلة البرد الشائعة، وليس لدينا لقاح لأي منها.

هل سيحمي اللقاح الناس من كل الأعمار؟

نعم، وإن سيكون أقل نجاحا مع المسنين، ولا يعود ذلك للقاح نفسه، ولكن لأن النظام المناعي للمسنين لا يستجيب بشكل جيد لتعزيز المناعة. ونحن نرصد ذلك جيدا في لقاح الأنفلونزا

وهناك آثار جانبية لكل الأدوية بما في ذلك الباراسيتامول، ولكن بدون التجارب الطبية يستحيل معرفة الآثار الجانبية للقاح في طور التجريب.

وحتى توفر اللقاح، ما هي العلاجات المتاحة؟

اللقاحات تمنع العدوى وأفضل طريقة لمنع العدوى الآن هي النظافة الجيدة.

ويصيب فيروس كورونا أغلب الناس بشكل معتدل، وهناك عقاقير مضادة للفيروسات استخدمت في تجارب طبية، ولكن لا يمكننا الجزم بنجاح أي منها.

كيف يمكن أن تصنع لقاحا؟

تظهر اللقاحات فيروسات أو بكتيريا (ربما أجزاء صغيرة منها) للجهاز المناعي دون إلحاق أذى. وتتعرف عليها دفاعات الجسم باعتبارها أجسام غريبة تغزو الجسم فتتعلم كيف تحاربها.

وبالتالي.. إذا تعرض الجسم للفيروس أو البكتيريا في الواقع، فإنه يكون بالفعل على دراية بكيفية محاربة العدوى.

لقد ظلت الطريقة الرئيسية لتصنيع اللقاح لعقود هي استخدام الفيروس الأصلي.

حدث ذلك مع لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية حيث استخدمت فيروسات ضعيفة لتصنيع اللقاح. وأما لقاح الأنفلونزا الموسمية فيصنع باستخدام السلالة الأصلية مع تعطيل فعاليتها تماما.

ويجري العمل على نوع جديد من اللقاح لفيروس كورونا باستخدام منهج جديد أقل تجربة ويطلق على هذه النوعية من اللقاحات اسم لقاحات “التوصيل والتشغيل”. فلأننا نعرف الشفرة الجينية لفيروس كورونا الجديد، ستارس كوف 2، فإنه لدينا المخطط التفصيلي لبناء ذلك الفيروس.

ويرفع بعض علماء انتاج اللقاحات أجزاء صغيرة من الشفرة الجينية لفيروس كورونا ويضعونها في فيروسات أخرى غير مؤذية على الإطلاق.

والآن يمكنك أن “تعدي” شخصا بفيروس غير مؤذ، ونظريا تمنحه بعض الحصانة من العدوى.

وهناك مجموعات تستخدم أنواعا من الشفرة الجينية الخام التي بمجرد حقنها في الجسم تبدأ في إنتاج بروتينات فيروسية يتعلم الجهاز المناعي مجددا كيف يحاربها.

المصدر – البي بي سي

الصحة تؤكد خلو البلاد من “كورونا”، وتطالب المسافرين العائدين بتعبئة نماذج صحية

في اليوم العالمي للمرأة…الاتحاد الأوروبي يجدد المطالبة بالإفراج عن سرقيوة