قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” إن استمرار صمت المجتمع الدولي عن الجرائم التي تطال المدنيين وعدم محاسبة ومعاقبة المعرقلين لقرارات مجلس الأمن هي السبب في إفشال أي مساع للحلول السياسية السلمية.
وأكد السني لغويترش، الاثنين، أن عدم تسمية الطرف المعتدي والبيانات المبنية للمجهول فاقمت من حدة الأزمة، مشيرا إلى أن طرابلس خلال اليومين الماضين تعرضت إلى أعنف خرق للهدنة من قبل ميليشات حفتر المستمرة في استهداف المرافق المدنية والأحياء المكتظة بالسكان والتي لا تخفى على البعثة الأممية.
وشدد السني على أهمية إفساح المجال لليبيين دون إقصاء في تقرير خارطة الطريق المناسبة لهم وعدم فرض مبادرات مسبقة قد لا تتلاءم مع إرادتهم وتخدم فئة ودولا بعينها، وفق الصفحة الرسمية لبعثة ليبيا الدائمة بالأمم المتحدة.
وفي سياق متصل ندد “غوتيرش” بالهجمات الأخيرة على طرابلس وضواحيها والتي تعتبر خرقا واضحا للهدنة، مؤكدا حرصه الشخصي والمباشر على الملف الليبي والسعي لإنجاح الحوارات المختلفة بين الليبية خاصة محاولة وقف كامل لإطلاق النار من خلال الحوار العسكري 5+5 في جنيف لتكون داعما للمسار السياسي للخروج من الأزمة الحالية.
يشار إلى أن ميليشات حفتر قصفت الاثنين مطار معيتيقة المدني بعشرات من صواريخ الغراد ما أسفر عن تعليق حركة الملاحة الجوية وحالة من الذعر الشديد للعالمين والمسافرين بالمطار.
